مبادرات «القلعة» تُعزز الأمن الغذائي وأمن الطاقة والتمويل الأخضر في إفريقيا
ضمن فعاليات النسخة الأولى من المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة
شاركت القلعة، الرائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية، وهي أحد الأعضاء المؤسسين بالشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة وأحد أوائل المنضمين الى تحالف قادة الأعمال الأفارقة (ABLC)، في فعاليات المنتدى السنوي الأول للميثاق العالمي للأمم المتحدة تحت عنوان “نحو أفريقيا المستدامة”، بحضور لفيف من ممثلي الحكومة والقطاع الخاص وعدد من الهيئات الدولية. ويهدف هذا الحدث إلى تحفيز الجهود المشتركة والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية لتعزيز الشمولية والاستدامة في إفريقيا.
وقد شارك في هذه الفعاليات ممثلاً عن شركة القلعة، هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب، في جلسة نقاشية بعنوان “تمويل المستقبل: الاستثمار في التنمية المستدامة في أفريقيا” والسيدة غادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة، في جلسة نقاشية بعنوان “أفريقيا والأمن الغذائي والقدرة على التكيف المناخي”، بالإضافة الى إدارة جلسة بعنوان “توفير الطاقة للمستقبل: الهيدروجين الأخضر كبديل لإزالة الكربون”.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية شركة القلعة كمستثمر مسئول، والتي تهدف الى تبني ممارسات مسئولة بيئية ومجتمعية وحوكمة، من خلال تعزيز الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتحول العادل نحو اقتصاد خالي من الكربون لتحقيق مستقبل مستدام في مصر وأفريقيا. نجحت القلعة منذ نشأتها في تكثيف مجهوداتها وممارساتها المسئولة لتوفير حلول صديقة للبيئة، وتطبيق خطط الاستهلاك والإنتاج المسئول، والتي تشمل تبني أنظمة طاقة نظيفة وفعالة، وترشيد استهلاك المياه وإدارة النفايات المسئولة والحد من الانبعاثات الكربونية، وذلك سعياً إلى تحقيق أهدافها المتعلقة بتغير المناخ.
وشارك هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، في جلسة نقاشية بعنوان “تمويل المستقبل: الاستثمار في التنمية المستدامة في أفريقيا” بحضور معالي الوزيرة د. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ود. محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية وعدد من ممثلي الحكومة والقطاع الخاص، حيث ناقشت الجلسة مشاركة المعرفة والتجارب الناجحة، بالإضافة الى التحديات التي تواجه القارة الأفريقية والحلول المقترحة لسد فجوة التمويل المستدام من أجل تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا.
وشدد الخازندار على أهمية تأمين التمويل المستدام لتحقيق التنمية التي تضيف وتخلق قيمة مضافة وتزيد من حجم الصادرات وتوفر منتجات إحلال الواردات. وأكد على ان الشركة تولي أهمية كبيرة للاستدامة وتبني الممارسات المستدامة لضمان استدامة الاعمال بالشركة، وذلك كجزء من استراتيجيتها “القيادة بالمثل”. وتحدث الخازندار عن أهمية تضافر الجهود بين القطاع الخاص والعام ومؤسسات التمويل الدولية كقوة ثلاثية لمواءمة رؤية الحكومة وتنظيم وحشد الموارد التمويلية لبناء ونجاح المشروعات التمويلية المستدامة في إفريقيا.
واستعرض مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية التابع لشركة طاقة عربية -أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم- كمثال ناجح للتمويل المستدام للمشروعات الخضراء والمشاركة الفعالة الممثلة في القوة الثلاثية Triple Combo، من خلال مواءمة رؤية الحكومة والسياسة الذكية والتنظيم والتمويل المراعي للبيئة ومشاركة القطاع الخاص. وأكد الخازندار على حرص شركة القلعة المستمر على تحقيق التوازن البيئي وتقليل البصمة الكربونية والتخفيف من آثار تغير المناخ من خلال استدامة عملياتها الداخلية، والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة والغاز الطبيعي وتوفيرها بأسعار معقولة.
كما ذكر الخازندار العديد من الخطوات الهامة لتعزيز استثمارات القطاع الخاص لمكافحة التغير المناخي والتي تتمثل في إطلاق مشاريع خضراء قابلة للاستثمار وذات عائد جذاب للتخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي، فضلًا عن خفض مخاطر وتكلفة التمويل وإحداث نقلة نوعية في التمويل المبتكر والتمويل المختلط الأخضر، ونقل الخبرات والتكنولوجيا وموائمتها مع الاحتياجات المحلية.
