تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، يوم الإثنين المقبل، بمقرها في الرياض ورشة عمل “استخدامـات الدرونـز فـي المجـالات الأمنيـة.. الفـرص والتحديات والسياسـات”، بالتعاون مع المعهد الكوري لتقنية وسلامة الطيران (KIAST) وبمشاركة خبراء ومختصين من الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا وماليزيا والإنتربول، وتستمر أعمال الندوة حتى 30 أغسطس الجاري.
وأكد وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد الحرفش أهمية الورشة التي تأتي في إطار تلبية الجامعة للإحتياجات الأمنية العربية كونها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، وضمن جهودها لمواكبة المستجدات المتطورة في المجالات الأمنية ومن أبرزها حاليًا التطور الذي شهده مجال المركبات ذاتية القيادة ومنها (طائرات الدرونز) حيث أدت التطـورات التكنولوجيـة المتسارعة فـي مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي إلى تداعيات سلبية وتهديدات أمنية خطيرة، من خلال استخدامها في نشاطات إرهابية وإجرامية متعددة، كما أتاحت في الوقت ذاته المجال للجهات الأمنية وجهات إنفاذ القانون الاستفادة منها في مجالات متعددة سواء في حماية الحدود أو المراقبة وغيرها وكذلك المساهمة في وضع السياسات التي تنظم استخدامها في كافة المجالات بما فيها المجالات الأمنية والتجارية.
وأوضح الحرفش أن الورشة التي تنظم تعزيزًا لقدرات الدول العربية في مجالات توظيف الأنظمة الذاتية في المجالات الأمنية ستناقش موضوعاتها من خلال عدد من المحاور أبرزها:
- استعراض تجارب الدول في استخدامات الدرونز بشكل فعال في إدارة الحشود، الرصد، مراقبة الطرق وحركة المرور
- التحقيق في مسرح الجريمة
- دوريات الحدود
- توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي في الدرونز
- التحديات التي تمثلها الدرونز من ناحية التعرُّف على التهديدات التي تشكلها العناصر الإجرامية التي تستخدم الدرونز لتحقيق أهداف إجرامية واستخدام الأنظمة المضادة للدرونز لضمان أمن إدارة المجال الجوي منخفض الارتفاع
- إضافة إلى محوري السياسات المتعلقة بالدرونز، وتبادُل الخبرات في إعداد السياسات واللوائح المنظمة لاستخداماتها لدى جهات إنفاذ القانون في الدول العربية
- فهم احتياجات التدريب لجهات إنفاذ القانون في مجال الدرونز
وأضاف وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية أن الورشة تأتي كذلك استكمالاً للجهود التي تبذلها الجامعة لمواكبة التقنية المعلوماتية وتطوراتها المتلاحقة، وما أفرزه هذا التقدم من أنماط إجرامية جديدة كالجرائم السيبرانية، والإرهاب الإلكتروني، والإتجار بالأعضاء، والكوارث الطبيعية والبشرية، وغيرها حيث باتت الدول تواجه تحديات غير تقليدية تستدعي تعزيز التعاون الدولي لتطوير قدراتها الوطنية لمواجهتها، مشيرًا إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أنشأت مركزًا للجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية يقدم أربعة مسارات تدريبية من ضمنها الأدلة الجنائية الرقمية للجوال وطائرات الدرونز، بهدف تزويــد المتدربيــن العرب بالمهــارات المطلوبة فــي هذه المجالات وفقــاً لأفضــل الممارســات الدوليــة، حيث يسعى المركز ليكون المرجع العربي الأول في تمكين الكفاءات العربية في مجالات الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية من خلال دعم وإعداد البحوث، تطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية، تقديم استشارات وخدمات توعوية مجتمعية نوعية، وتوفير بيئة تقنية حديثة تساعد على إيجاد الحلول لأبرز التحديات الأمنية الرقمية.
واختتم الحرفش بإعرابه عن تطلعات الجامعة والجهات العربية ذات العلاقة بأن تخرج الورشة التي استقطبت لها هيئة علمية متميزة من مختلف دول العالم بتوصيات عملية تُقدَّم لصُنَّاع القرار وجهات إنفاذ القانون في المنطقة العربية لدمج الدرونز في القدرات التشغيلية الحالية، إضافة إلى تحديد موضوعات ومناهج لبرامج تدريبية مستقبلية في مجال الدرونز تسهم في رفع كفاء العاملين في هذا المجال.