انطلاق فاعليات النسخة الأكبر لمؤتمري الشرق الأوسط لتجديد الطائرات والتصميم الداخلي
افتتح خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب اليوم الثلاثاء 5 مارس، مؤتمر الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، ومعرض الشرق الأوسط للتصميم الداخلي للطائرات 2024، واللذان يستمران حتى يوم الغد 6 مارس.
وتقام هذه الفعاليات في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الطيران مسارا تصاعديا لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، وأشار أحدث تقرير من شركة إيرباص أن قيمة سوق خدمات الطائرات التجارية ستتضاعف في المنطقة بحلول عام 2042، لتنمو من 12 مليار دولار إلى 28 مليار دولار، وتسجل متوسط نمو سنوي يبلغ 4.4%، متجاوزة متوسط النمو العالمي البالغ 3.6%.
ويستضيف الحدثان، الذي شهدا زيادة في الإقبال بنسبة 20% عن نسخته السابقة، مشاركة أكثر من 240 جهة عارضة وما يزيد عن 120 شركة طيران و80 متحدثاً، وتوفران منصة لتعزيز التعاون والفرص التجارية الجديدة من أجل استكشاف أحدث التوجهات والحلول المبتكرة التي ترسم مستقبل القطاع، وتضمنت الإعلانات والتوقيعات الرئيسية خلال اليوم الأول من مؤتمر الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات ومعرض الشرق الأوسط للتصميم الداخلي للطائرات 2024، إعلان شركة جورامكو عن اتفاقية صيانة جديدة مع TUI، وإعلان HAECO عن صيانة أول طائرة إيرباص A380 تابعة لطيران الإمارات في منشأة هياكل الطائرات التابعة لها في شيامن، وهو عقد جديد بين الكيانين.
ورحب مسرح “جو لايف ثياتر”، بمجموعة من الخبراء العالميين الذي قدموا جلسات حول موضوعات الصناعة الرئيسية، وناقشت جلسة “القدرات التي تلوح في الأفق” خطط توسيع الأسطول والتعاون، وما يجب على شركات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات ومصنعي المعدات الأصلية والموردين الآخرين القيام به لضمان أن يكون لديهم ما يكفي من الموارد للحفاظ على الأسطول كاملاً في الخدمة.
وقال جاستن أودونيل، مدير العمليات الفنية بشركة طيران الرياض: “إن طبيعة حركة الركاب الموسمية تؤثر على شركات الطيران حيث تؤدي إلى زيادة في عمليات الصيانة والإصلاح والتجديد خاصة خلال فترة الشتاء، في الوقت الذي نهدف فيه إلى الاستفادة بنسبة 100٪ من القدرة المتاحة، ولا بد من الاعتراف بالتحديات التي يفرضها ذلك على شركات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، خصوصاً مع المنافسة الكبيرة في الشرق الأوسط. حيث تكتسب عمليات الصيانة والإصلاح والتجديد في الشرق الأوسط جاذبية عالمية، مما يجعل من الصعب على شركات الطيران في الشرق الأوسط تأمين السعة نفسها، في الوقت الذي تتضمن استراتيجيتنا طويلة المدى التخطيط المسبق لنكون في جهوزية تامة لمختلف المواسم”.
وناقشت جلسة “مستقبل تصميم المقصورات – توقع الاتجاهات الناشئة والتكيف معها” تركيز الصناعة على الاستدامة واتصال الطائرات وراحة الركاب، وأظهر استطلاع مباشر للجمهور خلال الجلسة أن “تكامل التكنولوجيا والاتصال” هو الجانب الذي من المتوقع أن يشهد التغيير الأكثر أهمية في العقد المقبل في تصميم المقصورة.
وتناول جو روان، المدير المساعد للشؤون الاستراتيجية في PriestmanGoode واحداً من التحديات: “إننا نفكر في إحتياجات جيل ألفا باعتباره الجيل الرقمي المتصل بشكل مفرط، إلى جنب المسافرين مع أعمار قد لا يملكون حتى هواتف ذكية، ويشعرون بالقلق حول مشاركة البيانات، وهذا يعني وقتاً مليئاً بالتحديات”.
ويعتقد دانييل كريسون، نائب الرئيس الأول للعمليات الجوية في فلاي دبي، أن الاستدامة في البيئة الداخلية للطائرات ستشهد التغيير الأكبر، وقال: “إنها قضية حاسمة وستشهد تغييراً لافتاً في السنوات العشر القادمة. وهناك تحول فيما يتعلق بعملية تصميم الطائرات، والعمر أثناء الخدمة، وعمر ما بعد الخدمة، وستكون الاستدامة واحدة من المعايير الرئيسية لاتخاذ القرار”.