وشاركت غادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة بشركة القلعة، في جلسة بعنوان “أفريقيا والأمن الغذائي والقدرة على التكيف المناخي” مع عدد من ممثلي مؤسسات التمويل الدولية، وممثلي القطاع الخاص، حيث ناقشت دور القطاع الخاص في تحقيق الأرباح المجزية والمستدامة، وتحديدًا في مجال الزراعة. وشددت على الحاجة إلى الاستثمار في البحث والتطوير وتنمية المهارات التقنية وحلول الري من خلال التعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام ومؤسسات التمويل المختلفة. كما استعرضت حمودة مزارع دينا – إحدى الشركات التابعة للقلعة – كنموذج اعمال متكامل مستدام يساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي في مصر. واضافت حمودة أن انضمام القلعة لتحالف قادة الأعمال الأفارقة (Africa Business Leaders Coalition ABLC) يعد خطوة هامة ضمن جهودنا نحو بناء مجتمع أعمال أكثر مسئولية ووعي في شتى القطاعات وبالأخص قطاع الزراعة من خلال مواءمة الاستراتيجيات ونماذج الأعمال مع الخطط والأولويات الوطنية والأفريقية المتعلقة بالمناخ، لتسريع وتيرة تحول أفريقيا للطاقة النظيفة وتحقيق امن الطاقة والغذاء والماء وتنمية الكوادر والاكتفاء الذاتي والأهداف المناخية.
وفي سياق متصل، علقت تولولوب لويس – رئيسة العلاقات الحكومية والإفريقية ورئيسة تحالف “قادة الأعمال الأفارقة” على انضمام شركة القلعة للتحالف قائلة: “إن تحالف قادة الأعمال الأفارقة هو تحالف رائد يقوده الرؤساء التنفيذيون ورؤساء مجالس الإدارة من القطاع الخاص على مستوى القارة الأفريقية، ويهدف إلى مناقشة القضايا ذات الأهمية للقارة والتوصل إلى حلول. إن وجود أعضاء مثل شركة القلعة في هذا التحالف هو نتيجة حرص والتزام الشركات بتعزيز العمل المناخي والمساواة بين الجنسين والاعتراف بجهودها في مبادئ الاستدامة التي تسترشد بالمبادئ العشرة للميثاق العالمي للأمم المتحدة. ويستفيد أعضاء تحالف قادة الأعمال الأفارقة من شبكة إقليمية تضم شركات ذات تفكير مشترك للدفع بحلول وخلق فرص مشتركة عبر القارة”.
ومن جانبها، أضافت ولاء الحسيني، المدير التنفيذي للميثاق العالمي للأمم المتحدة في مصر، قائلة: “إن تحالف قادة الأعمال في إفريقيا، هو أكبر التحالفات على المستوى الأفريقي ويعمل على بناء شبكة قوية من القادة أصحاب الرؤية الذين يلتزمون بدفع التنمية المستدامة والنمو الشامل عبر القارة الافريقية. نحن في الشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة فخورون بدعم هذه المبادرة، حيث تتماشى مع مهمتنا في تعزيز استدامة الشركات وممارسات الأعمال المسؤولة. وفخورون بالدور الحيوي الذي تلعبه القلعة في هذا التحالف وفى ممارسات الأعمال المسؤولة وكذلك دورها البارز من خلال العديد من المشروعات التي تتبنى أساليب وممارسة الاستدامة. معًا، نحن نمهد الطريق لمستقبل مزدهر ومستدام لإفريقيا”.
وأدارت حمودة جلسة نقاشية بعنوان “توفير الطاقة للمستقبل: الهيدروجين الأخضر كبديل لإزالة الكربون” بحضور عدد من المتحدثين، وعلى رأسهم السيد عمرو الإسكندراني، رئيس قطاع تطوير الأعمال بشركة طاقة باور التابعة لشركة طاقة عربية – إحدى شركات القلعة في قطاع الطاقة. وناقشت الجلسة أهم الخطوات التي اتخذتها مصر في مجال الهيدروجين الأخضر، والدروس المستفادة من الشراكات المتعددة في مشروعات الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن إبراز أهم التحديات والخطوات المستقبلية وكيفية الاستفادة من المصادر الطبيعية والبشرية، والمميزات الجغرافية والجيولوجية للقارة الأفريقية.
