«كورسيرا» تُطلق «Career Academy» للإعداد للوظائف الأكثر طلبًا
أطلقت شركة “كورسيرا”، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، أكاديمية كورسيرا للمهن “Career Academy”، وهي أكاديمية تدريب مهني جديدة تهدف إلى تأهيل المتعلمين، بما فيهم من ليس لديهم شهادة جامعية أو خبرة عمل سابقة، لوظائف المستقبل التي يزداد الطلب عليها يوماً بعد الآخر من خلال شهادات احترافية تخصصية من شركات عالمية رائدة مثل “جوجل” Google و”آي بي إم” IBM و”ميتا” Meta.
وبفضل أكاديمية كورسيرا للمهن، ستتمكن مؤسسات التعليم العالي والحكومات والشركات من رفع مهارات أعداد كبيرة من الطلاب والعاملين والموظفين على حدٍ سواء، وإعادة تأهيلهم لمسارات وظيفية جديدة بحرفية عالية وبسرعة كبيرة.
ويأتي هذا الإطلاق في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لجمهورية مصر، حيث تواصل الدولة جهودها لإعداد القوى العاملة لديها لمواكبة مرحلة التحول إلى الاقتصاد الرقمي، إذ خصصت الحكومة المصرية أكثر من 1.1 مليار جنيه مصري لتلبية الطلب المتزايد على المهارات الرقمية، وتلقى أكثر من 180 ألف فرد تدريباً في إطار مبادرة “مستقبلنا رقمي”، والتي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي يعكس التزام الدولة التام بإعداد الكوادر البشرية لديها لمتطلبات المستقبل الرقمي.
وستتمكن مؤسسات التعليم العالي والجامعات المختلفة من جذب الطلاب للدراسة بها من خلال تقديم شهادات معترف بها عالمياً، ممزوجة بمهارات متنوعة تساعد الخريجين على الحصول على وظائف يزداد الطلب عليها يوماً بعد الآخر. وتعمل العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة، ومنهم جامعة العلمين الدولية (AIU)، على تبني أكاديمية كورسيرا للمهن لديها لمنح الطلاب الفرصة لتطوير المهارات المطلوبة للالتحاق بالوظائف المختلفة، واكتساب خبرات عملية في مجالات وظيفية متعددة تزيد من خبراتهم التنافسية في سوق العمل.
وتعليقاً على ذلك، قال الأستاذ الدكتور عصام أحمد الكردي، رئيس جامعة العلمين الدولية: “نحن سعداء بشراكتنا مع “كورسيرا” لإطلاق أكاديمية كورسيرا للمهن، والتي ستساعدنا على تنفيذ مهمتنا المتمثلة في إعداد قادة المستقبل والكوادر البشرية القادرة على مواءمة متطلبات سوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً”.
وأضاف الكردي: “بفضل تلك الشراكة، سنكون قادرين على مواءمة جهودنا التعليمية مع متطلبات سوق العمل سريعة التغير، وذلك بتقديم شهادات معترف بها من شركات عالمية رائدة لطلابنا، وتوفير تعليم عملي باستخدام أدوات فعّالة تحاكي الواقع، بحيث يتمكن الطلاب من استكشاف المسارات الوظيفية المتاحة للحصول على التدريب الذي يؤهلهم للحصول عليها”.
ويمكن للمتعلمين المسجلين في أكاديمية كورسيرا للمهن الحصول على ما يلي:
● شهادات تخصصية من شركات رائدة على المستوى العالمي مثل “جوجل” Google و”آي بي إم” IBM و”ميتا” Meta بهدف التأهل لـ 18 وظيفة مختلفة، مثل محلل البيانات، ومصمم تجربة المستخدم (UX Designer)، ومطور التطبيقات، والمسوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتم تصميم هذه الشهادات للذين ليس لديهم خبرات سابقة ويتم الحصول على الشهادة بعد مدة تدريب تتراوح ما بين 6 إلى 8 أشهر في المتوسط (3-10 ساعات في الأسبوع)، وتكون كل مراحل التدريب عبر الإنترنت.
● خبرات عملية عن طريق المشاريع الموجهة “Guided Projects” لتطوير المهارات الضرورية في أقل من ساعتين، بما يمكن الطلاب من تحقيق التميز عند التقدم للوظائف وأثناء العمل. فمن خلال التعلم العملي والتقييمات التفاعلية، يكتسب المتعلمون المهارات الأساسية من خلال العمل باستخدام أدوات فعّالة تحاكي الواقع في مجالات عديدة مرتبطة بالحياة اليومية، على سبيل المثال، يمكن لمحلل البيانات التدريب وممارسة لغة قواعد البيانات “إس كيو إل” SQL، ولغة البرمجة “بايثون” Python، و”تابلو” Tableau، بينما يمكن لمصمم تجربة المستخدم إنشاء مشاريع باستخدام منصات مثل Figma وAdobe Creative Cloud.
● استكشاف المسار الوظيفي الصحيح من خلال نظرة عامة على المسارات الوظيفية الشائعة، وما تتطلبه من مهارات، ومتوسط الراتب مقارنةً بغيرها من الوظائف. كما يتمتع المتعلمون بالمرونة في التعلم، وبالسرعة التي تناسبهم وتلقيهم التدريب بالكامل عن طريق شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة.
وقال أنتوني تاترسال، نائب رئيس شركة “كورسيرا” لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: “سيكون الحصول على مجموعة متنوعة من الشهادات المعتمدة، والتي تؤهل المتعلمين للحياة المهنية المستقبلية وتقدم مسارات واضحة للوظائف المواكبة لعصر التحول الرقمي، هو الطريق لسد الفجوات بين المهارات وتلبية احتياجات سوق العمل من جانب، والعمل على التنمية الاقتصادية من جانب آخر”. مضيفاً: “من خلال أكاديمية كورسيرا للمهن، سنتمكن من مساعدة عدد أكبر من المتعلمين للتدريب على مهارات الوظائف عالية الطلب وذات الأجور الجيدة، ونمكن الجيل القادم من الكوادر المصرية من الازدهار وسط القوى العاملة الرقمية”.