غدًا.. جامعة نايف تناقش مكافحة جرائم الاحتيال المالي عبر الإنترنت
تنطلق غدًا الأحد، أعمال ورشة عمل “الجرائم المالية عبر الإنترنت.. الاحتيال المالي عن طريق الهندسة الاجتماعية” التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمشاركة خبراء عرب ودوليين في مجال مكافحة الجريمة المالية عبر الإنترنت.
الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام يناقش خلالها الخبراء العرب والدوليون 19 ورقة عمل تركز على ثلاثة محاور رئيسة؛ حيث يناقش الحضور في اليوم الأول بمقر الجامعة بالرياض أساليب الهندسة الاجتماعية عبر الإنترنت الأكثر شيوعًا في الاحتيال المالي، أما اليوم الثاني فتدور المناقشات حول حالات واقعية لتلك الجرائم وأفضل ممارسات التحقيق فيها، فيما سيكون اليوم الثالث والأخير مخصصًا لمناقشة التحديات والفرص المستقبلية ذات الصلة بالاحتيال المالي، كما سيعقد على هامش الورشة عدد من جلسات العصف الذهني والطاولات المستديرة التي تركز على مناقشة الجرائم المالية الإلكترونية وتحديات التحقيق فيها.
يأتي تنظيم الورشة انطلاقًا من إستراتيجية جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية 2019-2023 بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب التي ركزت على دراسة الجرائم الاقتصادية والسيبرانية؛ لما تمثله من تحدٍ كبيرٍ للجهات الأمنية عربيًا ودوليًا، واستمرارًا لجهود الجامعة في مكافحة مثل هذه الجرائم؛ حيث أسست مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية، ونفَّذت العديد من الدراسات والأبحاث في هذا المجال؛ ومنها دراسة “دور المؤسسات المالية في الحد من الجرائم المعلوماتية: الاحتيال المالي أنموذجًا” التي أصدرتها عام 2022، بالتعاون مع منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول”، والتي جاءت متوافقة مع تقرير الإنتربول عن اتجاهات الجريمة في العالم وارتباط الإنترنت بالجرائم المالية، في ظل رصد تزايد استخدام المحتالين في الآونة الأخيرة للتقنية والفضاء السيبراني كالهندسة الاجتماعية عبر الإنترنت والتصيد والانتحال الإلكتروني وبرامج الفدية؛ حيث يسهل الفضاء السيبراني ارتكاب مثل هذه الجرائم.
كما بينت الدراسة أن جرائم الاحتيال المالي عبر الانترنت خلقت 22 تحديًا للجهات المعنية من ضمنها صعوبة تعقب المجرمين واسترداد الأموال، وأن عدد الزيارات اليومية من مستخدمي الإنترنت بالدول العربية لمواقع الاحتيال المالي تزيد على 137 ألف زيارة في اليوم الواحد، وحوالي 50 مليون زيارة سنوية، إضافة إلى وجود تباين كبير في استعدادات الجهات المعنية على مستوى الدول العربية لمواجهة الجرائم الماليَّة عبر الإنترنت، خاصة فيما يخص آليات البلاغات الإلكترونية المتاحة لضحايا الاحتيال، ووفقًا لتقرير المفوضية الأوروبية عام 2020 فقد حققت جرائم الاحتيال المالي عوائد مالية بلغت 110 مليارات يورو في دول الاتحاد الأوروبي، لم يسترجع منها إلا 1% فقط.