المسؤولية المجتمعية

«أتلانتس دبي» يُعلن عن شركاء مشروع «أطلس» خلال 2023-24

أعلن “أتلانتس” دبي عن اختيار 9 مشاريع محلية وعالمية من أجل تعزيز الاستدامة والحفاظ على المحيط والبيئة، ومن المقرر أن تحصل هذه المشاريع على تمويل من مبادرة المساهمة بقيمة دولار أمريكي واحد الخاصة بمشروع “أطلس” من “أتلانتس”.

وكجزء من مشروع “أطلس”، ساهم “أتلانتس” دبي بمبلغ دولار أمريكي واحد مقابل مشاركة الزوار بحجز أي تجربة تفاعل مع الحيوانات البحرية في الفترة من يونيو 2022 حتى مايو 2023، مما أدى إلى إنشاء صندوق بقيمة 140 ألف دولار أمريكي، يهدف إلى دعم المشاريع التي تُعنى بالاستدامة والحفاظ على المحيط والبيئة، ولقد ساهم “أتلانتس” بمبلغ 120 ألف دولار أمريكي من التمويل في السنة الأولى لهذه المبادرة.

ومن الجدير بالذكر أن مبادرة المساهمة بقيمة دولار أمريكي واحد جمعت أكثر من ربع مليون دولار منذ إطلاقها في يونيو 2021 حتى الآن.

وُجهت الدعوة للمنظمات في جميع أنحاء العالم للتقدم بطلب للحصول على الدعم التمويلي منذ أبريل، ثم تم طلب المقترحات لتقييمها مقابل مدى مساهماتها في التقدم العلمي والحفاظ على المحيط والبيئة وتعزيز الاستدامة من قِبل اللجنة الداخلية للحفاظ على البيئة والعلوم لدى “أتلانتس”. يركّز مشروع “أطلس” من “أتلانتس” في الوقت الحالي على أربع مجموعات رئيسية من الحياة البرية، وهي أسماك القرش، والشفنين البحري، والدلافين والأحياد المرجانية، بالإضافة إلى مواجهة نوعَين من التحدّيات التي تهدّد المحيطات، وهما الصيد غير المستدام والنفايات البلاستيكية التي تسبّب التلوث.

ومع أخذ كل ما سبق ذكره في الاعتبار، لقد اخترنا كل مشاريعنا وفقًا لمساهماتها في الحفاظ على المحيط والبيئة وتعزيز الاستدامة.

في العام الجاري، سيستمر صندوق المساهمة بقيمة دولار أمريكي واحد في دعم خمس منظمات من العام السابق، مع قيام جامعة الإمارات العربية المتحدة بتأمين الدعم اللازم لمشروعين، بالإضافة إلى ضم ثلاث منظمات جديدة في المبادرة.

شركاء المشروع الجدد خلال 2023-24

شهد هذا العام الشراكة الجديدة مع “مجموعة عمل الإمارات للبيئة”، وحملة “من أجل إماراتنا نزرع”. سيساعد الدعم التمويلي على تعزيز الارتباط العميق بين الأفراد والبيئة من خلال برامج التشجير، وورش العمل التعليمية، وبرامج المشاركة المجتمعية. إن هذه الحملة النشطة ستشمل أيضًا مشاركة العديد من موظفي “أتلانتس” دبي في فعاليات زراعة الأشجار المقررة على مدار العام.

سيتم تخصيص أول سنة من التمويل لصالح مركز الفجيرة للبحوث، لدعم الأبحاث التي توفر معلومات مهمة حول الفصائل المحلية والتنوع البيولوجي في خليج عُمان من خلال طرق فعالة باستخدام الحمض النووي البيئي (eDNA). سيقوم فريق العمل بجمع عينات من المياه، واستخراج الحمض النووي لتحديد الفصائل الموجودة في المياه، ومراقبة جودة المياه والكشف عن أي بكتيريا ضارة في المياه؛ ويُعد هذا أول بحث يتم إجراؤه في مياه الفجيرة باستخدام تحليل الحمض النووي البيئي.

ستوفر مبادرة المساهمة بقيمة دولار أمريكي واحد تمويلًا لمدة عام لصالح المدرسة الوطنية للبيطرة في تولوز، ودراسة بقيادة الدكتورة “فابيان ديلفو” لفهم آثار الأنشطة البشرية على أعداد الدلافين البرية. سيقوم فريق العمل بجمع عينات من الجلد والبراز من خلال منهجية غير تدخلية، لتقييم مستويات الإجهاد لدى فصائل الدلافين المختلفة، مما سيساعد في إجراءات الحفاظ على المحيط والبيئة مستقبلًا.

 عودة شركاء المشروع خلال 2023-24

منح عام آخر من الدعم التمويلي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، لدعم دراسة لاثنتين من فصائل الأسماك الغضروفية المهددة بالانقراض في المياه الإقليمية. وفي العام الماضي، نجح المشروع في وضع علامات على 25 من سمك القرش والشفنين البحري في الخليج العربي.

سيقوم المشروع في العام الجاري بالتحقيق في الوراثيات السكانية، مما يوفر نظرة ثاقبة حول حالة هذه الحيوانات والديناميكا السكانية الخاصة بها. بالإضافة إلى ذلك، سيدعم التمويل مشروعًا بحثيًا جديدًا من جامعة الإمارات العربية المتحدة لتطوير وتعزيز استعادة الشعاب المرجانية في الفجيرة، من خلال استخدام أصداف المحار المعاد تدويرها لإنشاء هياكل اصطناعية دائمة ومستقرة للشعاب المرجانية. وستوفر هذه الدراسة معلومات أساسية حول الاستخدام الأمثل للشعاب الاصطناعية في دعم التنوع البيولوجي داخل دولة الإمارات، وذلك من خلال إعادة تأهيل أنظمتها البيئية.

