«نايف العربية» تناقش مع خبراء دوليين تهديدات جرائم الاحتيال المالي
بمشاركة الإنتربول ومنظمات دولية..
تناقش جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، عبر ورشة عمل “الجرائم المالية عبر الإنترنت.. الاحتيال المالي عن طريق الهندسة الاجتماعية” تنطلق يوم الأحد 19 فبراير الجاري، تهديدات جرائم الاحتيال المالي والهندسة الاجتماعية وكيفية الحد منها، وذلك بمشاركة خبراء دوليين متخصصين في هذا المجال من منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول”، جامعة الشرطة الكورية، مركز مكافحة الاحتيال المالي بسنغافورة، خبراء التحقيق في الجرائم السيبرانية من الأمن العام والنيابة العامة في المملكة العربية السعودية، والنيابة العامة بالمملكة الأردنية الهاشمية، وشركة الإنترنت للأرقام والأسماء المخصصة (ايكان)، بالإضافة إلى خبراء ماليين من البنوك، ومشاركين متخصصين بعدد من الدول العربية وخبراء مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية بالجامعة.
الورشة التي تنظمها الجامعة بالرياض وتستمر ثلاثة أيام، تأتي الورشة ضمن الجهود المبذولة لمواجهة تزايد معدلات الجرائم المالية والاحتيال المالي عبر الإنترنت حيث تسعى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى نقل افضل الممارسات والخبرات في التحقيق في جرائم الاحتيال المالي للدول العربية، من خلال وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة بما يسهم في إيجاد اقتصادات آمنة للدول العربية.
كما تأتي في إطار جهودها الرامية للمساهمة في الحد من الجرائم المالية المتصاعدة عبر الإنترنت، حيث سيتم تنظيم جلسات عمل وعصف ذهني تتضمن عروض تفاعلية من قبل متخصصين، ومناقشات مجموعة التركيز، والطاولة المستديرة للخبراء العرب والدوليين في مجال مكافحة الجريمة المالية عبر الإنترنت لاطلاع المشاركين على أفضل الممارسات الدولية في التحقيق في جرائم الاحتيال المالي وتعزيز التعاون بين جهات إنفاذ القانون والقطاع المصرفي والقضاء، في وقت تسارع فيه الدول نحو التحول الرقمي الذي أدى إلى تغيير واضح في اتجاهات الجريمة على مستوى العالم، حيث تأتي الجرائم المالية والسيبرانية في صدارة التهديدات الإجرامية دوليًا حسب تقرير “الإنتربول” عن اتجاهات الجريمة في العالم الصادر في 2022.
حيث أظهر التقرير أن أكثر من 60٪ من أجهزة انفاذ القانون تعتبر جرائم التصيد الإلكتروني والرسائل الإلكترونية الاحتيالية والفدية بمثابة تهديدات خطيرة أو بالغة الخطورة، فيما توقعت أكثر من 70٪ من هذه الأجهزة تزايد خطورة برمجيات الفدية وجرائم التصيد الإلكتروني في السنوات الخمس المقبلة، في حين أشار تقرير آخر صادر من Scam Advisor أن عدد بلاغات الاحتيال المالي لعام 2021، وصلت إلى 293 مليون بلاغًا مسببة خسائر مالية بلغت 55 مليار دولار أمريكي.