البيئة والطبيعة يتصدران مواضيع عدد شهر مايو لـ«National Geographic العربية»
العدد الخاص يلقي الضوء على أهمية "رئات" الكوكب في الحفاظ على توازنه الحيوي
في عددها لشهر مايو، أفردت مجلة «National Geographic العربية» التابعة لأبوظبي للإعلام، شركة خدمات الإعلام العامة الرائدة في دولة الإمارات، عددًا خاصًّا يتناول موضوع الغابات من خلال مجموعةٍ جديدة من المقالات السردية المطوَّلة التي تلقي الضوء على أهمية غابات كوكبنا في صون توازنه وحفظ عافيته ونظافته؛ كما تقف على حال هذه المساحات الخضراء ومآلها بالكلمة والصورة والرسم والخريطة، تحت عناوين شائقة ومتميزة، أبرزها: “مستقبل الغابات” و”منتزه قرم الجبيل” و”نيران تأكل الحرائق” و”ترميم الغابات”.
وتستهل المجلة رحلتها عبر أدغال العالم بموضوع مستقبل الغابات؛ إذ تذكر أن هذه الأخيرة تحتل ثلث مساحة اليابسة، وتوجيه الأنظار إلى مشكلة التغير المناخي وما يرافقها من ارتفاع بدرجات الحرارة وموجات حَرّ وقحط تعصف بالأشجار وتقتلها بأعداد غير مسبوقة أو تُضعف قدرتَها على مقاومة سلسلة من العوامل المُجهِدة، من الآفات الحشرية والأمراض إلى ارتفاع مستوى سطح البحار. وتلك مخاطر تهدد غابات العالم جميعها؛ على أن سبل كبح تفاقم الضرر ممكنة في حال غيّرنا أنماط سلوكنا تّجاه بيئتنا اليوم.
وتُطلع المجلة قرّاءها على منتزه قرم الجبيل، الذي يحتضن غابات منغروف شاسعة تتكاتف بعناد وشموخ على مياه الخليج العربي في أبوظبي، لتحمي المنظومة البيئية للمكان، وتوفر الزاد والملاذ للحيوان، والسكينة والاطمئنان للإنسان. إذْ هي محابس كربون منيعة، ومصائد للرواسب الملوّثة التي تتدفق إلى البحر، وعوائق تمنع الطمي من خنق الشعاب المرجانية، ومحطة ميدانية تعليمية وترفيهية.
وتكشف المجلة في موضوع نيران تأكل الحرائق عن ممارسة تقليدية تعتمدها قبائلٌ أسترالية أصلية إحياءً لتراث الأسلاف منذ غابر الأزمان، لتحصين الغابات وتجديد الأدغال؛ وهي إضرام حرائق صغيرة يمكن السيطرة عليها لمنع اندلاع حرائق كبرى خارج السيطرة. وقد أثبت هذا الأسلوب نجاعته في خفض عدد الحرائق المُدمِّرة أو الحد من انتشارها؛ فأضحى اليوم ممارسةً معتمَدة في بقاع شتى من العالم.
فيما يتناول موضوع ترميم الغابات حلولًا مبتكرَةً لإنقاذ الغابات؛ منها نَقل الأشجار من مكان إلى مكان، أو غرس مزيد منها بلا إفراط، أو تعديل مورِّثاتها لاستنبات أنواع قوية من دون العبث بفطرتها، أو حتى تركها وشأنها لتتعافى من تلقاء نفسها. تعددت السبل واختلفت التقنيات والهدف واحد: دعم غابات كوكبنا ومساعدتها على كسب رهان الاحتباس الحراري، لعلّنا نَردُّ لها ولو جزءًا يسيرًا من نِعَمها علينا.
وتقدم المجلة لقرائها هذا الشهر هديةً معرفية على شكل ملصق ذي طابع تعليمي يوثّق لمعاناة الغابات على مرّ عقود من الزمن؛ وذلك تماشيًا مع رسالة المجلة المتمثلة في إثراء معارف القارئ العربي من خلال موضوعات متنوعة عن الجغرافيا والحياة البرية والفضاء والكون والتاريخ والثقافة والمغامرات والعلوم بشتى فروعها.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلة «National Geographic العربية»، هي مجلة معرفية شاملة، تصدر عن “أبوظبي للإعلام” بنسختها العربية منذ أكتوبر 2010 بالشراكة مع المجلة العالمية «National Geographic» التي تأسست في عام 1888.
تعليق واحد