القمة العالمية للحكومات 2022.. منصة للحلول وبناء فر ص المستقبل
يقف العالم اليوم في ظل تسارع وتيرة الأحداث والمتغيرات أمام مفترق طرق يتطلب من قادة الدول والحكومات وصناع القرار تعزيز بيئة الحوار البناء الهادف لاستكشاف فرص جديدة وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات، وإحداث تغييرات إيجابية في المجتمعات والاقتصادات تسهم في تصميم وصناعة مستقبل أفضل للإنسان.
وتتيح القمة العالمية للحكومات 2022 التي تشهد مشاركة نخبة من القادة والرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين الدوليين والمفكرين والخبراء، منصة معرفية رائدة تقدمها دولة الإمارات للعالم لتعزيز التعاون الدولي، وإعادة التفكير والنظر في المسارات المستقبلية للقطاعات الحيوية لعالم ما بعد جائحة كوفيد-19، ومناقشة الحلول الفعالة للتحديات التي تواجه البشرية من خلال أكثر من 110 جلسات رئيسية وتفاعلية وحوارية.
وتسلط القمة الضوء على أبرز التحديات العالمية وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي وكيفية التعامل مع التغيرات المتسارعة والاستعداد لها وتطويعها واستثمارها على النحو الأمثل، وآفاق التطورات المستقبلية في مختلف المجالات والقطاعات العلمية والتكنولوجية والطبية والصحية والمجتمعية، وكيفية استثمارها وتوجيهها في مبادرات ومشاريع بناءة لمستقبل أكثر استدامة، ما يصب في صالح المجتمعات الإنسانية، ويكفل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ويعول العالم على ما سينتج عن أعمال وجلسات القمة العالمية 2022، من توصيات وحلول للمساهمة في تحديد التوجهات العالمية الجديدة ورسم خريطة طريق للحكومات لمرحلة ما بعد الجائحة باعتبارها التجمع العالمي الأكبر من نوعه منذ بداية الجائحة، وكذلك لتزامنها مع ختام فعاليات الحدث العالمي الأبرز وهو “إكسبو 2020 دبي”، خصوصاً أنها تمكنت عبر دوراتها السابقة من ترسيخ مكانتها الدولية مختبراً عالمياً للأفكار والرؤى واستشراف وصناعة المستقبل.
وتناقش القمة العالمية للحكومات 2022 عبر جلساتها ومنتدياتها وتقاريرها المعرفية مجموعة واسعة من التحديات التي يواجهها العالم حالياً وتستشرف تحديات المستقبل، بمشاركة نخبة من قادة الدول والمنظمات الدولية وصناع الرأي والمستشرفين، الذين يجتمعون تحت مظلة القمة لتسليط الضوء على أبرز التحديات العالمية وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي، وكيفية التعامل مع التغيرات المتسارعة والاستعداد لها وتطويعها واستثمارها على النحو الأمثل لخير المجتمعات والشعوب.
كما سيتم التركيز على آفاق التطورات المستقبلية في مختلف المجالات والقطاعات العلمية والتقنية والطبية والصحية والمجتمعية، وكيفية استثمارها وتوجيهها بما يصب في صالح المجتمعات البشرية، وبما يكفل بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، خاصة وأن العالم يقف اليوم عند مفترق طرق يحاول فيه استعادة التعافي الاقتصادي بعد جائحة كوفيد-19، وتحقيق الالتزامات الدولية بأهداف التنمية المستدامة والحياد المناخي وردم الفجوات التنموية التي أحدثتها الجائحة.
وتركز القمة العالمية للحكومات 2022 على تطوير نموذج مبتكر للعمل الحكومي المستقبلي يقوم على المرونة والجاهزية للمستقبل وتبني أساليب عمل مبتكرة وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في بناء الجيل الجديد لحكومات المستقبل، القادرة على ابتكار الحلول والأدوات الكفيلة وتحقيق الاستجابة السريعة للمتغيرات، ومواجهة التحديات والتأقلم مع العوامل الطارئة غير المتوقعة، وتستعرض من خلال محاورها وجلساتها وفعالياتها سبل تشكيل منظومة الفرص المستقبلية وتعزيز الجهود العالمية لاستكمال التعافي من آثار جائحة فيروس كورونا، وما فرضته من أعباء على الحكومات والدول.
ورسخت القمة العالمية للحكومات منذ إطلاقها عام 2013 مكانتها دولياً بوصفها المنصة الأكبر والأشمل لترسيخ أسس حكومات الغد وصناعة مستقبل أفضل للبشرية، وأسست منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على المستقبل، وتبنت إحداث فارق إيجابي في مسيرة البشرية محوراً لتوجهاتها ومنهجية عملها.