المكفوفون في السعودية يستخدمون التكنولوجيا.. لحياة أفضل
لم يكن فقدان البصر في سن مبكرة عائقا أمام المواطن السعودي محمد بن سعد. فهو الآن يحيا حياة ناجحة في الخامسة والثلاثين من عمره، مستخدماً عصاه بيضاء اللون وتطبيقا على الهاتف المحمول.
باستخدام تطبيق “Be My Eyes” أو كن عيناي، يتنقل سعد في أروقة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في الرياض حيث يعمل حاليا كمهندس صوت.
وعرف نفسه قائلاً “أنا محمد بن سعد، ناشط اجتماعي في حقوق المكفوفين وأنا أيضاً فاقد للبصر، أعمل في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون على وجه تخرج من الجامعة في تخصص اللغة الإنجليزية، دائما أحب أوصل رسائل للناس أن فقد البصر ما يعني النهاية خصوصا في ظل التقنيات الحديثة”.
وهذا التطبيق المجاني وسيلة تواصل بين المتطوعين وذوي الإعاقة البصرية من خلال مكالمات فيديو حية لمساعدتهم على التنقل من مكان إلى آخر.
وأوضح سعد الذي فقد بصره وهو في الثانية من عمره نتيجة خطأ طبي “أنا أتنقل داخل مستشفى الملك خالد عن طريق المساعدة المتخصصة اللي يوفرها المستشفى عبر منصة “بي ماي أيز”، وعن طريق هالخدمة يقدر الموظف يرد علي ويوجهني في ممرات المستشفى وداخل المصاعد والقاعات المختلفة”.
أطلق المستشفى اتفاقية مع التطبيق، ومن خلاله يساعد موظفون أشخاصاً مثل سعد على التحرك داخل المكان، كما توضح هيا مشرف، الموظفة في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون.
“أنا سعيدة جدا وفخورة إنو أكون أنا العين اللي يرى فيها المكفوفين من خلال تطبيق “بي ماي أيز”، أوجههم إلى أماكن العيادات والأقسام داخل أروقة المستشفى”.
وسعد ينشط في مجال الدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة البصرية، ويعمل في المستشفى منذ عامين كمهندس صوت. ومن خلال عمله يقدم المساعدة للموظفين والمرضى المكفوفين فضلا عن تنظيم دورات تدريبية سواء عن طريق الإنترنت أو من خلال محاضرات.
وقال “طبيعة عملي في مستشفى الملك خالد هي إنو أنا مسؤول أول شي عن الصوتيات كلها، أي شي يتعلق بالصوت في المستشفى سواء كان مواد تنشر على السوشيال ميديا أو خدمات يقدمها المستشفى للمكفوفين أو غيرهم، غير كذا أنا مدرب المكفوفين، بالتعاون مع المستشفى عملنا كثير دورات للمكفوفين بعضها حضوري والثانية أونلاين، حتى بوقت أزمة كورونا كنا شغالين أونلاين بشكل طبيعي”.
Tech-News- رويترز
تعليق واحد