الأربعاء المقبل.. إنطلاق مُنتدى مستقبل أشباه الموصلات 2024 في الرياض
تحتضن العاصمة الرياض، أعمال مُنتدى مستقبل أشباه الموصلات 2024 في نسخته الثالثة، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، في مقر الكراج بالرياض خلال الفترة من 28-29 ذو القعدة 1445هـ الموافق 5-6 يونيو 2024م، لمُناقشة توطين تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية وتعزيز قطاع الاقتصاد الرقمي في المملكة.
ويجمع المُنتدى عددًا من أصحاب المعالي؛ صناع القرار، وقادة الصناعة والخبراء والباحثين في مجال تقنيات أشباه الموصلات، مثل البروفيسور شوجي ناكمورا الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2014م، الذي اخترع مصابيح LED زرقاء/خضراء وثنائيات الليزر فوق البنفسجي، والبروفيسور كانج وانج أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر، المشارك في إدارة مركز علوم وهندسة الكم بجامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس، أستاذ الهندسة الكهربائية في شركة رايثيون، والبروفيسور ستيفن دينبارس أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات بجامعة كاليفورنيا – سانتا باربرا، الحائز على أكثر من 190 براءة اختراع أمريكية، المُشارك في تأسيس معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، وتأسيس 4 شركات في مجال الضوئيات والإلكترونيات.
كما يُشارك في المُنتدى البروفيسور أوميش ميشرا أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر، عميد كلية الهندسة بجامعة كاليفورنيا – سانتا باربرا، وروس جاتو رئيس وحدة أعمال أشباه الموصلات في شركة آلات، والدكتور نافيد شيرواني رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة رابيد سيليكون، المشارك في تصميم خوارزميات معالجات إنتل الدقيقة والحاصل على جائزة إنتل، والبروفيسور جوتام تشاتوبادياي عالم أبحاث في مُختبر الدفع النفاث في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
وأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير بن محمود الدسوقي، أن مُنتدى مستقبل أشباه الموصلات يترجم التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، من خلال تبنّي المملكة صناعات مُتقدمة تقنياً ذات قيمة عالية للمساهمة في تنمية الاقتصاد الرقمي، وقال: إن المُنتدى يأتي انطلاقًا من دور “كاكست” كمُختبر وطني وواحة للابتكار لتسريع التطوير التقني وتوطين التقنيات للتعزيز من تنافسية المملكة وريادتها عالياً في هذه الصناعة الاستراتيجية.
من جهته، أوضح رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتور توني تشان، أن النسخة الجديدة من مُنتدى مستقبل أشباه الموصلات تُقدم الكثير من الفُرص الواعدة لتعزيز الاقتصاد الرقمي، ودفع التعاون البحثي بين مختلف الجهات، وتبادل المعرفة حول أفضل المُمارسات في صناعة تصميم الرقائق الإلكترونية، من خلال جمع أبرز الجهات المحلية والعالمية تحت سقف واحد.
ويهدف المُنتدى إلى استعراض الفُرص الواعدة بتوطين صناعة تصميم الرقائق الإلكترونية لتصبح المملكة لاعبًا رئيسًا في منظومة الرقائق الإلكترونية، وتعزيز التعاون البحثي وتبادل أفضل المُمارسات في مجال تطوير وتصنيع أشباه الموصلات.
ويتناول المُنتدى على مدار يومين، عددًا من المحاور التي ترسم خارطة الطريق لمُستقبل صناعة أشباه الموصلات في المملكة من خلال استكشاف الفُرص بسلسلة القيمة لأشباه الموصلات، بدءًا من المواد الخام وصولاً إلى الرقائق الإلكترونية، وتحفيز الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة لتبني صناعة أشباه الموصلات. كما ستتم مُناقشة تطبيقات هذه التقنية المُتطورة في مجالات الفضاء واستكشافه، وتقنيات الضوئيات، واتصالات الجيل السادس وما بعدها، ومركبات الطاقة الكهربائية، والمُستشعرات المُتكاملة.
وتشهد أعمال المُنتدى، الإعلان عن مُبادرات مُهمة لدعم مكانة المملكة في مجال أشباه الموصلات العالمي وتحقيق تأثيرات تحولية في منطقة الشرق الأوسط، والإسهام بتنمية المواهب في هذا المجال الحيوي، ومُعالجة تحدّياته بشكل فعّال، ويتضمن جدول أعماله العديد من الأنشطة العلمية مثل المحاضرات والجلسات الحوارية، والملصقات البحثية، ومعرضًا مصاحبًا للشركات العالمية لعرض آخر التطورات في مجال تطوير وتصنيع تصميم الرقائق الإلكترونية.
ويحظى المنتدى في نسخته الثالثة بشراكة استراتيجية مع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، وشركة آلات، ويرعى المُنتدى مؤسسات وشركات محلية ودولية رائدة مثل عجلان وإخوانه القابضة، ونيزك، وسنابسس، وسيمنس، ورابيد سيليكون، وأكسفورد إنسترومنس، وترايسل تك، وجول، وإيبيك سيمي، انترناشونال سيمي كوندكتر اكسكيوتف سيمتس، وشركة البراءة، ويُمكن للمُهتمين التسجيل بالمُنتدى والاطلاع على جدول أعماله من خلال زيارة الموقع الإلكتروني.
وتأتي النسخة الثالثة من مُنتدى مُستقبل أشباه الموصلات، بعد نجاح النسختين الأولى والثانية، اللتين أسفرتا عن تعاون في مجال التطوير المُستقبلي للبحث والتطوير والتصنيع في مجال أشباه الموصلات، بما في ذلك إطلاق البرنامج السعودي لأشباه الموصلات (SSP) الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة لدعم البحث والتطوير، وتأهيل الكوادر البشرية في مجال تصميم الرقائق الإلكترونية وتوطينها، والذي يتعاون مع 18 جامعة سعودية، ودرّب أكثر من 400 باحث وطالب وطالبة على تصميم وتصنيع أشباه الموصلات.