«CALLISON RTKL» تكشف دور المنازل المتصلة والمجهزة بتقنية إنترنت الأشياء في سوق العقارات المصري
قطاع الأبنية يدخل عصراً جديداً يتميز بأنماط عيش ومدن هجينة أكثر ذكاءً واتصالاً
أصدرت «CALLISON RTKL»، شركة الاستشارات العالمية المتخصصة في التخطيط والتصميم المعماري، تقريرًا يتضمن توقعات حول مستقبل البيئة المبنية والعوامل الرئيسية التي ستحدد ملامح سوق العقارات السكنية.
ويفيد التقرير بتغير مشهد قطاع الأبنية، حيث تظهر الحاجة اليوم لبيئات معيشية منتجة تتميز ببنية تحتية تكنولوجية توفر الدعم للسكان. ولذلك، يدخل القطاع عصراً جديداً يتميز بأنماط عيش ومدن عمل هجينة، وتشهد مصر حالياً تطوير 17 مدينةً ذكيةً معتمدة بالكامل على التكنولوجيا، إضافةً إلى العديد من المشاريع التي تعزز تغطية المناطق النائية في الدولة على نطاق واسع، بما يدعم رؤية مصر 2030 الرامية إلى دفع عجلة الابتكار بهدف إنشاء مبانٍ ومدن أكثر اتصالاً تقود دفة التنمية الوطنية على الصعيدين الاقتصادي والبيئي.
ونجحت «CALLISON RTKL» في تطوير عدد من المشاريع في مصر تشمل مركز سرطان الأطفال في القاهرة ومول مصر وسيتي سنتر ألماظة وكايرو فستيفال سيتي وتوسيع المركز التجاري التابع لها.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أحمد غبارة، شريك أول لدى شركة «CALLISON RTKL»: شهد سوق العقارات السكنية وطلبات الشراء على المنازل تغيراً ملحوظاً، حيث تظهر الحاجة اليوم إلى منازل تتسم بالسلاسة والمرونة والأصالة. كما يزداد الطلب في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في مصر، على عروض سكنية توفر أسلوب حياة أكثر ديناميكية يلبي أنماط العمل الهجينة الجديدة ويوفر تواصلاً مجتمعياً وثقافياً أكبر. ويساهم ظهور المباني الذكية في تطوير مدن ذكية أيضاً تتميز باتصال أكبر وكفاءة أعلى. وانطلاقاً من ذلك، نعمل في كاليسون آر تي كيه إل على تطوير مخطط لمباني جديدة تراعي بشكلٍ أكبر نمط الحياة الهجين من خلال تزويدها بأنظمة وبُنى ووحدات قابلة للتغيير يمكن تكييفها لتلائم الاحتياجات المتطورة للسوق”.
ويشير التقرير إلى أن تطور قطاع العقارات السكنية تسوده المفاهيم الجديدة الثلاث التالية:
المنزل المجهز بتقنية إنترنت الأشياء
يشير مصطلح المنزل المجهز بتقنية إنترنت الأشياء إلى الأشياء المادية الموجودة داخل المنزل والمزودة بأجهزة استشعار وقدرة على المعالجة وبرمجيات وتقنيات أخرى تربط البيانات وتتبادلها مع الأجهزة والأنظمة الأخرى عبر الإنترنت أو شبكات الاتصالات الأخرى. وتتيح التكنولوجيا المبتكرة في منزل الأشياء المتكامل تماماً فرصاً لا حصر لها لتحسين أداء المنزل وما يوفره من راحة.
وتوفر منازل الأشياء لقاطنيها إمكانية الاتصال والتحكم بها من خلال أجهزتهم المحمولة، كما تدعم وسائل الراحة من خلال تتبع وقياس وتحسين استخدام الطاقة الشخصية بما يوفر الرفاهية لهم. ويمكن عندها مشاركة البيانات الحيوية المجمّعة مع المعالجين الداخليين أو خبراء التغذية المقيمين والمستشارين وغيرهم من المختصين في مجال الصحة الذين يمكن أن يقوموا بعملهم من خلال نوع جديد من المكاتب الطبية المحلية الهجينة أو وحدات التطبيب عن بُعد التي يتضمنها العرض.
ويتوقع التقرير أيضاً أن يستخدم سكان العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، والموجودة في ضواحي القاهرة، بطاقات وتطبيقات ذكية لفتح الأبواب وتسديد المدفوعات واستخدام الإنترنت اللاسلكي العام، بحيث يديرون شؤونهم الخاصة بواسطة أجهزتهم الذكية من خلال تطبيقات وبيانات الهاتف المحمول.
المباني السكنية ذات العلامات التجارية – مباني سكنية تلبي احتياجات الضيافة والرعاية الصحية
تُحدث الأفكار الجديدة المتعلقة بالصحة والثروة والأسرة تغييراً كبيراً في قطاع كانت سمته البارزة سابقاً الرعاية الطبية وحقوق الملكية العقارية.
وبدأت المشاريع بالاتجاه نحو المباني السكنية ذات العلامات التجارية ومنتجات نمط الحياة التي تجمع بين المباني السكنية ونهج الضيافة الذي يعتمد على نموذج إيجار يديره مشرفون مختصون، في إطار سعيها لجذب السكان من الشباب وكبار السن أيضاً. وتركز هذه النماذج على الخدمات الصحية الشاملة، والتكامل المجتمعي والفرص متعددة الاستخدامات، وإدماج برامج العافية في جميع مراحل التعليم، والتمارين الرياضية (تحت إشراف تقني وتوجيه المدرّب)، والصحة، والتغذية، والتواصل بين الأجيال.
النموذج الهجين أو “المبنى الشامل”
تبرز الحاجة إلى وجود تصنيف جديد للمباني يضم الاستخدامات المشتركة التي تجتمع معاً لتشكل مركزاً لمجتمع من المبدعين، الذين يمزجون العيش مع العمل والتواصل الاجتماعي. ويتيح المبنى الشامل لاستراتيجيات التنمية المرنة أن تكتمل بمرور الوقت، ويتميز بإمكانية تغيير مجموعة البرامج بسهولة، ما يدعم الأهداف الاستراتيجية للمدينة من خلال توفير خيارات سكن وعمل مبتكرة لمجتمع متطور ومتنوع.
ويشير المصطلح إلى بناء يتميز بأنظمة وهيكليات ونماذج قابلة للتغيير. ويمكن لهذه المنصة المرنة بشكل فريد تغيير استخدامات البرنامج لتلبية احتياجات السوق المتغيرة. ويتحول التركيز في إنشاء المباني من تشييدها على شبكة من الأعمدة إلى ارتفاع الطوابق المحسوب بعناية، حيث يمكن للمبنى التحول بسهولة إلى مساحات سكنية أو مكتبية أو اجتماعية.