الأمن السيبراني

4 % فقط من قادة الأعمال يثقون بقدرة مؤسساتهم على مواجهة أي هجوم سيبراني

كشف تقرير حديث نشرته اليوم شركة مارش، الرائدة عالمياً في إدارة المخاطر ووساطة التأمين، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، أن 4% فقط من قادة الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا يثقون بقدرة مؤسساتهم على التعامل بنجاح مع المخاطر السيبرانية.

وطرح التقرير، الذي جاء تحت عنوان «حالة الصمود السيبراني في الشرق الأوسط وإفريقيا» أسئلة على أكثر من 660 من صانعي القرار في مجال المخاطر السيبرانية إقليمياً وعالمياً، وأسهب في تحليلاته التي تناولت كيفية النظر إلى تلك المخاطر من قبل جهات ومسؤولين تنفيذيين مختلفين في مؤسسات رائدة، بما في ذلك الأمن السيبراني، وتكنولوجيا المعلومات، وإدارة المخاطر، والتأمين، والتمويل، والقيادات التنفيذية.

وأفاد التقرير أن ثقة قادة الأعمال بقدرات مؤسساتهم على إدارة المخاطر الإلكترونية الأساسية، بما في ذلك القدرة على فهم وتقييم التهديدات السيبرانية، وتخفيف أو منع الهجمات السيبرانية، وكذلك إدارة هذه الهجمات والاستجابة لها؛ يظل مصدر قلق كبير لقادة الأعمال في المنطقة، وأن أكثر من ثلاثة أرباعهم (76%) لا يثقون في متانة الأنظمة السيبرانية لمؤسساتهم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

ومن أبرز النتائج الأخرى التي وصل إليها التقرير:

  • ما تزال العديد من المؤسسات تكافح لفهم المخاطر التي تشكلها جهات البيع، وسلاسل التوريد الرقمية في إطار استراتيجيات الأمن السيبراني الخاصة بها، وصرح 60% من المستطلعة أراءهم أنه لم يسبق لهم أن أجروا تقييماً لمخاطر الجهات البائعة أو سلاسل التوريد الخاصة بهم.
  • أقرت ثلث المؤسسات (37%) بعدم وجود أي نوع من التأمين السيبراني رغم أنه عنصر أساسي في إدارة المخاطر السيبرانية.
  • صرحت أكثر من نصف المؤسسات (54%)، التي حصلت على تأمين، بأن ما قامت به لاقى استحساناً، واعتبر من أفضل الممارسات في قطاع أعمالها، وساعدها في تبني نهج أكثر صرامة وصلابة تجاه الأخطار السيبرانية.
  • أدركت ثلاثة أرباع الشركات (75%) أن التأمين كان جزءاً مهماً من استراتيجيات إدارة المخاطر السيبرانية.

وتعليقًا على نتائج التقرير قالت كريستوس أدامانتياديس، الرئيس التنفيذي الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة «مارش»: “نعتقد أن الأمر لا يتعلق بما إذا كنا سنتعرض للهجوم، بل متى سيقع هذا الهجوم، وما يثير دهشتنا أكثر هو استمرار المؤسسات في اتباع نهج منعزل، بدلاً من التعامل مع المخاطر من منظور مؤسسي شامل”.

وأشار سيمون بيل، مدير الشؤون السيبرانية والمالية والفنية، «مارش» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “تنتشر أخطار الإنترنت في معظم الشركات والمؤسسات، ولابد من مواجهة التهديدات السيبرانية بنجاح، وأن تكون هذه المواجهة هدفاً مؤسسياً شاملاً لبناء حائط سيبراني صلب للشركة، بدلاً من الاستثمارات الفردية لمنع الحوادث أو الدفاع السيبراني. ويمكن للتواصل المؤسساتي الأوسع بين شركات المنطقة أن يسهم في سد الثغرات القائمة حالياً، وتعزيز الثقة، وتطوير عملية صنع القرار الاستراتيجي الشامل حول التهديدات السيبرانية على نحو أفضل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى