رئيس تنظيم الاتصالات: نستهدف جذب استثمارات تكنولوجية جديدة
قال المهندس حسام الجمل، الرئيس التنفيذي لـ”الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات“، إنه كان لجائحة الكورونا تأثيرات سلبية على مختلف مناحي الحياة، ولكن على الجانب الآخر كان لها تأثيرًا إيجابيًا ملموسًا في الإسراع من عملية التحول الرقمي الشامل، لتكون بمثابة ثقب ضوئي معلوماتي محفز أدى إلى نقل البشرية عِقد كامل من الزمن في فترة قصيرة في رحلتها نحو التحول الرقمي من حيث أحجام وأنماط استخدام التطبيقات والتكنولوجيات الحديثة، مختزلًا أعوامًا من التطور التقليدي.
وأضاف المهندس حسام الجمل، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات: عاصرنا في تلك الفترة نسبة نمو حوالي 80% في استخدام خدمات الإنترنت اللاسلكي WiFi، ونسبة نمو حوالي 48% في حجم الحركة الدولية للإنترنت، وزيادة في السعات الدولية للبيانات بنسبة 35%.
وقال الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات: ” نتشرف اليوم باستضافة أكثر من 700 خبير ومتخصص من منظمي وواضعي سياسات الاتصالات وممثلي الصناعة الرقمية، من أكثر من 100 دولة حول العالم حضروا إلى هذا المؤتمر قاطعين مسافة أكثر من 3.5 مليون كيلومتر و4200 ساعة طيران، لنجتمع سويًا تحت مظلة الاتحاد الدولي للاتصالات لتبادل الآراء والخبرات بشأن القضايا التنظيمية التي تهم مجتمعاتنا”.
وأشار إلى أن المتغيرات التي مر ويمر بها العالم فرضت العمل بشكل استباقي وجهد مضاعف لضمان اتاحة البنية التحتية المعلوماتية وما تحمله من خدمات وتطبيقات لمختلف فئات المجتمع آخذين في الاعتبار سد الفجوة الرقمية بين الريف والحضر والأماكن غير المتصلة.
ولفت إلى أنه انطلاقًا من إيمان الدولة المصرية بأهمية هذا التوجه كمحرك أساسي للتنمية، فقد جاءت مبادرة حياة كريمة، والتي أطُلقت تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، كمثال حي على تبنينا لهذا النهج ولتكون البنية المعلوماتية جنبًا إلى جنب مع باقي مرافق الحياة الأساسية حق مكفول لجميع المواطنين في جمهورية مصر العربية.
وأكد أن المبادرة يستفيد منها نحو 59 مليون مواطن معظمهم من الريف المصري والذي يمثل 57% من إجمالي التعداد السكاني لمصر، وتولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالمرأة باعتبارها جزءا فعالا في تبني استخدام الثقافة الرقمية وجني ثمارها الاجتماعية والاقتصادية بشكل أسرع، ولأن المرأة تمثل نصف التعداد السكاني لمصر تقريبًا، فإن تمكينها عامل أساسي لتحفيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي في المجتمع..
وأكد أن سوق الاتصالات المصري يُعد واحدًا من الأسواق الجاذبة للاستثمار التكنولوجي، وذلك بفضل الإمكانيات الجاذبة، من موقع جغرافي متميز، وتوافر قوى عاملة ذات مهارات تخصصية عالية، وبيئة أعمال ومحفزات استثمارية، والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة معدل النمو السنوي لقطاع الاتصالات ليصبح الأعلى بين باقي القطاعات في الدولة من حيث معدلات النمو وفي مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، مضيفًا: لذلك كان لزامًا علينا كمؤسسة تنظيمية إصدار وتطوير أطر تنظيمية جديدة، واضعين في الاعتبار هدفين رئيسيين:
- الأول هو تعزيز وجذب استثمارات جديدة لهذا السوق
- الثاني هو نشر الثقافة الرقمية لكافة طوائف المجتمع
آخذين في الاعتبار الحد من التحديات والمخاطر المرتبطة بذلك النمو خاصةً فيما يتعلق بالأمن السيبراني.