فوز «أولانج» في مسابقة «لندن لإدارة الأعمال» للشركات الناشئة
فازت شركة أولانج الرائدة في مجال التكنولوجيا بالمسابقة الأولى التي نظمتها كلية لندن لإدارة الأعمال للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2022. وتمثل المسابقة، التي تُقام بدعم من مجموعة من أهم الشركات، بما فيها برنامج أكتيفيت من أمازون ويب سيرفيسز وأند ستراتيجي، التابعة لشبكة برايس ووترهاوس كوبرز، وزين، الشركة الإقليمية للاتصالات المتنقلة، الفعالية الأولى من نوعها لتسليط الضوء على النهج الناجح لكلية لندن لإدارة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط.
وأقيمت الفعاليات النهائية للمسابقة الأسبوع الماضي في مركز دبي المالي العالمي، حيث تم الكشف عن شركة أولانج الفائزة من تركيا، والمتخصصة بتوفير خدمات توطين متكاملة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المدعومة بالجهود البشرية من خلال تقديم خدمات التعليق والدبلجة لمقاطع الصوت والفيديو؛ وشركة فاكات من دولة الإمارات الحائزة على المركز الثاني، والتي توفر منصة عبر الإنترنت لتوريد خدمات المتدربين للشركات.
وطرح المتسابقون النهائيون البالغ عددهم 12 أفكارهم على لجنة التحكيم رفيعة المستوى والتي تضم كلًا من روجر رباط من أند إستراتيجي ومانيا بامناني من دبي كلتفيت، التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وجين خضير، المديرة التنفيذية لمعهد ريادة الأعمال ورأس المال الخاص، وفيليب بابست من صندوق حي دبي للمستقبل وهيا المانع، خبيرة الاستدامة والابتكار وريادة الأعمال في زين الكويت.
وتقود كلية لندن لإدارة الأعمال الجهود لدعم رواد الأعمال، وهي من أهم المراكز التي تجمع شبكة عالمية من الخريجين باختصاص إدارة الأعمال. وعملت حاضنة الأعمال المرموقة التابعة للكلية والتي تتخذ من لندن مقراً، لها على دعم وتطوير أكثر من 100 مشروع جديد وجمع 100 مليون جنيه إسترليني من رأس المال الأولي. كما أشار تقرير جديد في مجلة بزنس ليدر إلى أنّ خريجي الكلية تمكنوا من جمع ما يقارب 4 مليار دولار لتمويل شركاتهم في العام الماضي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت جين خضير، المديرة التنفيذية لمعهد ريادة الأعمال ورأس المال الخاص التابع لكلية لندن لإدارة الأعمال: “فاقت المسابقة جميع التوقعات، ونتطلع في المستقبل القريب إلى تعزيز دورنا في تطوير الشركات الناشئة في الشرق الأوسط. وأتاحت لنا الأمسية الملهمة فرصة مهمة لما وفرته من ابتكارات وأفكار جديدة في عالم ريادة الأعمال. وأود أن أهنئ شركة أولانج الناشئة في مجال التكنولوجيا على الفوز. وأثق تماماً بتحقيق جميع الشركات التي وصلت إلى نهائيات المسابقة لنجاحاتٍ كبيرة في المستقبل. وأتمنى أن تشكل هذه المسابقة منصة انطلاق للشركة الأحادية القرن الجديدة من كلية لندن لإدارة الأعمال، وفرصة لتأهيل رواد الأعمال الحاليين والمستقبليين”.
وانضمت ست شركات (تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار) أسسها خريجو كلية لندن لإدارة الأعمال إلى قائمة الشركات الأحادية القرن، ومنها شركة لفسبيس، التي ألقى رئيسها التنفيذي، أنوج سريفاستافا، كلمة خاصة خلال الفعالية التي أقيمت في دبي.
وتمتلك كلية لندن لإدارة الأعمال سجلاُ حافلاً بالنجاحات، بفضل منهجيتها الفريدة في توفير الإرشادات اللازمة لمساعدة الشركات الناشئة على الحصول على رأس المال الاستثماري. وتمكنت أكثر من 93% من الشركات الناشئة التي يدعمها برنامج كلية لندن لإدارة الأعمال من تحقيق نجاح مستدام في أعمالها على مدى السنوات الخمس الماضية.
وتتخصص شركة أولانج الناشئة والفائزة بالمسابقة في توفير خدمات توطين متكاملة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المدعومة بالجهود البشرية من خلال تقديم خدمات التعليق والدبلجة التي تقوم بها الفرق المتخصصة في خدمات الصوت والفيديو، للارتقاء بعملية التواصل بين الشعوب إلى مستوى جديد كلياً. وتركز على الدمج بين الذكاء البشري وحلول الذكاء الاصطناعي لتطوير تقنية جديدة تدعى الذكاء المعزز من أولانج.
وتعليقاً على فوز شركتها بالمسابقة، قالت إيبرو يلديريم، مؤسسة أولانج: “يسرنا الفوز في الدورة الأولى من مسابقة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2022 التي نظمتها كلية لندن لإدارة الأعمال. وأثرى المشاركون الذين نجحوا بالوصل إلى النهائيات المسابقة بمجموعة من الأفكار والابتكارات الفريدة. ويشرفنا الحصول على هذه الجائزة المرموقة. وتوفر المساعدة التي تقدمها كل من الكلية ونادي ريادة الأعمال ومعهد ريادة الأعمال ورأس المال الخاص فرصةً مذهلةً لإلهام رواد الأعمال الجدد في المنطقة. ويعني لنا هذا التكريم الكثير، حيث سنعمل الآن على بذل جهد أكبر لمواصلة النمو والوصول إلى مستويات جديدة من النجاح”.
وحصلت أولانج، الفائزة بالمرتبة الأولى، على جائزة نقدية قدرها 15 ألف دولار أمريكي، في حين حصلت فاكات على المرتبة الثانية في المسابقة وجائزة نقدية قدرها 5 آلاف دولار أمريكي. وتتيح المسابقة فرصة مميزة أمام الشركات الناشئة لتسليط الضوء على أعمالها والوصول إلى قاعدة جماهيرية أوسع وجمع المزيد من الاستثمارات المالية من خلال التواصل مع الشبكة العالمية لكلية لندن لإدارة الأعمال والوصول إلى رؤوس الأموال الاستثمارية، بالإضافة إلى تحقيق مزيدٍ من التغطية الإعلامية.
ومن جانبها، تأسست منصة فاكات على يد دانيال روباتشوسك، خريج كلية لندن لإدارة الأعمال، وتتيح للشركات الاستعانة بخدمات خارجية من الطلاب المؤهلين للقيام بمهام مختلفة، مع إمكانية توظيف الأفضل منهم بدوام كامل. وتساعد المنصة أصحاب العمل في استقطاب متدربين محددين، كما تتيح للطلاب فرصة استكشاف مجالات عمل مختلفة، مع تمكين مدراء التوظيف من استقطاب أفضل الكفاءات المتوفرة.
ومن جانبه قال أنوج سريفاستافا، أحد خريجي كلية لندن لإدارة الأعمال والمؤسس المشارك والمدير التنفيذي لشركة لفسبيس: “وفرت لي مشاركتي في مسابقة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي نظمتها كلية لندن لإدارة الأعمال مصدر إلهامٍ كبير. وسررت برؤية المشاركين في النهائيات والاطلاع على أفكارهم المذهلة والمبتكرة. ولطالما شكّلت الشركات الناشئة نقطة انطلاق للحلول والخدمات والأفكار الإبداعية التي يجب تسليط الضوء عليها وتقديرها بالشكل الأمثل. ويشرفني حضور هذه الفعالية بصفتي خريج كلية لندن لإدارة الأعمال، ويسعدني تقديم الدعم لطلاب الكلية في الشرق الأوسط ومساعدتهم خلال رحلتهم على طريق تأسيس شركاتهم الخاصة”.
وأقيمت هذه المسابقة من قبل نادي ريادة الأعمال الجديد في الشرق الأوسط، التابع لجمعية خريجي كلية لندن للأعمال في الخليج والذي تم تأسيسه بداية العام الحالي، وبدعم من نادي ريادة الأعمال التابع للكلية في لندن. وتهدف هذه المسابقة إلى جمع رواد الأعمال وتقديم الدعم الكافي لهم لضمان نجاح مشاريعهم الناشئة. كما أعرب معهد ريادة الأعمال ورأس المال الخاص في كلية لندن للأعمال عن دعمه وتشجيعه للمسابقة ولنادي ريادة الأعمال على حدٍ سواء، في إطار سعيه لتعزيز سمعة الكلية بصفتها مركز عالمي لإطلاق المشاريع الطموحة.
وتلقى منظمو المسابقة عدداً كبيراً من طلبات المشاركة، وصل لأكثر من 70 طلباً من الشركات في مجالات متنوعة ومناطق مختلفة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتهدف الفعالية إلى إلهام رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وتسهيل تواصلهم مع أبرز رؤوس الأموال الاستثمارية والمستثمرين، بالإضافة إلى تقديم الإرشاد اللازم لهم. وجاءت نتائج المسابقة بعد مرحلة تقييم دقيقة للمتأهلين إلى مرحلة نصف النهائيات، والذين بلغ عددهم 20 شركة ناشئة بعد أشهر من الإرشاد المكثف.