كيف سيتطور الذكاء الاصطناعي في 2024
لم تكن هناك تقنية بقوة الذكاء الاصطناعي من قبل، وهي تزداد قوة مع مرور كل ثانية، ولم يحدث من قبل أن تغيرت التكنولوجيا وكل ما يتعلق بها بهذه الوتيرة السريعة.
لا ينبغي لنا أن نفاجأ بالوتيرة التي يغير بها الذكاء الاصطناعي الكثير مما نقوم به، إن الكثير من التعلم المتراكم على مدى سنوات عديدة من تطوره، والطفرة المفاجئة في فهمه لهذا التعلم، أعطى الذكاء الاصطناعي قدرة خارقة على رسم خط اتجاه جديد يجبرنا على سلوكه.
وهذا أمر مخيف بالتأكيد، لأنها لا تزال تقنية لا نفهمها بالكامل، ولسنا متأكدين من قدرتنا على التحكم فيها بشكل كامل.
لكن قدرتنا على تسخير هذه القوة الجديدة يجب أن تصبح أفضل في العام المقبل.
وكذلك الأمر بالنسبة لقدرتنا واستعدادنا لكبح جماح بعض الجوانب المظلمة للذكاء الاصطناعي، مثل التزييف العميق، الذي يجعل من الصعب معرفة ما هو صحيح وما هو ليس كذلك.
وفي عام انتخابي حاسم في بعض البلدان مثل الولايات المتحدة، سيكون التزييف العميق حاضراً إلى حد غير مسبوق.
سيتعين على الناخبين أن يراقبوا كل وعد وكل مقطع فيديو ينتشر بسرعة، وأن يستمعوا إلى كل رسالة صوتية وهم يشكون في أن هذا قد يكون اصطناعياً، وليس أصيلاً.
كل هذا يحتم أن يكون عام 2024 هو العام الذي يتم فيه تنظيم الذكاء الاصطناعي وقوته، لضمان عدم حصوله على القدرة على تدمير ما بناه البشر على مدى قرون.
فيما يلي مجموعة من الأشياء التي من المتوقع أن تجعل من الذكاء الاصطناعي أكثر قوة في 2024، وفق صحيفة إنديان إكسبرس:
سيكون الذكاء الاصطناعي في كل مكان
في الواقع، الذكاء الاصطناعي موجود في كل مكان بالفعل، ولكن في عام 2024، سيتغلغل في حياتنا بشكل أكبر.
جاءت الإشارات الأولى لما يعنيه هذا عندما أطلقت شركة نظام “هيومان بين إيه آي” الخاص بها، والذي يعتقد الكثيرون أنه يمكن أن يحل محل الهاتف الذكي.
في عام 2024، سيصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من كل شيء، بدءاً من الهواتف الذكية وحتى أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
وهو متوفر بالفعل على هذه الأجهزة، ولكن بوظائف محدودة. سنرى قريباً نماذج يمكنها تشغيل الذكاء الاصطناعي على الجهاز دون الوصول إلى الإنترنت، مع القدرة على تقديم الإجابات، وتولي عمليات حوسبة واسعة النطاق، وتحسين الوظائف في الوقت الفعلي.
سيساعد الذكاء الاصطناعي أيضاً في تخصيص كل شيء، بدءاً من مواقع الويب وحتى الأدوات الذكية وفقاً للاحتياجات المحددة للمستخدمين، وتعديل نفسه عندما يتعلم المزيد عن هذا المستخدم.
الذكاء الاصطناعي المسؤول
سيكون العام المقبل أيضاً هو العام الذي تبدأ فيه منصات الذكاء الاصطناعي في تنظيم نفسها بشكل أكبر، وحتى منع الوصول إلى المناطق التي تعتقد أنه سيكون من غير المسؤول توفير وصول المستخدم إليها في الوقت الحالي.
في الواقع، سيصبح الذكاء الاصطناعي المسؤول جزءاً لا يتجزأ من جميع منصات الذكاء الاصطناعي الكبيرة.
ستكون أدواتك صديقة للبيئة بشكل أكبر
لقد كان العالم يتجه نحو التكنولوجيا الخضراء بشكل كبير، وخاصة مع السيارات الكهربائية. ولكن هناك ثورة خضراء أخرى تحدث الآن، حيث تعمل شركات التكنولوجيا على جعل سلسلة منتجاتها بأكملها أكثر استدامة من خلال اعتماد التكنولوجيا الخضراء والمكونات المعاد تدويرها.
جميع الشركات الكبرى من آبل إلى سامسونج ولينوفو تروج الآن للمنتجات الصديقة للبيئة في كل ما تفعله، وتشكل الاستدامة جزءاً كبيراً من تصميم المنتج في جميع المراحل.
سيكون الإنترنت أكثر خصوصية
ستتوقف ببطء عن رؤية الإعلانات التي تطاردك من بريدك الإلكتروني إلى مواقع التجارة الإلكترونية ومحركات البحث.
وبينما تستعد الشركات في جميع أنحاء العالم لهذا الاضطراب الهائل في الطريقة التي كانت تعمل بها منذ وقت إنشاء الإنترنت تقريباً، سيكون هناك بعض الابتكار للتأكد من أنها تعرف شيئاً عنك، حتى يظل من الممكن تصميم المحتوى والإعلان خصوصاً للمستخدم.
وقد يؤدي هذا إلى إطلاق تقنية جديدة تمنح الإنترنت طابعها الخاص للعقد القادم.
التقنية الافتراضية
أطلق عليها اسم الواقع المعزز (AR) أو الواقع الممتد (XR)، والذي يحدث تحولاً نحو التقنيات التي توفر طبقة ذكية سهلة الوصول والاستهلاك فوق عوالمنا الحقيقية.
ستظهر هذه التقنيات من خلال نظارات ذكية بسيطة أو سماعات رأس VR أكثر تكلفة، ولكنها جميعها ستوفر تقنية ذات طابع شخصي، مما يساعد الناس على فهم أفضل للموقف الذي يعيشون فيه.
وهذا سيبشر أيضاً بالعصر التالي، وهو مرحلة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقوم بدعوة الآخرين لتجربة ما تعيشه في الوقت الحالي.