كل ما تريد معرفته قبل أن تشتري «آيفون إس إي» أو «آيباد إير» الجديدين
أطلقت شركة آبل مؤخرا الجيل الثالث من الهاتف الذكي “آيفون إس إي” (SE) الذي جاء في توليفة غير عادية، حيث إنه يجمع ما بين أسرع معالجات “آبل” “إيه 15 بيونيك” (A15 Bionic) المتطور -المتوافر أيضا في آيفون 13 الحالي-والتصميم القديم الذي لا يختلف تقريبا عن هاتف “آيفون 6” الذي يعود لعام 2016.
ومن خلال توفير هذا القدر من الأداء في هذه الفئة من الأجهزة، تسعى الشركة الأمريكية إلى توفير الأمان المستقبلي للمستخدم. وعادة ما تقوم شركة آبل بتزويد أجهزتها الجوالة بتحديثات لنظام التشغيل “آي أو إس” لمدة 5 سنوات، وبالتالي فإن هاتف “آيفون إس إي” سيدعم من “آبل” حتى 2027.
تقنية الجيل الخامس
وتدل التقنيات اللاسلكية التي يدعمها هاتف آبل الجديد على التوجه المستقبلي للشركة الأمريكية، حيث يدعم تقنية الجيل الخامس للاتصالات، على الرغم من أن الهوائي يبدو أصغر بعض الشيء من آيفون 13.
وتتجلى الاختلافات بين “آيفون إس إي” وآيفون 13 الحالي في تجهيزات الشاشة، حيث يعتمد الطراز الأول على شاشة “إل سي دي” (LCD) قياسها 4.7 بوصات ليست ساطعة أو غنية بالتباين مثل الشاشات المعتمدة على تقنية “أوليد” (OLED) في الثاني، ولكن تتساوى فترة تشغيل البطارية في الهاتفين.
أوجه القصور
وتعتبر الكاميرا من أبرز أوجه القصور في “آيفون إس إي”، فعلى الرغم من أن الشركة الأمريكية تروج لجهازها الجديد من خلال الاعتماد على “نظام كاميرا جديد تماما”، إلا أن ذلك يشير إلى البرنامج الجديد فقط الذي يمكنه الاستفادة من الأداء الفائق للمعالج الرئيسي “إيه 15 بيونيك”، ولم يطرأ أي تحديث على العدسة والمستشعر بدقة 12 ميجابكسلا.
ويمكن للمستخدم التقاط صور جيدة عند التصوير في ضوء الشمس، ولكن مع غروب الشمس وحلول الظلام تظهر عيوب الكاميرا مقارنة بآيفون 12 و13؛ نظرا لأن “آيفون إس إي” لا يشتمل على الوضع الليلي المتوافر في الموديلات الفاخرة، كما تظهر الفروق أيضا عند الرغبة في تكبير موضوعات التصوير البعيدة، حيث تفقد الصور الكثير من التفاصيل عند تشغيل التقريب الرقمي.
واعتمدت آبل على إستراتيجية مشابهة مع إطلاق الحواسيب اللوحية “آيباد”، حيث قامت بتوفير أداء فائق لجهاز “آيباد إير” من خلال تجهيزه بالمعالج “إم 1” (M1)، لكن مع وجود أوجه قصور في جوانب أخرى. وعلى صعيد الجوانب التصميمية،، يمتاز الحاسوب اللوحي بجسم كثير الزوايا وبتصميم عصري حديث.
وتكاد لا توجد اختلافات بين أصغر طراز من جهاز آيباد برو (11 بوصة) وطراز آيباد إير (10.9)، حيث تبدو الشاشة أصغر قليلا، فضلا عن توافر الكثير من الألوان؛ حيث لا تقتصر ألوان “آيباد إير” على الرمادي والوردي، ولكنه يضم أيضا اللون البنفسجي والأزرق.
الاقتصاد في الكاميرا
وعلى غرار الهاتف الذكي “آيفون إس إي”، قامت شركة آبل بالاقتصاد في الكاميرا، حيث يتعين على المستخدم الاكتفاء بكاميرا واسعة الزاوية فقط، وهي تكفي لمتطلبات المستخدم للتصوير الفوتوغرافي أو تصوير المستندات، ولكن لا يمكن مقارنة جهاز “آيباد إير” بـ”آيباد برو” فيما يتعلق بتحرير الصور ومقاطع الفيديو، وينبض داخل الحاسوب اللوحي “آيباد إير” نفس المعالج الذي يدعم تقنية الجيل الخامس لتقنية الاتصالات الهاتفية الجوالة.
وقامت الشركة الأمريكية بتحسين كاميرا السيلفي في “آيباد إير”، حيث تعمل حاليا بدقة الوضوح 12 ميجابكسلا بدلا من 7 في الطراز السابق، إضافة إلى دعم وظيفة “سنتر ستيج” (Center Stage) التي تعمل على إبقاء المستخدم في منتصف الصورة تلقائيا عند إجراء مكالمات الفيديو.
وعلى صعيد الأداء، يعتبر “آيباد إير” أقرب إلى “آيباد برو” منه إلى الطراز الأساسي الذي يحمل اسم “آيباد” فقط، وإذا رغب المستخدم في الحصول على حاسوب لوحي بسيط، فيمكنه الاعتماد على الطراز الأساسي “آيباد” بالرغم من أن “آيباد إير” يتمتع بشاشة أفضل وتصميم أحدث، كما يستشرف “آيباد إير” المستقبل من خلال اعتماده على المعالج “إم 1”.
وإذا رغب المستخدم في تخزين الكثير من الصور ومقاطع الفيديو، فإنه يجب مراعاة السعة التخزينية التي تبلغ 64 أو 256 جيجابايتا، ولا يمكن زيادتها أكثر من ذلك.