أخبـار

اتفاقية «منافع».. تحول مكة والمدينة لمركزي جذب للاقتصاد الإسلامي

تعتزم السعودية تحويل مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى مركزي جذب لفعاليات المال والأعمال في العالم الإسلامي، من خلال عقد شراكة بين 3 كيانات اقتصادية، وذلك بهدف استثمار المكانة المقدسة للمدينتين.

ولتحقيق ذلك، وقعت غرفة تجارة مكة والغرفة التجارية بالمدينة المنورة والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، اتفاقية “منافع” لتحويل المدينتين المقدستين إلى مراكز للأنشطة المالية والتجارية في العالم الإسلامي.

الاتفاقية -التي جرى توقيعها بحضور ممثلين عن الدول الإسلامية ومختلف الغرف السعودية الأخرى، وبرعاية وزير التجارة السعودي ماجد القصبي- تهدف إلى تحفيز نسبة التجارة البينية وتعزيز التجارة والاستثمار، ودفع الحراك الاقتصادي في مكة المكرمة والمدينة المنورة. كما تستهدف لتوفير الدعم اللوجستي على أرض الواقع بهاتين المدينتين المقدستين، ودعم الاستثمار فيهما وتقديم كافة الممكنات اللازمة لرفع كفاءة البيئة الاستثمارية.

فرص استثمارية هائلة

ونوه وزير التجارة -خلال حفل توقيع اتفاقية “منافع” بمكة المكرمة- بما رآه في برنامج الشراكة الثلاثية بمبادرات نوعية عبر 9 مسارات، مثل: منتدى الحلال العالمي، منتدى مكة العالمي لريادة الأعمال، إلى جانب إقامة 5 حوارات مع قادة الأعمال حول العالم، وغيرها من المبادرات المتميزة.

القصبي أعرب عن سعادته ببرنامج الشراكة الثلاثية “منافع” الذي يتضمن مبادرات نوعية من خلال 9 مسارات

وأضاف القصبي “لا شك أن المدينتين المقدستين لهما مكانة خاصة في قلب كل مسلم، ونتطلع بأن تكون الشراكة الثلاثية حافزا لشحذ الهمم وتنفيذ مبادرات نوعية لتطوير أداء الغرف والمساهمة في تطوير تواصلنا التجاري والاقتصادي”.

من جهته، قال الأمين العام لغرفة مكة المكرمة، عصمت معتوق، إن الملتقى يشكل منصة لتحفيز نسبة التجارة البينية للدول الإسلامية، لافتا إلى أن الحكومة وفرت العديد من التسهيلات والأُطر القانونية التي تكرس لمناخ مثالي للاستثمار والمستثمرين، منوها بالفرص الاستثمارية الهائلة التي تتوفر خلال موسم الحج، حيث يمكن إقامة شراكات ناجحة بين الأطراف المتعددة لإيجاد تعاون نموذجي بين المستثمرين.

ولفت معتوق -خلال حفل توقيع “منافع”- إلى أن المعطيات تشير إلى أن هذا العام سيشهد ارتفاعا بعدد الحجيج بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، ليصل العدد المتوقع لنحو 2.5 مليون حاج، بواقع 1.7 مليون من الخارج و850 ألفا من الداخل، وذلك بحسب دراسة حديثة متخصصة أعدتها غرفة مكة المكرمة.

أما في مجال الإسكان، فقدر الأمين العام لغرفة مكة المكرمة أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للوحدات السكنية والفنادق المرخصة لإسكان الحجيج ما يقارب 3.3 ملايين حاج تبعا للتطورات الإنشائية فيما يخص الفنادق، كما أن الموسم الحالي بحاجة إلى نحو 66 ألف حافلة وسيارة لنقل الحجاج، ويقدر أن تبلغ إيرادات موسم الحج الحالي داخل الأراضي السعودية ما يقارب 23 مليار ريال (نحو 6 مليارات دولار).

وخلص إلى أن تلك الأرقام مجرد نماذج من الفرص الاستثمارية الهائلة التي تتوفر خلال موسم الحج، والتي يمكن من خلاله إقامة شراكات ناجحة بين الأطراف المتعددة لإيجاد تعاون نموذجي بين المستثمرين.

إستراتيجية طموحة

أما رئيس مجلس إدارة غرفة مكة رئيس مجلس إدارة الغرفة الإسلامية عبد الله بن صالح كامل، فأوضح أن بهذه الشراكة مجموعة من المبادرات المتعلقة بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة. وقد وضعت رؤية الشراكة على النحو التالي: الاستثمار في المكانة المقدسة للمدينتين في العالم لتحويلهما إلى مركز جذب للأنشطة التجارية، ومنصة انطلاق للمعرفة والإبداع المتعلقين بالعالم الإسلامي.

اتفاقية “منافع” بين غرف مكة المكرمة والمدينة المنورة والإسلامية ميزة تنافسية لمستقبل اقتصادٍ مزدهر

وتابع “الطموح لا يتوقف عند هذه المسارات التسعة التي يشملها البرنامج، بل هناك التزامات أخرى تتعلق بدراسات مهمة لمشاريع إستراتيجية طموحة للغاية و”رأينا أن نتعمق في دراستها قبل إطلاقها، ومنها دراسة مبادرة (صنع في مكة) التي يمكن أن تكون منطقة حرة عالمية، ودراسة المعرض الدائم لمنتجات وخدمات دول العالم الإسلامي” مبينا أنهما مبادرتان ذواتا بعد عالمي تتناسبان مع المحاور الثلاثة ضمن “رؤية السعودية 2030” وتتكاملان مع عشرات المبادرات المتعلقة بالحرمين الشريفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى