أخبـار

الموظفون في قطاع الصناعات الثقيلة في الإمارات يدعون إلى التحول الرقمي

كشفت دراسة أجرتها مؤسسة البيانات الدولية برعاية شركة مايكروسوفت، أن معظم الموظفين الميدانيين في قطاعي الطاقة والتصنيع في دولة الإمارات العربية المتحدة يرون أن الإجراءات الروتينية اليومية غير المرنة تعوقهم عن أداء أعمالهم، غير أن الأغلبية تعتقد أن التكنولوجيا قد تساعدهم في التخفيف من أعبائهم.

قال أحمد الدندشي، رئيس شؤون الشركات التجارية لدى مايكروسوفت الإمارات: “إن (القوى العاملة بلا مكاتب)، كما ندعوهم، يصل عددهم إلى 427 مليون موظف في قطاع التصنيع في جميع أنحاء العالم وفقًا لما ذكرته منظمة العمل الدولية”. وأضاف: “يجب أن نتوصل إلى طرق للتغلب على الصعوبات التي يواجهونها بشكل يومي ويمكن أن تلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في هذا المسعى. ويُعد تعزيز تجربة الموظفين خطوة حاسمة في الحيلولة دون الموجة الثانية من الاستقالة العظمى”.

في إطار إعداد دراسة بعنوان “تمكين الموظفين الميدانيين في قطاع الطاقة والتصنيع في الإمارات”، أجرى باحثو مؤسسة البيانات الدولية مقابلات مع الموظفين الميدانيين ومدرائهم المباشرين في كلا القطاعين. وكشفت المقابلات عن انتشار التوتر لدى الموظفين الميدانيين. وأشار نحو 66% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إلى أن التوتر الوظيفي كان يؤدي إلى استنزاف القوى العاملة وأن مصدر التوتر هو ساعات العمل الطويلة والجداول الزمنية الصارمة. مع ذلك، اعتقد أكثر من ثلاثة أرباع (78%) الموظفين الميدانيين الذين أُجريت المقابلات معهم أن التكنولوجيا سوف تمكّنهم من أداء مهامهم الوظيفية بشكل أكثر فعالية. كما ترى النسبة ذاتها أن التكنولوجيا سوف تجعلهم أكثر تفاعلاً مع شركتهم. وعندما يتعلق الأمر بمديري الإنتاج ارتفعت هذه النسب إلى 97%، بينما بلغت النسبة 92% على صعيد مديري سلاسل التوريد.

وعندما طُلب من الأشخاص المشمولين في الاستطلاع ترتيب مجالات الشركة التي يجب تطبيق التحول الرقمي عليها حسب الأولوية، اختار 47% منهم إدارة المهام وعمليات سير العمل والجداول الزمنية والموافقات، واختارت النسبة ذاتها الأتمتة.

ووفقًا لدراسة استقصائية أجراها مدراء الموارد البشرية في مؤسسة البيانات الدولية في نهاية العام الماضي، يعمل ما يقرب من ثلث (27%) الموظفين في قطاع الطاقة والتصنيع في دولة الإمارات حاليًا عن بُعد في بعض الأحيان على الأقل ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة. ومع ذلك، لا يزال القطاعين يعتمدان بشكل كبير على القوى العاملة الميدانية.

ويتضمن تقرير مؤسسة البيانات الدولية أيضًا نصائح لشركات الصناعات الثقيلة في دولة الإمارات حول كيفية تمكين موظفيها. وحّث التقرير على تحسين الإنتاجية من خلال الأدوات الرقمية، بالإضافة إلى برامج تنمية المهارات الشاملة لتنمية المواهب.

وأضاف أحمد الدندشي قائلاً: “يفتقر الموظفون الميدانيون في قطاع الطاقة والتصنيع حاليًا إلى وسائل التكنولوجيا بالرغم من حقيقة أن هذه التحديات آخذة في التزايد. ويجب أن يتغير هذا الوضع على وجة السرعة باعتبار هذه القضية مسألة ملحة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى