المسؤولية المجتمعية

«سند» تُطلق «الكرتونة الإلكترونية» لتحويل الدعم الرمضاني لمنظومة رقمية

تستهدف مليون أسرة..

أطلقت مؤسسة تطبيق سند للتنمية الشاملة، مبادرة “الكرتونة الإلكترونية” لشهر رمضان المبارك. تستهدف المبادرة مليون أسرة من الفئات الأولى بالرعاية في مختلف محافظات الجمهورية، مقدمةً نموذجاً عصرياً يواكب رؤية الدولة المصرية نحو التحول الرقمي وتعزيز الحوكمة في منظومة الحماية الاجتماعية.

تعتمد المبادرة على استبدال “الكرتونة الورقية” التقليدية بآلية رقمية تضمن وصول الدعم لمستحقيه بمنتهى الشفافية، عبر الخطوات التالية:

  • تبرع ذكي: استقبال المساهمات من الأفراد والشركات عبر قنوات الدفع الإلكتروني والتحويل الفوري، مع إصدار إيصالات رسمية مميكنة.
  • تدقيق البيانات: تقوم فرق المؤسسة ومتطوعوها بمراجعة قواعد بيانات المستحقين وتوثيقها بدقة لمنع الازدواجية.
  • الكود الذكي (SMS): يتلقى المستفيد رسالة نصية عبر هاتفه المحمول تحتوي على “كود إلكتروني” خاص، يمكنه من خلاله صرف احتياجاته الغذائية من أقرب مجمع استهلاكي معتمد باستخدام بطاقة الرقم القومي.

تتميز مبادرة “الكرتونة الإلكترونية” بعدة أبعاد استراتيجية وإنسانية، أبرزها:

  1. حفظ كرامة المستفيد: تمنح المنظومة المواطن حرية اختيار السلع التي يحتاجها فعلياً، بعيداً عن الطوابير أو التكدس، وبما يحفظ خصوصيته.
  2. صفر هدر: تقضي المبادرة تماماً على التكاليف اللوجستية المرهقة (طباعة الكراتين، التخزين، النقل، والتوزيع)، وتوجيه تلك الوفورات لزيادة القيمة الفعلية للدعم المقدم للأسر.
  3. بديل آمن وصحي: تمثل المبادرة حلاً مثالياً يتفوق على الإطعام الجماعي التقليدي، حيث تحد من الزحام وتضمن جودة السلع عبر المجمعات الاستهلاكية الرسمية.

صرح الدكتور إسلام نصر الله، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تطبيق سند للتنمية الشاملة، قائلاً:

“إن الكرتونة الإلكترونية ليست مجرد وسيلة توزيع، بل هي تحول جذري في فلسفة العمل الأهلي. نحن نؤمن بأن الصدقة والتكافل يجب أن يدارا بعقلية تكنولوجية تضمن وصول كل جنيه إلى مستحقه بالكامل دون أي فاقد. هدفنا هذا العام هو الوصول إلى مليون أسرة، ونحن على أتم الجاهزية الفنية لتنفيذ ذلك على مستوى كافة المحافظات”.

تأتي المبادرة كترجمة حقيقية لتوجهات الدولة المصرية في “رقمنة” الخدمات، حيث توفر المنظومة تقارير لحظية لمتابعة عمليات التبرع والصرف، مما يعزز ثقة المتبرعين ويحقق أعلى مستويات الرقابة والحوكمة في العمل الأهلي، محولةً الدعم الموسمي إلى مشروع مؤسسي مستدام يخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

خاتمة: تضع مبادرة “الكرتونة الإلكترونية” مؤسسة “سند” في صدارة المؤسسات التنموية التي تبتكر حلولاً واقعية لمشكلات مزمنة، مقدمةً درساً في كيف يمكن للتكنولوجيا أن تزيد من إنسانية وكفاءة العمل الخيري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى