لا أحد هناك يريد الحرب.. التبادل العلمي والطلابي هو طريق السلام
رسالة برلين-2: جيهان عبدالرحمن
كيف نبرر لدافع الضرائب أننا ننفق ربع مليون يورو من أجل التبادل الطلابي، إلي جانب ما تنفقه وزارة التعاون واللجنة الأوروبية. لماذا تنفق مؤسسات الدولة الألمانية علي الشباب؟… هل الأمر يستحق؟ هل ندفع لهم ليمضوا وقتًا لطيفًا مع بعضهم البعض!..
استوقفتني تلك العبارات التي استهل بها بيترجرايسلر المدير العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفيدرالية كلمته ضمن فاعلية ختام ورش عمل التصميم والذكاء الاصطناعي والموسيقي الذي نظمته الجامعة الألمانية بالقاهرة والذي دعانا لحضوره د. أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة في فرع الجامعة الألمانية بالعاصمة برلين.
هل الأمر يستحق حقا؟.. لو كنتم معنا وشاركتم 260 طالب وطالبة تتراوح أعمارهم من 18إلي 22 من جنسيات مختلفة فرحتهم وجدهم وتواصلهم وفخرهم بمخرجات ورش عملهم وكانهم باقة ورد يانعة تجمعت وتفتحت من كل أقطاب الأرض، من مصر وألمانيا وتركيا واليونان و جنسيات آخري يعملون بجد مع 22 أستاذًا، منظمين في 15ورشة عمل، بمشاركة 300 جامعة ألمانية و 60 شراكة جادة مع قطاع الصناعة، لو كنتم معنا لادركتم أن الأمر يستحق جدًا، لأنه ببساطة يعني فلسفة دولة تعتني بالعلم والابداع وتعلم أن التبادل العلمي هو طريق السلام فلا أحد هناك يريد الحرب. وهذا ما خلصت إليه ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وسارت عليه منذ عام 1945 حتي اليوم.
بحضور الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية، والمستشار أحمد الانصارى نائبا عن السفير خالد جلال سفير جمهورية مصر العربية بألمانيا، وبيتر جرايسلر المدير العام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفيدرالية، وأنك ريفنشتويل المفوضية للسياسية العلمية الدولية وسياسة التعليم والبحث الخارجية وزارة الخارجية الفيدرالية، وأمينة دميرويوكن فيجنر عمدة مكتب حي رينيكيندورف برلين، الدكتور مايكل هارمز نائب الأمين العام لخدمة التبادل الأكاديمي الألمانية DAAD، ولفيف من كبار الصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة من الجانبين المصري والألماني، كنا هناك لنشهد بانفسنا كيف يتحقق التبادل المعرفي والثقافي بين الشعبين المصري والألماني.
الدكتور أشرف منصور، الرئيس المؤسس للجامعة الألمانية بالقاهرة ورئيس مجلس الأمناء المشارك للجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية، اشار إلي فترة هامة قررت الجامعة الألمانية افتتاح حرمها في برلين ، وإلى قيام السفارة الألمانية باستضافة وفد الجامعة الألمانية لتسهيل افتتاح فرع الجامعة بألمانيا، فضلا عن الترحاب الشديد من وزارة الخارجية الألمانية ووحدت جهودها بتعيين شخص مخصص لإنهاء أوراق طلاب الجامعة الألمانية المسافرين إلى برلين وختم نائب الوزير أوراق أول 67 من هؤلاء الطلاب.
وأكد منصور، خلال احتفالية ” التواصل بالموسيقى” أن حرم الجامعة الألمانية في برلين يعد جسرا للتواصل بين مصر وألمانيا وأصبح أسم الجامعة موجود على صفحات وزارة التعليم العالي الألمانية ، موضحا أنه هناك شراكة مع 300 جامعة في ألمانيا وأكثر من 60 شراكة مع قطاع الصناعة.و أن فاعلية وورش عمل “التصميم والذكاء الاصطناعى والموسيقي ” بلغ عددها 15 ورشة و260 مشارك و 22 أستاذا أكاديميا، وهى تحقيقا لحلم قديم عندما تم تنظيم الأسبوع الألماني الثقافي في محافظات الصعيد منذ سنوات، ويتم الآن إعادة هذه الفكرة مرة أخرى في ألمانيا وتهدف إلى تعليم الموسيقى والتصميم والذكاء الاصطناعي والاتصال ، لافتا إلى أن الفاعليات ضمت طلاب من القاهرة وطلاب آخرين من جنسيات أخرى كاليونان وتركيا وألمانيا ومجموعة من الجنسيات المختلفة جاءوا للتواصل معا فى تخصصات عدة، مثل التصميم و الذكاء الاصطناعى، و الموسيقى والميتافيرس وخلافها.
