سامسونج تحتفي بـ40 عامًا من الابتكار في الأجهزة المنزلية بـIFA 2025

تحتفل سامسونج إلكترونيكس بمسيرة تمتد لأربعة عقود من الابتكار في قطاع الأجهزة المنزلية، بدءًا من الأفران المزودة بشاشات تلفزيون والثلاجات الناطقة، وصولاً إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) و إنترنت الأشياء (IoT). وتُوجت هذه المسيرة بتطوير مجموعة ‘Bespoke AI’ العصرية، وهي منتجات ذكية مصممة لفهم احتياجات المستخدمين وتقديم حلول مخصصة تتماشى مع أنماط حياتهم.
تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في قلب كل منزل… المستقبل يبدأ الآن”، استعرضت سامسونج تجربة ‘AI Home’ المتكاملة خلال مشاركتها في معرض ‘IFA 2025’، وهو أضخم معرض للأجهزة المنزلية في أوروبا، الذي أقيم في العاصمة الألمانية برلين في الفترة من 5 إلى 9 سبتمبر.
ومع اقتراب موعد الحدث، سلّطت “غرفة أخبار سامسونج” الضوء على محطات الابتكار الرئيسية التي مرّت بها الشركة وكيف تطورت أجهزتها لمواكبة متطلبات المستقبل.
محاور الابتكار الرئيسية:
1. رحلة التحكم الصوتي: من الثلاجة الناطقة إلى ‘Bixby’
بدأت سامسونج رحلتها نحو الأجهزة المنزلية التي تعمل بالتحكم الصوتي في عام 1985، بإطلاق أول “ثلاجة ناطقة”. وفي عام 1989، تم تزويد هذا الابتكار بتقنية ‘speech synthesis’ لتقديم وظائف متقدمة مثل تشغيل الرسائل المسجلة، وخاصية الملاحظات العائلية، والتنبيه عند ترك الباب مفتوحًا.
تطور هذا المفهوم لاحقًا ليصبح ‘Bixby’، مساعد الصوت الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي من سامسونج، والذي أُطلق عام 2018. ومنذ ذلك الحين، أصبح ‘Bixby’ مركزًا للتحكم الصوتي بالأجهزة المنزلية، بما في ذلك الثلاجات والمكيفات والغسالات. وبفضل ميزة ‘Voice ID’، يمكن للمساعد الذكي التعرف على صوت كل مستخدم على حدة وتقديم معلومات وخدمات مخصصة.
2. الشاشات: مركز للاتصال والتحكم في المنزل الذكي
كانت سامسونج رائدة في دمج الشاشات متعددة الوظائف في الأجهزة. ففي عام 1982، كشفت الشركة عن ميكروويف متعدد الاستخدامات مزود بشاشة، يتيح مشاهدة التلفزيون ومراقبة مداخل المنزل عبر خاصية الكاميرا الأمنية. ثم توسع هذا الدور ليشمل الثلاجات، محولاً إياها إلى مراكز لحياة العائلة.
في عام 2016، أطلقت سامسونج ثلاجة ‘Family Hub’ المزودة بتقنيات إنترنت الأشياء، وبشاشة لمس قياس 21.5 بوصة وكاميرات داخلية، مما سمح للمستخدمين بمتابعة محتويات الثلاجة وإدارة قائمة المشتريات إلكترونيًا. واليوم، ترتبط الثلاجات والغسالات وأجهزة التكييف ببعضها البعض عبر منصة ‘SmartThings’، حيث تطورت الشاشات لتصبح واجهات تحكم ذكية متكاملة.
3. الذكاء الاصطناعي في الأداء: من ‘Neuro-Fuzzy’ إلى ‘Bespoke AI’
بدأ توجه سامسونج نحو الأجهزة ذاتية الضبط في عام 1980 بمكيف مزود بشريحة حاسوب مصغّرة. وفي عام 1991، كشفت الشركة عن غسالة ‘Neuro-Fuzzy’، التي كانت تستخدم مستشعرات بصرية وخوارزميات عصبية لضبط دورة الغسيل تلقائيًا بناءً على درجة الاتساخ وكمية الغسيل وحرارة المياه.
ومن أبرز التطورات في هذا المجال:
- الغسالات: في عام 2018، أطلقت غسالة ‘QuickDrive’ التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات مخصصة بدورات الغسيل. ثم تلاها جهاز ‘Bespoke AI Laundry Combo’ المزود بتقنيتي ‘OptiWash’ و ‘AI Optimal Dry’ لضبط الغسيل والتجفيف بشكل مثالي بناءً على نوع القماش.
- المكانس الكهربائية: في عام 2006، أطلقت مكنسة ‘Hauzen’ الروبوتية، التي استخدمت مستشعرًا جيروسكوبيًا لتحديد مسارات التنظيف المثلى. وتواصل مكنسة ‘Bespoke Jet Bot Combo’ هذا الإرث، حيث تستخدم مستشعرات كاميرا مدعومة بالذكاء الاصطناعي لرصد الأجسام المحيطة، وتجنب الاصطدام، والتمييز بين أنواع الأرضيات.
تجربة ‘AI Home’ في IFA 2025
خلال مشاركتها في معرض ‘IFA 2025’، قدمت سامسونج مستوى متطورًا من تجربة ‘AI Home’، مدعومة بتشكيلة أجهزة ‘Bespoke AI’ لعام 2025.
وفي هذا الصدد، صرّح جونج سيونج مون، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس فريق البحث والتطوير في وحدة الأجهزة الرقمية لدى سامسونج إلكترونيكس: “انطلاقًا من إرث سامسونج الطويل في الابتكار، سنواصل تحسين جودة حياة المستخدمين اليومية عبر تقديم حلول أكثر سلاسة وذكاء. وبتكريس معايير جديدة لتجارب ‘AI Home’ المخصصة، نطمح أن تُصبح سامسونج تجسيدًا حقيقيًا لمعنى الأجهزة الذكية المعززة بالذكاء الاصطناعي”.