شركات

شراكةٌ جديدة بين «جمعية الإمارات للأورام» و «نوفارتس»

للارتقاء بمستوى رعاية مرضى سرطان الثدي في الإمارات

وقعت “جمعية الإمارات للأورام”، شراكة مع شركة “نوفارتس” تحت شعار “متحدون لمحاربة سرطان الثدي.. ملتزمون بالتميز والابتكار”.

وتهدف هذه الشراكة المتفردة إلى إحداث تغيير جذري على صعيد رعاية مرضى سرطان الثدي بدولة الإمارات العربية المتحدة ورفد البيانات المحلية بما يعزز من طرق علاج ورعاية مرضى سرطان الثدي في مختلف أنحاء الإمارات.

يُذكر أن سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم عموماً وفي منطقة الخليج خصوصاً، إذ تُشخص الإصابة في هذا المرض بدولة الإمارات العربية المتحدة بعمرٍ أصغر بحوالي 10 سنوات مقارنةً بالدول الغربية. وغالباً ما يكون المرضى غير مدركين لعوامل الخطر الخاصة بحالاتهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأخير التشخيص وإبطاء مرحلة العلاج. كما يمكن أن تؤدي نماذج العلاج المعقدة وسريعة التطور أيضاً إلى تعقيد عملية اتخاذ القرار وتسلط الضوء على الحاجة إلى جمع المزيد من البيانات المحلية.

وتُعنى الشراكة المبرمة تحت شعار “متحدون لمحاربة سرطان الثدي… ملتزمون بالتميز والابتكار” بمعالجة هذه التحديات البارزة بالاعتماد على ثلاث ركائز أساسية. تتمثل أولها في نشر الوعي حول سرطان الثدي وتسليط الضوء على أهمية التشخيص المبكر وذلك من خلال تمكين المرضى من إجراء فحوصات دورية منتظمة وزيادة مستوى تواصلهم مع مقدمي الرعاية الصحية، ناهيك عن تعزيز فهمهم لهذا المرض.

أما الركيزة الثانية، فهي تتجسد فيما تقدمه هذه الشراكة من مساعدة بغرض توفير منصات تثقيفية علمية لمقدمي الرعاية الصحية. ومن المنتظر أن تشمل هذه المساعدات تحديد معايير الرعاية وأهداف العلاج، فضلاً عن نشر أحدث التطورات العلاجية وتشجيع اعتماد حلول علاجية مبتكرة. وتؤكد الركيزة الثالثة والأخيرة على أهمية إجراء الأبحاث وجمع البيانات الضرورية لفهم سرطان الثدي وعلاجه.

ولرفع الستار عن هذه المبادرة، أُقيم حفل حصري في فندق “رافلز” بدبي، وقع خلاله الطرفان على خطاب الشراكة للالتزام بالعمل معاً حتى شهر أكتوبر من العام 2024. وكان البروفيسور حميد الشامسي، رئيس “جمعية الإمارات للأورام” قد ألقى كلمة خلال الحفل قال فيها: “بإبرامنا هذه الشراكة فإننا نسير خطوة نحو الأمام على صعيد التزامنا بإحداث تحول جذري في رعاية مرضى سرطان الثدي بدولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. فسرطان الثدي يفرض علينا مخاوف صحية لا يُستهان بها، ونحن عازمون على تحسين قدرتنا في التشخيص المبكر لهذا المرض وتحقيق نتائج علاج مرضية ترتقي بكامل تجربة المريض. ولا شك أننا سنتمكن من خلال توحيد صفوفنا مع نوفارتس من تزويد المرضى بكل ما يحتاجون إليه من معرفة، وسنعزز من قدرات مقدمي الرعاية الصحية، بما يساهم في إنشاء قاعدة راسخة من البيانات توجه دفة مساعينا المبذولة نحو كل ما هو أفضل. ونحن نؤمن بأن من شأن هذا التحالف أن يساهم في بناء مستقبل أكثر تفاؤلاً لجميع مرضى سرطان الثدي”.

من جانبه، أكد محمد عز الدين، رئيس “نوفارتس” لدول الخليج، بأن “نوفارتس” تفتخر بتوحيد صفوف تعاونها مع “جمعية الإمارات للأورام” في سبيل تنفيذ هذه المبادرة الطموحة، قائلاً: “نحن ملتزمون بتغيير مستوى الرعاية المقدمة لمرضى سرطان الثدي، ولا شك أننا سنتمكن من إحداث تقدم كبير على هذا الصعيد. وبإبرام شراكتنا هذه، نحن لا نسعى إلى توفير حلول علاجية مبتكرة فحسب، بل نهدف أيضاً إلى رفع مستوى الوعي حول تحديات المرض في منطقة الخليج. وتتمثل رؤيتنا المشتركة في الوقوف إلى جانب جميع المرضى وعدم إهمال أي حالة، والعمل معاً لقيادة راية التقدم في رعاية مرضى سرطان الثدي”.

بدورها، أكدت دكتورة جيهين تومي، رئيس الشؤون الطبية للأدوية المبتكرة في “نوفارتس الخليج”، أن سرطان الثدي يفرض تحديات استثنائية على دول الخليج، مشيرةً إلى أن “شراكتنا هذه تتمحور بشكل رئيسي حول تزويد مقدمي الرعاية الصحية بأحدث الأدوات والارتقاء بمستوى الأبحاث بما يساهم في ردم الفجوة القائمة نتيجة نقص البيانات المهمة. وكلنا أمل بأن تساهم هذه الشراكة في إدخال تحسينات ملموسة على مجال رعاية مرضى سرطان الثدي، وفتح نوافذ الأمل في قلوب من هم بأمس الحاجة إليه”.

وأشارت جوي خوري، مديرة الاتصالات ودعم المرضى في شركة “نوفارتس” بدول مجلس التعاون الخليجي، إلى ضرورة رفع مستوى الوعي بهذا المرض ودعم المرضى لتحسين نتائج سرطان الثدي. وأضافت قائلاً: “سعداء بإبرام هذه الشراكة التي تنقلنا خطوة نحو الأمام على صعيد جهودنا المبذولة لمنح المرضى تجربة مرضية مدعومة بالوعي، وتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه من معرفة لتغيير مسار حياتهم”.

الجدير بالذكر أن مبادرة “متحدون لمحاربة سرطان الثدي.. ملتزمون بالتميز والابتكار” تنطلق بالتزامن مع اختتام الفعاليات العالمية لـ”شهر التوعية بسرطان الثدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى