«بيئة» تُطلق أول تحالف عالمي لتأسيس نظام صحي فائق التطور بالشارقة

استقبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة وبحضور قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ورئيس مجلس إدارة مجموعة بيئة وفداً من مجموعة بيئة، وشبكة مستشفيات ماس جنرال بريجهام، ومعهد دانا-فاربر للسرطان الكائنين بمدينة بوسطن، ولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية، والقنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية، حيث اعتمد الحاكم مشروع “حي جواهر بوسطن الطبي” المشترك بين مجموعة بيئة والشركاء الأمريكيين. ويُعد هذا أول تحالف عالمي يسعى لتأسيس نظام صحي فائق التطور وشبكة رعاية صحية متكاملة في إمارة الشارقة.

وعبّر خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة عن سعادته بهذا الإعلان وأضاف: “تعمل مجموعة بيئة على الارتقاء بمستوى جودة حياة الناس عبر الاستدامة والتحول الرقمي. وفي هذا الإطار فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز كوننا نقود هذه المهمة والرؤية التي باركها صاحبا السمو، ومن جانبنا فإننا نعي جيداً الأهمية الكبيرة التي يوليها سموهما لقطاع الرعاية الصحية. وأود التأكيد على أننا وبالتعاون مع تحالف بوسطن سنحقق إنجازات نوعية وملموسة وسيكون المشروع الجديد “حي جواهر بوسطن الطبي” إضافة كبيرة لقطاع الخدمات الصحية في إمارة الشارقة عبر نقل وتوفير سُبل الرعاية، والبرامج التدريبية، والبحث العلمي، والتطوير. إلى ذلك، سيرتكز النظام الذي نعمل على تأسيسه حول رعاية المريض والاهتمام به مع توفير فرص نمو وتطوير أصحاب الكفاءات الوطنية وضمان أعلى مستويات الخدمة والرعاية الصحية التي تعزز وترتقي بمستوى جودة حياة أفراد المجتمع في الامارة”.

الشراكة الجديدة التي تجمع “بيئة” وشركائها في مدينة بوسطن ستتمتع بروح الابتكار والرعاية وبناء نظام يركز على المريض ويجعله محور الاهتمام والرعاية، إضافة للخبرات الواسعة للطرفين في مجاليْ الاستدامة والرعاية الصحية. وتفصيلاً، ستبني شراكة مجموعة بيئة وشبكة مستشفيات ماس جنرال بريجهام، ومعهد دانا-فاربر للسرطان منطقة طبية في إمارة الشارقة على أحدث الطرازات العالمية المعروفة في قطاع الرعاية الصحية وذلك لتلبية احتياجات الأفراد في مختلف مراحلهم العُمرية بدءً من الطفولة، إلى مرحلة الشباب، والشيخوخة. وتوفر المنطقة الطبية جُملة من التخصصات هي: طب نمط الحياة والوقاية، وطب الأورام، وصحة المرأة، وطب الأطفال، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وعلوم الأعصاب، والصحة السلوكية وطب إعادة التأهيل. وتهدف “بيئة” إلى دمج برامج الرعاية ضمن المنازل، والمدارس، وأماكن العمل، والأحياء السكنية، ونقلها خارج نطاق حدود المستشفيات.

وأشار الحريمل إلى الأهمية الكبيرة لهذا الإعلان في ضوء المساعي التي تقوم بها مجموعة بيئة لتنويع أعمالها وأضاف: ” نعمل على تعزيز مستوى جودة حياة الناس في إمارة الشارقة وخارجها، وأود التأكيد على أن مجموعة بيئة تدعم جهود الدولة لتنويع الاقتصاد من أجل مجتمع متماسك يتمتع بصحة جيدة. وسيتمكن المشروع من ترسية قواعد ومعايير جديدة في المنطقة ترتكز في الأساس على الابتكار والخبرة الواسعة التي تتمتع بها مستشفيات ماس جنرال بريجهام، ومعهد دانا-فاربر للسرطان”.

حققت مجموعة بيئة إنجازات نوعية على مدار السنوات الماضية عبر تنويع أعمالها والتوسع عالمياً، حيث انطلقت من إمارة الشارقة لتتوسع محلياً لكافة إمارات الدولة ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. وخلال العام الماضي، أعلنت المجموعة عن تحولها إلى شركة قابضة مع تركيز أعمالها وشركاتها التابعة على تأمين مستقبل مستدام ومشرق للجميع.

بدأت جهود مجموعة بيئة ضمن القطاع الصحي عبر شركتها التابعة “إيفوتيك” التي طورت نظاماً رقمياً لمتابعة وتتبع الأدوية وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، لضمان وصولها للمستفيدين المعنيين. كما تعمل شركة “وقاية” التابعة لمجموعة بيئة على جمع النفايات الطبية ومعالجتها بشكل آمن، ما يدعم جهود الاستدامة وترسيخ الاقتصاد الدائري على الصعيد الوطني.

تُنوع مجموعة بيئة أعمالها وتدخل إلى القطاع الصحي بهدف توفير أعلى الخدمات الصحية لأبناء الوطن والنهوض بمستواهم الصحي وذلك في سياق توجيهات ورؤية صاحب السمو وقرينته، والتي ساهمت بفعالية في مسيرة نمو مجموعة بيئة وتطورها.

تُعد ماس جنرال بريجهام، شبكة متكاملة من المستشفيات التي توفر خدماتها فائقة الجودة لرعاية المرضى والتي ترتكز على البحث والابتكار والتدريب، كما تقدم المستشفيات سنوياً أفضل الخدمات لـ 2.6 مليون مريض من أكثر من 140 دولة على مستوى العالم. تتفرد ماس جنرال بريجهام بأنها أكبر مؤسسة للأبحاث الطبية في الولايات المتحدة، كما أن مستشفياتها الخمسة الأعلى تصنيفاً تعتبر من المستشفيات التعليمية في كلية الطب بجامعة هارفارد. وبالانتقال إلى دانا-فاربر، فهو مركز سرطان معروف عالمياً، حيث يقدم رعاية متخصصة وفائقة للأطفال والكبار وأسرهم، إضافة إلى العمل على تطوير وفهم وتشخيص وعلاج والوقاية من السرطان والأمراض ذات الصلة.

وعلق الدكتور توماس آريتس، المدير التنفيذي الطبي والمستشار العالمي لشبكة مستشفيات ماس جنرال بريجهام عن الشراكة مع مجموعة بيئة قائلاً: ” نتطلع بشغف للعمل مع مجموعة بيئة وذلك لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، وقرينته وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي نحو توفير سُبل الرعاية الكريمة لأبناء الإمارة. إضافةً إلى ذلك، فإن الأنظمة الصحية المستقبلية يجب ألا تكون محصورة بين جدران المستشفيات فقط، بل يجب أن تمتد خارج مؤسسات الرعاية الصحية والوصول لمختلف الشرائح لمستحقيها. وهنا أعبر عن امتناني وتفاؤلي بتلك الشراكة مع مجموعة بيئة نظراً لسجلها الحافل وإنجازاتها النوعية في قطاع الاستدامة والابتكار، كما أننا سنقدم معاً نموذجاً فريداً للرعاية الصحية، ومعالجة الأمراض، ودعم المرضى للتعافي والعيش بصحة وسلام”.

فيما قالت الدكتورة لوري جليمشر، المديرة التنفيذية ورئيسة معهد دانا-فاربر للسرطان: ” يركز تعاوننا مع مجموعة بيئة على إنشاء نظام رعاية صحية شامل لإدارة جُملة من العلاجات المتطورة وتوفير رعاية متخصصة مع أحدث التطورات التكنولوجية، إضافة إلى تطوير البحث والابتكار. ومن جانبنا فإننا نقدر الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، كما نتقدم بالتهاني والتبريكات لفريق عمل مجموعة بيئة على تلك الخطوة ونحن جاهزون للعمل جنباً إلى جنب لنقل خبراتنا العلمية والمهنية في معهد دانا-فاربر إلى الشارقة لدعم وتمكين القطاع الصحي في الإمارة”.

تتميز الشراكة بأنها تمزج بين خبرتيْ مجموعة بيئة في دعم وتمكين مستوى جودة حياة الناس في إمارة الشارقة ومنطقة الشرق الأوسط، والخبرة الواسعة والعميقة التي تتمتع بها شبكة مستشفيات ماس جنرال بريجهام ومعهد دانا-فاربر الذي يوفر علاجات مبتكرة لعلاج السرطان.

تهدف خطة دولة الإمارات المئوية 2071 لجعل الدولة واحدة من أفضل دول العالم للعيش، وتحتل الرعاية الصحية والعلوم الصحية مكانة أساسية ضمن تلك الرؤية. يُشار إلى أن حجم سوق الخدمات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة سيصل إلى 39.4 مليار درهم بحلول 2025 وذلك بفضل السياحة العلاجية إلى الإمارات والإنفاق الشخصي. ويكمن الهدف من وراء الشراكة إلى دعم الرؤية الوطنية وتأهيل شبكة قوية من المستشفيات والمراكز الصحية المتطورة في إمارة الشارقة.