أخبـار

«دبي العالمي للقوارب» يستعرض المكانة العالمية للقطاع البحري المحلي

اختتم معرض دبي العالمي للقوارب 2023، الحدث الأبرز على مستوى منطقة الشرق الأوسط في مجال نمط الحياة البحرية، أعماله مؤخراً بعد أن نجح في استقطاب أكثر من 30 ألف زائر في القطاع من جميع أنحاء العالم إلى دبي هاربر على مدى خمسة أيام غنية بالعروض التقديمية والندوات وفعاليات الإطلاق وورش العمل.

ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة السوق العالمية لبناء القوارب حاجز الـ 47 مليار دولار أمريكي في عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب 7.5%، علماً أنّ الطلب المتزايد على القوارب الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعد من أبرز العوامل المحركة لهذا النمو. ومن جانبها، تستجيب العلامات الرائدة في دبي لهذا الطلب بطرح أحدث ما في جعبتها من تصاميم وابتكارات، حيث شارك أبرز المصنعين والموردين المحليين في المعرض أحدث إنتاجاتهم.

ويضم المعرض علامات مثل “الربان مارين” و “آي إم جي” للقوارب و”إنفنسبل بوتس” و”أوشن بوتس” و”جلف كرافت” و”فكتوري لليخوت” إلى باقة من أهم الجهات العارضة التي استعرضت أحدث ابتكاراتها على مدى خمسة أيام، مع تركيز خاص على سبل استخدام الحلول المستدامة. وبالتوازي مع تزايد زخم الحركة العالمية نحو الاستدامة البيئية ودورها في إعادة رسم ملامح القطاع البحري ومستقبل هندسة اليخوت، يتزايد اهتمام مالكي اليخوت والعملاء بالتقنيات المبتكرة التي تسمح ببناء يخوت أكثر صداقة للبيئة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت عبير الشعالي، نائب العضو المنتدب لشركة جلف كرافت، إحدى الجهات المصنعة التي تستجيب لهذا الطلب من خلال زيادة اعتماد الحلول المستدامة في منتجاتها: “ندرك في جلف كرافت مدى الأهمية التي يوليها العملاء للاستدامة والمتانة، ونؤكد التزامنا بدعم رحلة القطاع نحو المستقبل المستدام. كما نتعهد ببناء يخوت أكثر كفاءة وعملية وأقل وزناً مع مراعاة وجهة نظر المستخدمين على الدوام. وتستعرض الشركة أحدث يخوتها، ماجستي 111، في عالم بناء القوارب، ليقلب الموازين رأساً على عقب ويوفر دمجاً سلساً وطبيعياً بين التصاميم الخارجية والداخلية على حد سواء. ونؤمن بأنّ استخدام الإضاءة والطبيعة كجزء رئيسي من تصاميمنا يفسح لنا المجال لتزويد عملائنا بتجربة متفردة وفاخرة لا تضاهى”.

ومن ناحية أخرى، كشف المصنعون والموزعون المحليون عن نمو أعمالهم، لا سيما في ضوء استضافة المعرض للعلامات الرائدة من أكثر من 60 دولة من جميع أنحاء العالم. ومن جانبه، أشار بورش فاروق، مدير المبيعات لدى شركة آي إم جي للقوارب، إلى أنّ المنتجات المصنّعة في منطقة الشرق الأوسط تجد سوقاً قوية خارج المنطقة، وقال: “لمسنا على مدى الأعوام الماضية اهتماماً كبيراً من جميع أنحاء المنطقة، غير أنّنا حصلنا على العديد من العروض الجدية هذا العام من الأسواق العالمية، لا سيما من شرق أوروبا وأستراليا”.

وإلى جانب ذلك، أشارت العلامات المشاركة في المعرض إلى أنّ التخصيص كان من أبرز طلبات العملاء هذا العام، لا سيما وأنّ المشترين يرغبون بأن تبرز شخصيتهم من خلال القوارب التي يشترونها. وفي هذا الصدد، قال شهيد أحمد جورك، مدير المبيعات لدى أوشن بوتس: “لاحظنا مدى إعجاب الزوار بخيارات التخصيص التي تقدمها أوشن بوتس. ويتسم هذا التوجه بأهمية كبيرة بالنسبة لنا، لا سيما وأنّ العملاء في الوقت الراهن باتوا أكثر رغبة في شراء المنتجات عالية التخصيص. وتشمل هذه الخيارات القمرات الفسيحة، والمقاعد القابلة للاستدارة للأمام أو للخلف، أو وحدات التحكم المثبتة في وسط القارب، أو السقف الذي يغطي عجلة القيادة، أو حتى الحمامات على متن القارب. ومن منطلق موقعنا كمصممين، نستمع إلى جميع هذه التفضيلات ونحاول دمجها بأفضل طريقة ممكنة في التصميم النهائي للقارب، بحيث يحصل العميل في نهاية المطاف على قارب يلبي جميع احتياجاته الشخصية”.

ومن ناحيته، شهد سوق السمك والمأكولات البحرية في دولة الإمارات، والذي لطالما لعب دوراً تاريخياً في القطاع البحري المحلي، نمواً وتطوراً ملحوظين على مدى الأعوام القليلة الماضية. وبدورها، استعرضت شركات معدات صيد الأسماك المحلية أحدث منتجاتها من صنارات وطعوم وغيرها من معدات صيد الأسماك. وأشار طه درويش، مدير المبيعات والتسويق لدى هلال للتجارة، الموزع بالجملة لمنتجات أوكوما في منطقة الشرق الأوسط، إلى أنّهم لمسوا اهتماماً كبيراً في أوساط تجار التجزئة في المنطقة والعالم للحصول على الجيل المقبل من بكرات الصيد ومعدات السحب القادرة على التعامل مع الأسماك الكبيرة. وقال: “أصبحت المعدات الجديدة أخف مما كانت عليه من قبل، ما يسهل مهمة صيد الأسماك الأكبر حجماً، مثل سمك التونة، الذي قد يصل وزنه إلى 100 كيلوجرام. إنها مشاركتنا الأولى في معرض دبي العالمي للقوارب، وقد نجحنا في تسجيل العديد من الطلبيات للحصول على هذه المعدات وغيرها”.

يمثل معرض دبي العالمي للقوارب 2023 منصة مثالية للمشاركين لتسليط الضوء على تميّز القطاع الوطني أمام مختلف الجهات الفاعلة في السوق العالمية. وفي هذا السياق، نوّه عبدالعزيز المريخي، مالك ومؤسس ألترا مارين، الوكيل الرسمي لشركة إنفنسبل بوتس، إلى أنّ الفعالية أثبتت على مدى تاريخها الممتد لحوالي ثلاثة عقود قدرتها على استقطاب شركات اليخوت لنقل مقراتها إلى دولة الإمارات أو افتتاح مكاتب دائمة فيها.

وبينما يواصل معرض دبي العالمي للقوارب مساعيه كل عام لتكريس مكانة دولة الإمارات كوجهة رائدة لعشاق القطاع البحري والعاملين فيه، تبقى الفعالية بلا شك أبرز منصة للجهات الفاعلة المحلية لاستعراض ابتكاراتها ومنتجاتها والاحتفاء بما تنجزه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى