الجمعة.. انطلاق فعاليات المؤتمر الأول لأمراض القلب عند النساء في دبي
تُطلق الجمعية الإماراتية للقلب يوم الجمعة القادم، مؤتمرها الأول في الخليج العربي “مؤتمر أمراض القلب عند النساء” بالتعاون مع المجموعة السعودية لصحة قلب المرأة (جمعية القلب السعودية) ويستمر المؤتمر على مدى يومين من 3-4 فبراير في فندق كونراد، دبي.
والذي يناقش مختلف المستجدات المتعلقة بأمراض القلب عند النساء ويعرض أحدث ما توصل إليه العلم فيما يتعلق بعلاجات القلب لدى النساء وبحضور خبراء من ذوي الاختصاص من دول الخليج العربي (الإمارات، السعودية، البحرين، عمان) إلى جانب حضور الدكتورة إليادا شيفو من إيطاليا. ويتزامن هذا التاريخ ايضا مع اليوم العالمي للتوعية بأمراض القلب عند النساء والذي يوافق الثالث من فبراير من كل عام.
وسيتم على هامش هذا المؤتمر إطلاق حملات توعوية تنظمها الجمعية على مدار السنة وتشمل عدد من الورش الافتراضية للتعريف والتوعية بأهمية أمراض القلب عند النساء، وستشمل الحملة التوعوية كافة افراد المجتمع من خلال فعالياتها في المراكز التجارية لتوفير فحوصات مبدئية لتقييم احتمالية أمراض القلب عند النساء منها (لقياس ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم ونسبة السكر والكولسترول بالدم) كما سيتم تقديم النصائح الإرشادية لتحفيز المجتمع النسائي لتحسين اللياقة البدنية والتغذية الصحية للسيدات.
وتضم اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة جويرية العلي، رئيس جمعية القلب الإماراتية ونائب رئيس الجمعية الدكتور عبدالله شهاب، ورئيس اللجنة العلمية للجمعية الدكتور وائل المحميد ورئيسة لجنة أمراض القلب الخلقية والوراثية وأمراض القلب في الحمل الدكتورة غديرة المنصوري.
وأعربت الدكتورة جويرية العلي، رئيس جمعية القلب الإماراتية واستشاري أمراض القلب الغير تداخلية عن سعادتها بإطلاق هذه الحملة قائلة: ” أن الأمراض القلبية الوعائية هي السبب الرئيسي للوفاة بين النساء في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من ذلك وبالمقارنة مع الإصابات لدى الرجال، فإن النساء المصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية عادة لا يتم تشخيصهن أو علاجهن بسبب عدم مطابقة أعراضهم للأمراض القلبية المتعارف عليها عند الأطباء وكذلك أيضاً بسبب عدم كفاية الوعي بين النساء والمجتمع بأهمية التشخيص المبكر وتدارك المضاعفات في هذه الفئة”.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدراسات والأبحاث أظهرت العديد من الاختلافات في نظام القلب والأوعية الدموية والمتعلقة باختلاف الجنس (ذكر أو أنثى)، والتي من شأنها أن تؤثر على المستوى المجهري غالباً وتشكل تحديات معقدة للحصول على معلومات حول كيفية إصابة النساء والرجال بأمراض القلب. وتتضمن بعض الأمثلة ما يلي:
- لدى النساء أوعية دموية وحجرات قلب أصغر
- لدى النساء عدد أقل من خلايا الدم الحمراء
- تغيرات الوضعية الجسدية (مثل الوقوف بسرعة بعد الإستلقاء) والتي تؤثر بشكل أكبر على النساء منها على الرجاء، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بهبوط مفاجئ في ضغط الدم أو الإغماء
- تغير الهرمونات: التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها النساء خلال فترة الحمل والرضاعة وفترة ما قبل انقطاع الطمث
وقالت الدكتورة غديرة سعيد المنصوري، إستشاري أمراض القلب الوراثية والخلّقية وأمراض القلب في الحمل: “عيوب القلب الخلقية تشخص غالباً عند الولاده ومع تقدم العلاج الجراحي تزداد نسبة فئة البالغين مع عيوب القلب الخلقية. ومن أهم عوامل مضاعفات أمراض القلب الخلقية لدى النساء هي عدم انتظام ضربات القلب، وكذلك فشل القلب أي عجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم تفي باحتياجات الجسم، قد يسبب عدم علاج أمراض القلب في فترة الطفولة ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية (فرط ضغط الدم الرئوي). وقد تسبب بعض عيوب القلب الخلقية في تدفق المزيد من الدم إلى الرئتين، ومن ثم تؤدي إلى ارتفاع الضغط، وبالتالي إلى إضعاف عضلة القلب وفشلها في بعض الأحيان.
قد تستطيع النساء المصابات بمرض قلبي خلقي بسيط إكمال حملهن بنجاح، ولكن قد يطلب ايضاً الامتناع عن الحمل من قبل الطبيب المختص في حال كان مرض القلب الخلقي معقداً، لذا ينبغي استشارة الطبيب المختص قبل الحمل بشأن المخاطر والمضاعفات المحتملة، إذ نستطيع العمل معاً مناقشة نوع الرعاية الخاصة التي قد تتطلبها فترة الحمل والتخطيط لها”.
وأضاف الدكتور عبدالله شهاب أخصائي أمراض القلب، ونائب رئيس جمعية القلب الإماراتية قائلاً: ” لقد استطعنا خلال العقد الماضي، إحراز تقدم كبير في نشر الوعي بأمراض القلب الوعائية باعتبارها السبب الرئيسي للوفيات لدى النساء. كما وأصبح هناك المزيد من الوعي للتعرف بأمراض القلب الوعائية وتشخيصها وعلاجها والوقاية منها بشكل كبير، لذا نحرص الآن على التوعية والتركيز على الفئات العمرية لدى النساء ومراحلها وإمكانية تعرضها للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والعمل على الوقاية منها والحد من انتشارها”.
ومن جهته علق الدكتور وائل المحميد، إستشاري أمراض القلب قائلاً: “لا بد من إجراء المزيد من الأبحاث للتعرف على العوامل المسؤولة عن الفروق بين الجنسين والتي لها تأثيرات كبيرة على القلب وتشكل عوامل خطر تقليدية لفهمها والعمل على تحسين علاجات أمراض القلب الوعائية. كما يجب أيضاً التواصل مع مسؤولي القطاع الصحي واللجان المسؤولة عن العلاجات السريرية لتصميم علاجات تداخلية خاصة وفقاً لجنس المريض”.
تجدر الإشارة الى أن هناك عوامل أخرى تشكل خطراً على صحة النساء خاصة لاسيما أمراض المناعة الروماتيزمية، وأمراض القلب في فترة الحمل والتي يمكن التعرف عليها أثناء الحياة الإنجابية ومن الممكن أن تساهم في وضع استراتيجيات تقييم المخاطر الحالية للوقاية الأولية من أمراض القلب الوعائية ويتم تنظيم هذا المؤتمر شركة أيكوم.
وتدعوك الجمعية لأخذ المعلومات والنصائح من مصادر موثقة ومتابعة حساب الجمعية الرسمي للجمهور ومعرفة مواعيد الحملات على إنستجرام @ecsheart
-انتهى-