74 % من مستخدمي العملات الرقمية في السعودية تعرضوا لهجمات رقمية
وجدت كاسبرسكي من دراسة أجرتها على توجهات مستخدمي العملات الرقمية، أن 36% فقط من المشاركين في الدراسة أعربوا عن شعورهم بأنهم مطلعون جيداً على التهديدات الرقمية المحيطة بهذا المجال، في حين ذكر 10% بأنهم ليس لديهم أية معلومات على الإطلاق بشأنها.
واكتشفت كاسبرسكي أيضاً أن نصف المشاركين قد تأثروا بشكل من أشكال الهجمات الرقمية التي تستهدف العملات الرقمية، فيما أعرب 57% من مالكي هذه العملات عن اعتقادهم بأن أنظمة الحماية الحالية ليست فعّالة في حماية عملاتهم الرقمية. وقد وردت هذه النتائج وغيرها في تقرير جديد لكاسبرسكي.
هل يدرك المستخدمون التهديدات المحيطة بالعملات الرقمية؟
أظهر الاستطلاع الأخير، أن نسبة كبيرة من الأفراد لا تدرك التهديدات المحتملة الماثلة أمام مالكي العملات الرقمية؛ إذ لم يذكر سوى 36% من المشاركين بالدراسة بأنهم على دراية واسعة أو جيدة جداً بالأخطار المحتملة لاستخدامها، بالرغم من رواجها المتزايد، في حين أن 10% قالوا إنهم يفتقرون تماماً إلى أية معلومات بشأن تلك التهديدات. كذلك بيّنت الدراسة أن الوعي بهذه التهديدات يتناقص لدى الفئات الأكبر سناً من المستخدمين، فيما المستخدمون الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً يظلّون أكثر وعياً بالتهديدات.
ووردت تهديدات مثل السرقات الافتراضية وعمليات الاحتيال، ضمن الجوانب السلبية الأكثر شيوعاً لاستخدام العملات الرقمية، إذ سلّط المشاركون من السعودية الضوء على هذين التهديدين بنسبة بلغت 31% للأول و24% للثاني. وهذا، ولم يدرك 36% من المستطلعة آراؤهم بأنهم قد يصبحون هدفاً للتهديدات المحيطة بالعملات الرقمية، حتى وإن لم يكونوا من المتعاملين بهذه العملات. وتؤكّد كاسبرسكي أن أي شخص قد يصبح هدفاً للعصابات التي تستهدف تعدين العملات الرقمية عن طريق برمجيات تقوم سراً بإنشاء عملات لمالكيها باستخدام موارد الطاقة والمعالجة في أجهزة الحاسوب الخاصة بالمستخدمين، سواء كانوا ممن يمتلكون تلك العملات أم لا.
اختلاف المخاوف حسب المنطقة
يُعدّ الاحتيال في الاستثمار بالعملات الرقمية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات (73% 70% على التوالي) من المخاوف الرئيسية في المنطقة. بالإضافة إلى التداولات المزيفة في السعودية (86%)، والتطبيقات المزيفة في دولة الإمارات (71%).
هل تحتاج العملات الرقمية إلى مزيد من الحماية؟
أظهرت الدراسة تأثر أكثر من نصف المشاركين فيها (74%) بجرائم العملات الرقمية بطريقة ما، الأمر الذي كشف عن مجموعة واسعة من الأنشطة الإجرامية في هذا المجال. كذلك، أعرب 57% فقط من المشمولين بالدراسة عن اعتقادهم بأن أنظمة الحماية الحالية للعملات الرقمية كانت فعالة، فيما ذكر 33% من مالكي العملات الرقمية في المملكة السعودية أنهم لا يعتقدون بأن أنظمة الحماية الحالية كافية.
وأكّد فيتالي كاملوك رئيس وحدة آسيا المحيط الهادئ في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي، أن مستوى النشاط التخريبي في سوق العملات الرقمية “لم ينخفض” بالرغم من التراجع الأخير في سوق العملات الرقمية. وقال: “ما زال هذا القطاع في مهده، ما يجعله هدفاً مهماً للمحتالين، لذلك يؤكد استطلاعنا الحاجة إلى رفع الوعي بشأن الأخطار المحتملة التي يواجهها مالكو العملات الرقمية، ومن الضروري أن يتخذ الأفراد التدابير المناسبة لحماية أنفسهم من التهديدات الرقمية في ظلّ الاعتماد المتزايد على الأصول الرقمية”.
يمكن الاطلاع على تقرير الدراسة الكامل على مدونة كاسبرسكي.
ويوصي خبراء كاسبرسكي باتباع ما يلي لزيادة منافع العملات الرقمية بأمان:
• استخدام كلمات مرور قوية وفريدة من نوعها لكل حساب من حسابات العملات الرقمية، لمنع اختراقها بهجمات القوة العمياء.
• تجنُّب هجمات التصيّد ومحاولات الخداع الرامية للكشف عن بيانات اعتماد تسجيل الدخول إلى الحسابات أو معرفة المعلومات الشخصية. وينبغي توخي الحذر من رسائل البريد الإلكتروني أو الروابط المشبوهة، والتحقّق دائماً من عنوان URL قبل إدخال معلومات تسجيل الدخول في صفحة ما.
• الامتناع عن مشاركة الآخرين المفاتيح الخاصة التي تفتح محافظ العملات الرقمية، والحفاظ على خصوصيتها.
• التوعية الذاتية للبقاء على اطلاع على أحدث التهديدات الرقمية وأفضل الممارسات المتبعة للحفاظ على العملات الرقمية آمنة. وسيكون المستخدم أكثر استعداداً لمنع الهجمات الرقمية كلّما عرف المزيد عن سبل حماية نفسه من الأخطار.
• استخدام الحلول الأمنية الموثوق بها سوف يحمي أجهزتك من أنواع مختلفة من التهديدات. وتمنع محفظة حلول كاسبرسكي جميع عمليات الاحتيال المعروفة وغير المعروفة في مجال العملات الرقمية، فضلاً عن الاستخدام غير المصرح به لقدرة معالجة الحاسوب لأهداف تعدين العملات الرقمية.