ووجه الدكتور أشرف منصور كلمة للشباب الذى تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاما قائلاً ” لديكم مسئولية كبيرة وحضوركم ورش العمل بهدف التواصل وهناك مادة تتحدثون عنها وتعلمتوا فنون التصميم وتم تكوين صداقات بدون النظر الى أى خلفية أو جنسية أو فكر وانتم مسئولون عن تحقيق عالم آمن.
التواصل بالموسيقي
خلال كلمته التى ألقاها المستشار أحمد الأنصاري نيابة عن خالد جلال سفير مصر لدى ألمانيا، إن احتفالية “التواصل بالموسيقى” المنعقدة بحرم الجامعة الألمانية في برلين، وورش العمل كانت ملتقى للتصميم والذكاء الاصطناعي والموسيقى، وكل هذه الأنشطة تمهد الطريق إلى المستقبل الباهر، موجهاً الشكر لكل المشاركين في المجالات المختلفة وهيئة التبادل العلمي الألمانية ووزارة التعليم والبحث العلمي الفيدرالية والدكتور أشرف منصور الذي قدم الكثير للتعليم العالي.
وتابع أن العالم في احتياج للتعاون على كافة المستويات وأن العلاقات والتعاون العلمى بين مصر وألمانيا يحقق الابتكار وتتحقق معه الفائدة للجميع ، داعياً المشاركين إلى مزيد من الاستكشاف في مجالات التصميم والذكاء الاصطناعي والموسيقى ، معربا عن شعوره بالفخر من الأعمال والإنجازات والنتائج التى توصلت إليها ورش العمل المشتركة والذى بذل فيها الطلاب المشاركون مجهود كبير خلالها فى تلك المجالات.
العلم يحل المشاكل
وبدوره، قال بيتر جرايسلر المدير العام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفيدرالية، إن دور الوزارة خلق التواصل بين الناس وهناك أسباب كثيرة لخلق هذا التواصل لتحقيق الإبداع ونشر الثقافة وربط العلاقات وهو مهم لألمانيا والأسواق العالمية والدبلوماسية لايجاد حلول للمشكلات التى تواجههم.
وأضاف، أنه تم إنفاق ربع مليون يورو من أجل تحقيق تبادل طلابي وتحقيق التواصل بين الطلاب، موضحاً أن ألمانيا بها علماء متميزين ولكن معظم العلم موجود في بلاد أخرى خارج ألمانيا ،وكل هذه الدول تحتاج إلى تبادل علمي وثقافي، مشيراً إلى أنه بعد الحرب العالمية الثانية قامت فرنسا بعمل اول تبادل طلابي مع الشمال، وتم وضع أول برنامج تبادل علمي مع الشباب من أجل تحقيق السلام والصداقة وهذا ما يحدث الأن في العالم ويمنح الأمل والتفاؤل ، مؤكدا أن هناك طلاب يتواصلون عبر فاعلية “التواصل بالموسيقى” التى تستضيفها الجامعة الألمانية فى برلين ومؤكداً أن العلم يستحق كل الدعم المادى.
سوق واعد
فيما قال الدكتور مايكل هارمز نائب الأمين العام لهيئة التبادل الأكاديمي الألمانية DAAD، إن أهمية التعليم تكمن في التبادل العلمي وهو هدف الهيئة، معلنا أن ألمانيا بها وظائف وفرص عمل كثيرة وسوق عمل واعد.
وأضاف خلال فاعلية التواصل بالموسيقى المنعقدة في حرم الجامعة الألمانية ببرلين، أن لديه اتصالات بمصر وأنه قضى بها أسعد أيام حياته وتعرف على الدكتور أشرف منصور منذ سنوات، وأن حرم الجامعة الألمانية ببرلين يسير على خطى نجاح الجامعة الألمانية بالقاهرة، معلنا أن أكثر من ألفين خريج من الجامعة الألمانية بالقاهرة يعملون فى مختلف دول العالم.
وتحدث عن الوضع الحالى العالمى، مؤكدا أن العلم والتبادل العلمي هو آلية الخروج من الأزمات وعلى العلماء والهيئات العلمية الكبرى أن يظهروا المسئولية بأن يكونوا وسطاء بين دول العالم.
وفى الختام شهدت الاحتفالية تنظيم فقرة فنية تحت شعار ” بالموسيقى نتواصل” بمشاركة فريق من مختلف الجنسيات ومنها مصريين وألمان والمغرب الذين قدموا باقة من الأغانى المصرية والألمانية ، وسط اعجاب شديد من المشاركين فى حضور الاحتفالية.
وكانت ورش عمل قد عقُدت في محور التصميم تحت شعار “التصميم يتواصل Design connects ” حيث عقدت ورشة العمل الأولى تحت عنوان عدسة على المدينة | التصوير المعماري” ” A Lens on the city | Architectural Photography حاضر بها اشرف عصام احمد ودارت حول التصوير الفوتوغرافي المعماري، وكيفية استخدام الكاميرا لالتقاط جماليات المدن، وتوظيف تقنيات الإضاءة والزوايا والتكوين للكشف عن طابع المباني، ومبادئ التصميم والمفاهيم المعمارية.
في حين حملت ورشة العمل الثانية اسم الذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي للمبدعين” “AI and Digital Marketing for Creatives وحاضر بها الدكتور احمد وهبي نائب عميد كلية العلوم التطبيقية و الفنون للشئون الطلابية بالجامعة الألمانية بالقاهرة وسارة الديب الاستاذ المساعد بكلية تكنولوجيا الإدارة بالجامعة الألمانية بالقاهرة وجورج سامح وناقشت تحقيق التنافسية التسويقية في مجالات التصميم وما يتطلبه السوق من خلال التطبيق العملي وأدوات التسويق الرقمي الذي يقوده الذكاء الاصطناعي.
وشهدت الورشة الثالثة نقاشاً تشاركيا عن استكشاف فن و علم الطباعة في مدينة برلين والمشهد الفني في الشوارع “Explorng the City Typography and Street Art Scene حاضر بها ميار رضا و استهدفت التعريف بأساسيات الطباعة، وأحدث الاتجاهات والتقنيات سواء لمصممي الجرافيك، أو مصممي الخطوط، أو للمهتمين والهواة.
وناقشت الورشة الرابعة المعنونة بـ”ما وراء الفضاء: ورشة عمل التصميم الداخلي”Beyond the space: Interior design workshop و التي حاضر فيها تيودورا رمزي ونيفين فرج كيفية تحويل الأفكار والأحلام والإلهام إلى حقيقة، وتعلم أساسيات تصميم الفراغات، وتصميمها بشكل متناغم وتصميم الفراغ الداخلي والأنماط المختلفة ومطابقة الألوان وكيفية التعامل مع المواد المختلفة ومع العملاء المختلفين وكيفية إنتاج الرسومات التقنية المختلفة، الإضاءة، الطاقة، السباكة، التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، الارتفاعات الداخلية وما إلى ذلك.
وعقدت الورشة الخامسة تحت عنوان ” الأشكال الفقهية ” Idiosyncratic Forms للمحاضر علاء الانصاري الاستاذ بكلية العلوم التطبيقية و الفنون بالجامعة الألمانية بالقاهرة واستهدفت تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد أفكار مبتكرة وإعادة تصور قطع الأثاث الحديثة المميزة من خلال الجمع بين تقنيات التصميم التقليدية والجديدة، باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Midjourney لتحويل التصميمات الأصلية وتجربتها، مما يؤدي إلى قطع أثاث مادية غير اعتيادية.
وشهدت الورشة السادسة تحت عنوان ” تجديد الروايات: رحلة عبر الفضاء” Regenerating Narratives: Journey Through Space للمحاضر عمرو فتحي نقاشات عن التجربة المكانية وعناصر التصميم والسرد الدقيق للبيئات المبنية، والتصميم الذي يشرك الحواس، وكيفية التعامل مع الشكل والضوء والمواد المعاد تدويرها لإنشاء رؤى معمارية متكاملة تلبي حاجات المستخدمين.
وناقشت الورشة السابعة مشروع تم تطبيقه في حرم الجامعة الألمانية الدولية GIU بالعاصمة الإدارية الجديدة” إعادة تصور الفضاء: الشكل والأهمية المادية لتنظيم الفراغات التشاركيةReimagining Space: Form and Materiality to curate CoSpaces حاضرت بها لميس عبدالله وكان الهدف الرئيسي من المشروع هو تنشيط سوق Bikers Market في حرم GIU (المساحة الحالية) وتحويله إلى مساحة عمل مشتركة انتقائية (مساحة جديدة) من خلال التصميم الداخلي والمساحات والأثاث، حيث استعرضت الورشة تجربة مشاركة الطلاب في الاختبار وتكرار وتجربة مواد ومفاهيم تصميم مختلفة وإنشاء نماذج أو نماذج أولية لتصور كيفية عمل المواد والعناصر معًا قبل الالتزام بالتصميم النهائي، وباستخدام مواد صديقة للبيئة والنباتات والجدران الخضراء، ودمج المواد الطبيعية مثل الخشب والطوب والخيزران في الأثاث والأرضيات التي تقلل التأثير البيئي السلبي.
وفي محور الذكاء الاصطناعي AI Connects تم عقد 6 ورش عمل، حيث ناقشت الأولى “AI-Modelling Future of the City نمذجة مستقبل المدينة بالذكاء الاصطناعي” حاضر بها هبة الله الشعراوي وفاطمة المولد وناقشت التعلم والتعامل مع أدوات مختلفة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الهندسة المعمارية والأدوات المتاحة وكيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء وتصميم مشروع ثلاثي الأبعاد، وتطبيق عملي من خلال مقترح افتراضي في مدينة برلين.
وعقدت الورشة الثانية تحت عنوان التسويق الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي AI-Powered Digital Marketing وحاضر بها هاني إسماعيل وأيمن الصيرفي ودارت حول مستقبل التسويق الرقمي بأسنخدام الذكاء الإصطناعي لرواد الأعمال والمديرين، وتحليل البيانات وإنشاء المحتوى بشكل أكثر ذكاءً من خلال التطبيقات والألعاب.
وعقدت الورشة الثالثة تحت مسمى “Crossroads of Innovation: Uniting AI and Design مفترق طرق الابتكار: توحيد الذكاء الاصطناعي والتصميم” حاضر بها عامر حرب وكارول خوري ودارت حول التخصصات المتعددة التي تجمع بين خبراء الذكاء الاصطناعي والمهندسين والمصممين، بهدف سد الفجوات المعرفية وانتجت ورشة العمل نموذج أولي صناعي يدمج الذكاء الاصطناعي كتقنية أساسية.
وناقشت الورشة الرابعة في محور الذكاء الاصطناعي تمكين المستقبل: رحلة إلى الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات للعقول المبتكرة” Empowering the Future: A Journey into AI and Data Science for Innovative Mind حاضر بها ماجي مشالي الأستاذ المساعد بكلية هندسة و تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الالمانية بالقاهرة ونوراز محمد حول جهاز إنترنت الأشياء المتصل باللاعب الرياضي وواجهة خلفية لنموذج الذكاء الاصطناعي تدعم خوارزميات معالجة الإشارات ، والقدرة على جمع معلومات عن حركة الرياضيين وتسمح لنا باتخاذ القرارات للاعب مباشرة بطريقة وجمع البيانات وتحليلها للوصول إلى قرارات رياضية وأدائية مختلفة.
وناقشت الورشة الخامسة “Advanced Generative AI and Large Language Models الذكاء الاصطناعي التوليدي المتقدم ونماذج اللغات الكبيرة” وحاضر بها كارولين سبتي ودارت حول المعرفة الأساسية ببرمجة بايثون والإلمام بالتعلم الآلي للطلاب والباحثين والمحترفين.
في حين ناقشت الورشة السادسة عنوان “Exploring the Metaverse: Unlocking the Potential of XR Meets AI استكشاف الميتافيرس إطلاق العنان لإمكانيات الواقع الممتد XR يلتقي بالذكاء الاصطناعي” وحاضر فيها الدكتور سليم عبد الناظر رئيس الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة وندى شرف المحاضر بكلية المعلوماتية و علوم الحاسوب بالجامعة الألمانية الدولية حول دمج المفروشات التاريخية والثقافية الغنية للقاهرة وبرلين في مشهد مدينة هجين مثالي واستكشاف التقارب بين هويتين معماريتين متميزتين من خلال القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي وبمشاركة طلاب برنامجي الهندسة المعمارية وعلوم الكمبيوتر للعمل معًا لبناء رؤيتهم الحضرية المثالية.
وشهد المحور الفني الموسيقي الخاص بدورات الموسيقى تتواصل Music connects عقد ورشتي عمل، حيث جاءت الأولى بعنوان “Deep listening” و قدمها كل من ديلا يومورتاسي وجولرو إنساري تناولت الاستماع العميق الذي يعزز الادراك و التركيز على طبقات الموسيقى من خلال تمارين الجسد والتأمل والأداء التفاعلي.
والثانية بعنوان “Piano lab” شملت جلسات إحترافية متخصصة في تقنيات مهارات العزف على البيانو قدمتها جولرو انساري عازفة البيانو التركية المعروفة بأدائها الفردي لموسيقى الحجرة على مستوي العالم.