إتفاقية تعاون بين جمعية الإمارات للأمراض الجلدية و «نوفارتس»
من أجل زيادة الوعي بمرض إلتهاب الغدد العرقية القيحي
أعلنت جمعية الإمارات للأمراض الجلدية، اليوم عن شراكة مهمة مع نوفارتس، الشركة العالمية الرائدة في مجال الأدوية بهدف معالجة الحاجة الملحة لرفع مستوى الوعي العام بمرض التهاب الغدد العرقية القيحي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقديم رؤى ومعلومات غاية في الأهمية من شأنها تمكين مقدمي الرعاية الصحية وواضعي السياسات من دعم المرضى المصابين بهذا المرض المُسْتَعْصي.
ويعتبر التهاب الغدد العرقية القيحي أحد أمراض التهاب الجلد المزمنة الذي يسبب ظهور متكرر لكتل مؤلمة تحت الجلد تشبه الدمامل، ويُصيب هذا المرض 1 من كل 100 شخص حول العالم. وبسبب نقص الوعي العام والفهم الكافي، فإن نحو 80% من الأشخاص المصابين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لم يتم تشخصيهم بشكل فعلي كمصابين بهذا المرض، ولذلك فإن المدى الحقيقي لانتشار المرض لا يزال يشكل علامة استفهام كبيرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ويصل متوسط التأخير في تشخيص مرض التهاب الغدد العرقية القيحي إلى سبع سنوات، وهي مدة كبيرة، حيث يزور المرضى في المتوسط خمسة أطباء مختلفين قبل الحصول على تشخيص نهائي.
ومن هذا المنطلق، قامت الشراكة بين جمعية الإمارات للأمراض الجلدية و نوفارتس، بعقد مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على مرض التهاب الغدد العرقية القيحي وتحسين المفاهيم حوله والارتقاء بمستوى التشخيص الطبي لضمان إدارة أفضل للمرض، وذلك عبر توفير المعلومات اللازمة عنه والتي من شأنها أن تُمَكّن المتخصصين في مجال الرعاية الصحية وواضعي السياسات من اتخاذ قرارات مدروسة عند التعامل مع مرضى التهاب الغدد العرقية القيحي، وبالتالي تحسين النتائج المَرْجُوَّة.
وتعليقاً على هذا التعاون، أعربت الدكتورة منى المراوي، رئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجلدية عن سعادتها بهذا التعاون المشترك مع نوفارتس، مشيرةً أن هذه الخطوة ستوحد الجهود وتجمع خبرات وموارد كلا الطرفين من أجل تلبية احتياجات مرضى التهاب الغدد العرقية القيحي في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أكدت أن الهدف المشترك من هذا التعاون يتمثل في رفع مستوى الوعي بمرض التهاب الغدد العرقية القيحي، ومدى تأثيره على حياة المرضى، بالإضافة إلى قطع أشواط كبيرة من البحوث والعمل الهادف إلى مواصلة استكشاف طرق جديدة لتحسين جودة حياة المرضى”.
وبهذا الصدد، قال محمد عز الدين، الرئيس والمدير الإقليمي لمنطقة الخليج في شركة نوفارتس: “نمتلك التزام راسخ بالعمل على نطاق واسع مع الأطراف الرئيسية المعنية في منظومة القطاع الصحي من أجل دعم المبادرات التي من شأنها تحسين حياة الناس وإطالة أمدها. وأود التنويه أن شراكتنا مع جمعية الإمارات للأمراض الجلدية تتوافق مع جهودنا الرامية إلى رفع مستوى الوعي العام بمرض التهاب الغدد العرقية القيحي وطرق تشخيصه وعلاجه في دولة الإمارات العربية المتحدة وحتى خارجها. وسنواصل بالتعاون مع جمعية الإمارات للأمراض الجلدية تكثيف جهودنا لدعم مرضى التهاب الغدد العرقية القيحي وضمان الاهتمام بآرائهم ومراعاة احتياجاتهم”.
وفي إطار هذا التعاون الرائد، ستنشئ جمعية الإمارات للأمراض الجلدية و نوفارتس منصات علمية وتعليمية لتعميق المفاهيم لدى أطباء الأمراض الجلدية وتعزيز مستوى وعي مرضى التهاب الغدد العرقية القيحي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وستساهم هذه الشراكة في الجمع بين الموارد والخبرات، حيث ستقوم كلتا المنظمتين بجمع البيانات المحلية حول مرض التهاب الغدد العرقية القيحي لتمكين الأطراف المعنية في القطاع الطبي من اتخاذ قرارات ذكية قائمة على المعلومات اللازمة.