منح عام آخر من التمويل أيضًا لدعم مبادرة مشروع دولفين الإمارات لإجراء دراسات مسحية محلية حول الدلافين في دبي، بالتعاون مع جامعة زايد والباحثة الرائدة الدكتورة “أدا ناتولي” المقيمة في دولة الإمارات، وذلك من خلال عمل أبحاث بالاستعانة بالزوارق لرصد الحياة البحرية وتسجيل بيانات أكثر تفصيلًا لأعداد الدلافين المحلية.

شهد هذا المشروع خلال العامين الماضيين إجراء نحو 100 عملية مسح بالاستعانة بالزوارق تمتد لمسافة 8,759 كيلومترًا على طول ساحل دولة الإمارات، مع أكثر من 450 ساعة عمل؛ حيث تم رصد الدلافين 28 مرة.

سينصب تركيز مشروع هذا العام على كسب تقديرات أكثر دقة للثدييات البحرية التي تم تحديدها، والتنسيق مع السلطات المحلية لتقديم الدعم اللازم والمشورة بشأن تدابير الحفاظ على المحيط والبيئة.

سيستمر التمويل لدعم حملة “جمع أعقاب السجائر” التي أطلقتها “جومبوك”، المنظمة الاجتماعية الرائدة في دولة الإمارات. تهدف هذه المبادرة إلى جمع أعقاب السجائر المتناثرة على الشواطئ والأماكن العامة؛ إذ تستعين بمبادئ نهج الاقتصاد الدائري لإعادة تدوير النفايات لإنتاج مواد أكثر قيمة.

ولقد نجح المشروع في إجراء 46 عملية تنظيف للشاطئ بمشاركة أكثر من 1,800 متطوع بما في ذلك العديد من موظفي “أتلانتس” دبي، وإعادة تدوير ما يفوق عن 500,700 من أعقاب السجائر. سينصب التركيز هذا العام على إنشاء مراكز لتجميع المخلفات في جميع أنحاء دولة الإمارات، ومواصلة نشر الوعي من خلال عمليات التنظيف المستمرة للشواطئ.

ستوفر مبادرة المساهمة بقيمة دولار أمريكي واحد سنة أخرى من التمويل لدعم مهام مسؤول البرنامج لدى المجموعة المتخصصة بأسماك القرش التابعة للجنة بقاء الأنواع في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، بقيادة الدكتورة “ريما جبادو” المقيمة في الإمارات العربية المتحدة. تُعد أسماك القرش من أبرز الأنواع التي يسعى مشروع “أطلس” من “أتلانتس” الحفاظ عليها، لذا يقدم كل سُبل الدعم لهذه المجموعة المتخصصة التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والرائدة عالميًا في مجال دراسة أسماك القرش، والشفنين، والكيميرا؛ إذ تلعب هذه المجموعة المتخصصة دورًا محوريًا في تطوير وتنفيذ استراتيجيات الحفاظ على هذه الأنواع من الأسماك.

سيتم أيضًا توفير التمويل مرة أخرى لصالح جامعة نيويورك أبوظبي لبحث تأثير تغير المناخ على النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية في الخليج؛ إذ من شأن ارتفاع درجات حرارة البحر أن تساعد العلماء على فهم الإجهاد الحراري للشعاب المرجانية، الأمر الذي يشكل أهمية بالغة لجهود الحفاظ على البيئة في المستقبل.

صرحت “كيلي تيمينز”، مديرة عمليات الحيوانات البحرية والاستدامة لدى “أتلانتس” دبي، قائلة: “يُسعدنا المضي قدمًا في تعزيز علاقات التعاون المثمرة مع الشركاء الحاليين والجُدد، دعمًا لجهود الحفاظ على البيئة والمحيطات للعام الثاني على التوالي، من خلال مبادرة المساهمة بدولار أمريكي واحد. نعتزم مواصلة تقديم الدعم للمجتمعات المحلية والمؤسسات الناشطة في هذا المجال، لإحداث تأثير إيجابي ملموس. ومع بدء تنفيذ هذه المشاريع، فإننا نشجع موظفينا وزوارنا الكرام على المشاركة الفعالة ومعرفة المزيد؛ على سبيل المثال من خلال الانضمام إلى حملات تنظيف الشاطئ، أو التطوع ضمن الدراسة المسحية لمشروع دولفين الإمارات. وإيمانًا منا بدور هذه المشاريع الهادفة، سنواصل تقديم جميع سبل الدعم لدفع جهود الحفظ والاستدامة المحلية والدولية”.

صرح “تيم كيلي”، نائب الرئيس التنفيذي والمدير الإداري لمنتجعات “أتلانتس” دبي، قائلًا: “كم نحن فخورون بالإعلان عن المجموعة الثانية من المشاريع المدعومة بواسطة مبادرة المساهمة بدولار أمريكي واحد. لقد وقع اختيارنا على 9 مشاريع متميزة تُشاركنا الأهداف نفسها والرغبة في تنفيذها على أرض الواقع، فضلًا عما يتمتعون به من خبرة هائلة، واتباعهم للممارسات الإبداعية والحلول المبتكرة في أعمالهم الهادفة إلى الحفاظ على البيئة والمحيط. تستهدف الاستراتيجية طويلة المدى لمشروع “أطلس” من “أتلانتس” تصدُر مشهد الاستدامة والحفاظ على البيئة والمحيط خارج نطاق “أتلانتس” دبي، فضلًا عن تبني العمليات المسؤولة داخل هذه الوجهة العالمية بهدف إحداث تأثير إيجابي ملموس على الأفراد والكوكب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى