جديد التقنية

الإمارات في طليعة الدول العربية الداعمة للعلوم المفتوحة

استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة المنتدى السنوي الثاني للبحوث المفتوحة في الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر، وركز موضوع المنتدى هذا العام على إضفاء الطابع الديمقراطي على المعرفة: تطوير النظم البيئية والمجتمعات العلمية المفتوحة في العالم العربي.

وقد حقق المنتدى نجاحاً كبيراً وفعالاً، استمرارًا في تحقيق هدفه المتمثل في دعم تحول العالم العربي نحو نماذج بحث وتعليم أكثر سهولة واستدامة وشمولاً.

وقد جمع المنتدى خبراء دوليين مشهورين وأصحاب المصلحة الإقليميين الرئيسيين، وقد نظمته مؤسسة نولِدج إي الإنسانية بالتعاون مع جامعة خليفة واليونسكو ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة الثقافة والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة.

قدّم المنتدى السنوي برنامجًا متنوعًا ضم 22 جلسة مثيرة للتفكير، و72 مقدمًا و3 كلمات رئيسية. وقد كان بمثابة منصة للمتحدثين والمندوبين للمشاركة في مناقشات مثمرة، وتبادل الأفكار، والتصدي بشكل جماعي للتحديات التي تواجه تطوير العلوم المفتوحة في جميع أنحاء الدول العربية. وقد تجلت أهمية المنتدى وصلته بالمنطقة الأوسع من خلال حضور الممثلين الوزاريين ووفود اليونسكو من جميع الدول العربية الاثنين وعشرين، بالإضافة إلى 720 مندوبًا من 64 دولة (حضوريًا وعبر الإنترنت).

كانت الكلمة الرئيسية التي ألقاها الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، من اللحظات البارزة في يوم الافتتاح. ولم يمهد هذا الخطاب الطريق لمزيد من المناقشات والمناظرات فحسب، بل أكد أيضًا على موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الاستباقي والمستقبلي بشأن البحث العلمي والابتكار.

كما سلط الضوء على الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المنطقة العربية في قيادة التحول العالمي نحو بنى تحتية بحثية قوية ومستدامة ومفتوحة.

UAE leads advancement of Open Science in Arab States

ومن الأحداث البارزة الأخرى كانت لجنة القيادة، حيث ناقش القادة الموقرون من أفضل جامعات الإمارات العربية المتحدة العقبات والحلول المحتملة فيما يتعلق بإنشاء وتطبيق سياسات وممارسات العلوم المفتوحة في جامعات المنطقة. وكان من بين المتحدثين الموقرين الدكتور غسان عواد، مدير جامعة أبو ظبي، والدكتور بيان شريف، وكيل جامعة خليفة، والأستاذ الدكتور غالب علي الحضرمي البريكي، نائب رئيس جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور معمر بالطيب، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا في جامعة الشارقة.

وبالإضافة إلى ما سبق، عُقدت جلسة استراتيجية مخصصة للتداول حول إنشاء رابطة عربية غير حكومية جديدة تركز على تعزيز العلوم المفتوحة في قطاعي البحث والتعليم العالي. وكان من بين المشاركين الموقرين المجلس الاستشاري لمنتدى البحوث المفتوحة (FORM)، والأمناء العامون الموقرون لليونسكو الذين يمثلون الدول العربية، وقادة مختلف مؤسسات البحث العلمي والتعليمي الإقليمية.

وبعد مداولات مكثفة حول ضرورة إنشاء هيئة إقليمية جديدة لدعم صنع سياسات العلوم المفتوحة على المستويين الوطني والإقليمي، تم تعيين لجنة توجيهية للإشراف على تشكيل هذه الجمعية العربية غير الحكومية الجديدة. وتتكون هذه اللجنة التوجيهية من قيادات اتحاد الجامعات العربية (AAU)، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية (FASRC)، وشبكة الدول العربية للبحث والتعليم (ASREN)، ومنتدى البحوث المفتوحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FORM).

وتماشيًا مع تركيز المنتدى السنوي على ضمان إمكانية الوصول والشمولية، ستكون جميع الجلسات والعروض التقديمية متاحة بسهولة للجمهور من خلال الموقع الإلكتروني للمبادرة دون أي تكلفة.

وقالت مديرة عمليات منتدى (FORM) للبحوث المفتوحة، الدكتورة إميلي تشينوفسكي: “لقد أسسنا منتدى البحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FORM) بهدف تسهيل تقدم العلوم المفتوحة في جميع أنحاء العالم العربي من خلال المبادرات والجهود المجتمعية لتحسين المعرفة والمهارات. وتتضمن أهدافنا المستقبلية توسيع نطاق تأثيرنا للمساهمة في تطوير السياسات الوطنية والإقليمية، بينما تتمحور مساعينا حاليًا حول ترسيخ المصداقية في مجال العلوم المفتوحة، وإنشاء موارد مصممة خصيصًا لمناطق جغرافية محددة، وتعزيز الشبكات التعاونية عبر المناطق، وتسهيل نمو القدرات البشرية والرقمية، وتعزيز تبادل المعرفة. ومن خلال العمل جنبًا إلى جنب مع أعضائنا وشركائنا، نسعى جاهدين إلى إنشاء منطقة عربية شاملة تتميز بالانفتاح والتقدم الجماعي نحو عالمٍ أكثر معرفة ودراية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى