«مايكروسوفت» تستضيف قمة الحكومة الذكية الأولى في الكويت
تحت رعاية وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. رنا عبد الله الفارس، وبالشراكة مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، استضافت شركة مايكروسوفت فعاليات قمة الحكومة الذكية الأولى من نوعها في الكويت، والتي أقيمت بهدف تسريع وتيرة انتقال الكويت نحو اعتماد تقنيات الحكومة الذكية.
وانعقدت فعاليات القمة بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، والذين أتيحت لهم فرصة التواصل مع نخبة من قادة قطاع التكنولوجيا لاستكشاف فرص الابتكار ودعم مسيرة التحول الرقمي ضمن القطاع الحكومي في الكويت.
وعُقدت القمة في فندق ومنتجع جميرا شاطئ المسيلة، وركّزت في دورتها الأولى على موضوع التقنيات التي تسهم في بلورة مستقبل القطاع الحكومي، وشهدت مشاركة واسعة شملت أكثر من 200 من كبار المسؤولين وخبراء تكنولوجيا المعلومات العاملين لدى مختلف الهيئات الحكومية الكويتية. وهدفت القمة إلى تسليط الضوء على إمكانية الاستفادة من أحدث التقنيات المستندة إلى الحوسبة السحابية لتمكين الحكومة الكويتية من زيادة الفرص المستقبلية المتاحة، ومعالجة التحديات، ومواكبة احتياجات المواطنين وتوقعاتهم المتنامية من خلال تسريع وتيرة اعتماد الخدمات الإلكترونية في القطاع الحكومي.
وألقت هيا الودعاني، مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، كلمة رئيسية خلال فعاليات القمة قالت فيها: “يكتسب تسريع وتيرة الانتقال نحو اعتماد تقنيات الحكومة الذكية أهمية قصوى في عصر التكنولوجيا الرقمية، حيث يتطلع المواطنون والشركات للحصول على خدمات مريحة وآمنة يسهل الوصول إليها. واستناداً إلى دور مؤسستنا كإحدى عوامل التمكين التي تلعب دوراً محورياً في دعم إنشاء اقتصاد مستدام ومتنوع، فقد منحنا الأولوية القصوى لاعتماد الحلول التقنية التي تساعد على تقديم خدمات موثوقة وآمنة تركز على المواطنين بالدرجة الأولى في جميع التجارب التي توفرها”.
من جانبه، قال إيهاب فوده، مدير عام القطاع الحكومي لدى مايكروسوفت الشرق الأوسط وإفريقيا: “لعبت التكنولوجيا دورًا محوريًا في تمكين الحكومات والمنظمات ومختلف القطاعات من الاستجابة لتحديات الجائحة، ويسعدني أن أرى المؤسسات وقد وضعت قيمة التكنولوجيا في مكانها الصحيح وبدأت تتبنى التقنيات وتدفع بعجلة تحركها نحو التحول الرقمي في جميع أنحاء الكويت”.
وعلى هامش الحدث، أطلق الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع شركة مايكروسوفت مبادرة «مسار» ضمن جهود الطرفين المتمحورة حول تسريع عجلة التحول الرقمي في القطاع الحكومي، حيث ستعمل المبادرة على تحديد أولويات واحتياجات الجهات من التحول الرقمي، والاطلاع على ما وصلت إليه الحكومات الأخرى من تجارب ناجحة فيه، ووضع خارطة طريق مفصله للمشاريع المراد تنفيذها بما يتوافق مع أولويات الجهة، وتقييم الوضع الحالي والقيمة المستفادة من التحول الرقمي، ووضع خطط تفصيليه لتنفيذ مشاريع التحول الرقمي ووضع تصور شامل لمدة التنفيذ والتكلفة المبدئية للمشروع، وتشكيل لجان لمتابعة تنفيذ خارطة الطريق بصوره دوريه.
بدوره، قال عمار الحسيني، نائب مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات: “إن مبادراتنا التعاونية مع مايكروسوفت ستعزز من أجندة الحكومة الذكية”. وأضاف قائلا: “تتمتع التكنولوجيا بإمكانيات كبيرة لدفع مسيرة تطوير القطاع الحكومي وتقديم خدمات مريحة إلى المواطنين وتعزيز مستويات المرونة ودعم الابتكار. وتوفر قمة الحكومة الذكية التي تستضيفها مايكروسوفت منصة مثالية تجمع القيادات المؤسسية وصناع القرار وخبراء التكنولوجيا للتواصل واستكشاف الفرص المتاحة للارتقاء بالخدمات الحكومية في الكويت”.
وقال علاء الدين كريم، المدير العام لمايكروسوفت في الكويت: “تلتزم مايكروسوفت بصفتها شريكاً موثوقاً للتحول الرقمي في البلاد، بدعم أجندة الكويت الرامية إلى خلق فرص كبيرة للدولة عبر الاستفادة من التحول الرقمي وقوة التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات والتحليلات، وإننا نسعى دائما إلى إكمال مسيرة التعاون مع الحكومة لتحسين حياة المواطنين وتعزيز جهود الاستدامة وتطوير البنية التحتية ودعم النمو الاقتصادي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية الكويت 2035 «كويت جديدة»”.
كما استضافت مايكروسوفت على هامش القمة جلسة حوارية لاستكشاف التحديات والفرص التي يوفرها التحول الرقمي في القطاع الحكومي. وشارك في الجلسة عدد من كبار القادة في القطاع الحكومي والنفطي، والذين شاركوا الحضور معارفهم وتجاربهم، وتلتها جلسة ركزت على الدور المهم الذي لعبته التكنولوجيا خلال أزمة كوفيد-19.
وتضمنت القمة غرف مخصصة للشخصيات القيادية والاختصاصيين في الجهات الحكومية أتاحت لهم فرصة التواصل والتفاعل مع خبراء التكنولوجيا في شركة مايكروسوفت، وإعداد خارطة طريق فريدة لاعتماد التقنيات الجديدة الناشئة مثل البنية التحتية وتحديث التطبيقات والأمن السيبراني والبيانات والذكاء الاصطناعي والخدمات الإلكترونية، بهدف تسريع وتيرة عملياتهم الرامية لتقديم الخدمات الذكية.
تعليق واحد