«Baidu» يدخل سوق الذكاء الاصطناعي بنسخة من «ChatGPT»
تخطط شركة الإنترنت الصينية العملاقة “بايدو” (Baidu) لإطلاق نسختها الخاصة من برنامج الدردشة الآلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي” (ChatGPT) وفق تقرير نشرته “رويترز” (Reuters).
وقال شخص يزعم أن لديه معرفة بهذا الشأن للوكالة، إن الشركة ستكشف النقاب عن برنامج الدردشة الآلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي في مارس المقبل، وإنها في البداية ستدمج الأداة في خدمات البحث الرئيسية في بايدو.
وبينما تعمل شركات التكنولوجيا الصينية بالفعل على أدوات مماثلة للذكاء الاصطناعي، فإن الحجم الهائل لبايدو يعني أن مشاركتها الخاصة ستكون خطوة تاريخية في قطاع جديد لديه إمكانات هائلة لتحويل العديد من الصناعات.
وقد استثمرت بايدو بالفعل مبالغ كبيرة من المال في تطوير نظام “إيرني” (Ernie)، وهو أداة الذكاء الاصطناعي التي كانت تعمل عليها على مدار عدة سنوات، وهذا سيشكل أساس نسختها القادمة من “شات جي بي تي”.
وتم الكشف عن النسخة الأخيرة من شات جي بي تي قبل شهرين من قِبل شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) ومقرها كاليفورنيا، وقد تم تدريب الأداة باستخدام كميات هائلة من بيانات الويب وتم تحسينها من خلال التعليقات البشرية، مما يمنحها المهارة للاستجابة في شكل نصي للمطالبات البشرية بطريقة طبيعية وخلاقة، الأمر الذي جعل شات جي بي تي ينقل تقنية الشات الآلي إلى مستوى جديد تماما.
وفي حين أن شات جي بي تي لا يزال يحتوي على عدد من القيود، فإن لديه الكثير من الإمكانات التي قد تحل يوما ما محل المحامين والمعلمين والكتّاب وغير ذلك. كما يمكنه أيضا إنشاء برمجيات الحاسوب.
ويُذكر أن أدوات الذكاء الاصطناعي المماثلة تهدد أيضا بتعطيل الصناعات الإبداعية، حيث أصبح الفنانون قلقين بشكل متزايد بشأن أدوات تحويل النص إلى صورة وأدوات تحويل النص إلى فيديو.
وفي إشارة إلى مدى ضخامة التكنولوجيا التي تشغل أدوات الذكاء الاصطناعي هذه، أعلنت شركة “مايكروسوفت” (Microsoft) العملاقة مؤخرا عن استثمار كبير في الذكاء الاصطناعي، بينما تستثمر شركة “آلفا بت” (Alphabet)، الشركة الأم لجوجل، بشكل كبير في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المنافسة وسط مخاوف من أن مايكروسوفت قد تستخدم شات جي بي تي لتحسين محرك بحث “بنج” (Bing)، مما قد يؤثر على إيرادات محرك جوجل الرئيسية.