«إسلاميك كوين».. عملة رقمية متوافقة مع الشريعة الإسلامية

يزخر عالم العملات الرقمية بالاستثمارات المحفوفة بالمخاطر؛ فالعديد من العملات الرقمية والخدمات الجديدة تطلب مساهمات مالية مقابل ضمانات ضئيلة للأرباح، وغالباً ما تتصدر عناوين الأخبار قصصًا لمستثمري العملات الرقمية الذين تكبدوا خسارة مبالغ كبيرة. تبيّن أن هناك مشكلة يصعب حلّها في عالم العملات الرقمية تكمن في الأخلاقيات والموثوقية. لذلك، تسعى شبكة حق وعملتها الرقمية إسلاميك كوين (ISLM) إلى تغيير مجرى هذه الأحداث وتلبية احتياجات أكثر من ملياري مسلم في جميع أنحاء العالم.

تعتمد شبكة حق التي تأسست في عام 2022، على تقنية سلسلة الكتل (حق بلوك تشين) وهي أول سجل غير مركزي مصمم خصيصًا للالتزام بقواعد وأحكام الشريعة الإسلامية والتمويل الإسلامي. يصل عدد مشتركي عملة إسلاميك كوين إلى أكثر من 1.3 مليون مشترك، ما يُعد إنجازًا تمكنت شبكة حق من تحقيقه في أقل من ستة أشهر، الأمر الذي يؤكد على تأييد واهتمام المجتمعات العالمية بالمشروع.

أبدى الكثيرون اهتمامًا في حلول التمويل الإسلامي في وقت تتزايد فيه مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات؛ فحلول التمويل الإسلامي تدعم مبادئ المسؤولية الاجتماعية للشركات والمجتمع بشكل عام، بل وتشجّع على الإيثار والنشاط الاقتصادي. مقارنة مع النماذج المالية الأخرى، فإن التمويل الإسلامي يشارك المخاطر والأرباح، مما يعني استفادة الجميع باختلاف مستويات دخلهم. لدى التمويل الإسلامي مجموعة معينة من القطاعات التي تعمل بشفافية تامة؛ ما يجعله خيارًا ماليًا ملائمًا ومستحسنًا للمسلمين وغير المسلمين.

إسلاميك كوين هي العملة الخاصة بحق بلوك تشين، ويُخصَّص ما نسبته 10% من قيمة كل عملة صادرة لصندوق “إيفرجرين داو” الوقفي (مؤسسة مستقلة لا مركزية) لتمويل المشاريع ودعم المجتمع. وهذا الحرص على العمل الخيري يجعل من إسلاميك كوين واحدة من العملات الرقمية القليلة التي تحقق قيمة اقتصادية مباشرة للمجتمعات المحلية والإقليمية.

تشير اتجاهات السوق الحالية إلى أن سوق التمويل الإسلامي العالمي سوف يتخطى 3.69 تريليون دولار بحلول عام 2024؛ بسبب زيادة الطلب على الخدمات والتمويل والمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.