وناقشت حمودة دور الشراكات بين القطاع الخاص والحكومة ومؤسسات التمويل في الحد من المخاطر التمويلية المتعلقة بالاستثمار في إيجاد حلول بديلة للطاقة، وأكدت أن التحول نحو استخدام الهيدروجين الأخضر كبديل للوقود مرتفع الانبعاثات ليست مسئولية قطاع بالأخص، ولكنها مسئولية مشتركة ولابد من العمل الجماعي في سبيل تحقيق الأهداف المناخية وتعزيز أمن الطاقة في أفريقيا، ونوهت إلى مدى أهمية التحول إلى الطاقة الخضراء النظيفة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وتحقيق التوزيع العادل للطاقة وإيجاد طرق وحلول بديلة صديقة للبيئة بتكلفة منخفضة لدعم الدول النامية وسد احتياجها من الطاقة.
ويذكر أن المنتدى السنوي الأول للميثاق العالمي للأمم المتحدة تحت عنوان “نحو إفريقيا المستدامة”، أستهدف خلق وتبادل الحلول الابتكارية التي تعزز العمل المناخي وتطبيق ممارسات الاستدامة وتشجيع الشركات على تبني استراتيجيات مسئولة، كما سعى المنتدى إلى المساهمة في خلق مناخ داعم للشركات لكي تقوم بدور فعال ومسئول في تعزيز جهود الاستدامة.
انضمت شركة القلعة لتحالف قادة الأعمال الأفريقيين (ABLC) منذ إطلاقه تحت مظلة الميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC) في قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، بحضور السيدة ساندا أوجيامبو، المديرة التنفيذية للميثاق العالمي للأمم المتحدة. يضم التحالف الرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس الإدارة من القطاع الخاص، حيث يمثلون حوالي 60 شركة من 51 دولة ملتزمة بالعمل المناخي وفقًا لمعايير الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة الـ17 للأمم المتحدة.
حقق تحالف قادة الأعمال الأفارقة (ABLC) خطوات كبيرة في مجال المسئولية البيئية، حيث اتخذ أعضاؤه إجراءات مناخية قابلة للقياس لتسريع وتيرة العمل الجماعي والتعاون مع مؤسسات تتبنى نفس الرؤية وتعمل على تحقيق الأهداف المشتركة لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود التي تدعم منظومة الاستثمار المسئول والتحول للاقتصاد الأخضر المستدام لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة داخل القارة الأفريقية. من بين الإنجازات التي حققها التحالف في عام 2022، مضاعفة عدد الأعضاء الذين يضعون أهدافًا لزيادة حصة الطاقة المتجددة، حيث ارتفع العدد من 21 إلى 42 عضوًا، فضلًا عن زيادة عدد الشركات التي أفصحت عن انبعاثات الغازات الدفيئة. بالإضافة إلى ذلك، تضاعف عدد الأعضاء الذين وضعوا خططًا للمرونة، وتواجد 23 شركة تعمل على تحقيق التحول العادل إلى اقتصاد خالٍ من الكربون.
وقد نجحت القلعة في الحفاظ على مكانتها كشريك استراتيجي لدى كبرى مؤسسات ائتمان الصادرات ومؤسسات تمويل التنمية العالمية التي تتبنى نفس الرؤية وتعمل على تحقيق أهداف مشتركة. وقد تحقق ذلك من خلال الاستمرار في إقامة الشراكات الاستراتيجية المثمرة مع مؤسسات قطاع الأعمال ووكالات ائتمان الصادرات ومؤسسات التمويل التنموية الدولية والمؤسسات التعليمية والهيئات الحكومية ومنظمات الاستدامة الدولية ووكالات التصنيف، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمبادرات المشتركة.
والجدير بالذكر أن سجل شركة القلعة حافل بالجهود والمبادرات المتعلقة بالاستثمار المسئول والتحول إلى اقتصاد أخضر. وقد تحقق ذلك من خلال تطبيق معايير التنمية المستدامة في مشروعاتها منذ تأسيسها عام 2004، إيمانًا منها بأن القطاع الخاص عليه مسئولية مشتركة، وأن الاستثمار المسئول والتنمية المستدامة هما المحركان الرئيسيان لجذب الاستثمارات واستمرار الشركات وازدهار المشاركة في الفرص الاستثمارية الخضراء الجديدة، مما يضع الشركة في وضع متميز كشريك استراتيجي لدى كبرى مؤسسات ائتمان الصادرات ومؤسسات تمويل التنمية العالمية.