IFS تنشر جدول الترتيب العالمي للذكاء الاصطناعي
كشفت الأبحاث التي أجرتها آي إف إس IFS، المزود الرائد للبرمجيات السحابية المؤسسية وبرمجيات الذكاء الاصطناعي الصناعية، عن جدول الترتيب العالمي للتفاؤل بالذكاء الاصطناعي.
وقد شارك في الدراسة العالمية التي حملت اسم “الذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي: الريادة الجديدة للإنتاجية والابتكار والمنافسة”، أكثر من 1,700 من كبار صانعي القرار في قطاعات التصنيع، والاتصالات، والطيران والدفاع، والخدمات، والتشييد والهندسة، والطاقة والموارد.
ووجدت الدراسة أن التفاؤل حيال الذكاء الاصطناعي مؤشر مباشر على مدى نضج استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في كل شركة، وأن الشركات التي تتراوح قيمة إيراداتها بين 200 و 500 مليون دولار هي الأكثر تفاؤلًا في هذا الصدد، بينما كانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الدول الأقل تفاؤلًا. وحلت دولة الإمارات في المرتبة السادسة، حيث أظهرت الأبحاث أن الدولة تتقدم على التوقعات تقريبًا.
جدول الترتيب العالمي للتفاؤل بالذكاء الاصطناعي حسب الدول
الدولة | الترتيب |
النرويج | 1 |
السويد | 2 |
فرنسا | 3 |
أستراليا | 4 |
اليابان | 5 |
الإمارات العربية المتحدة | 6 |
كندا | 7 |
الدنمارك | 8 |
فنلندا | 9 |
ألمانيا | 10 |
المملكة المتحدة | 11 |
الولايات المتحدة الأمريكية | 12 |
جدول الترتيب العالمي للتفاؤل بالذكاء الاصطناعي حسب حجم الشركة
حجم الإيرادات | الترتيب |
300 – 499.99 مليون دولار | 1 |
200 – 299.99 مليون دولار | 2 |
500 مليون دولار فأكثر | 3 |
100 – 199.99 مليون دولار | 4 |
50 – 99.99 مليون دولار | 5 |
إن الفرصة الماثلة أمام الشركات العالمية ضيقة للغاية: من المتوقع أن يؤثر تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي على النمو والإنتاجية والمنافسة بشكل هائل، ليسبب تداعيات ملموسة على توازن القوى بين الدول. ولهذا تعتبر نتائج تلك الدراسة بمثابة تنبيه ودعوة للشركات التي تأخرت في اعتماد الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الحاجة إلى وجود استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي تمكنها من الحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق العالمية.
حجم الإيرادات ليس العامل الحاسم
في سياق الذكاء الاصطناعي، من السهل الافتراض بأن ارتفاع الموارد المالية المتاحة يعني رفع مستوى التفاؤل بشأن ما يمكن إنجازه باستخدام الذكاء الاصطناعي. إلا أن الأبحاث أظهرت أن الشركات التي تزيد إيراداتها عن 500 مليون دولار احتلت المرتبة الثالثة فقط من حيث التفاؤل بسبب الاستقطاب الواضح في الإستراتيجية وجاهزية البيانات والمهارات.
في الواقع، أدى الاستقطاب في جاهزية الذكاء الاصطناعي إلى اعتقاد 25% من هذه الفئة بأن فوائد الذكاء الاصطناعي ستتحقق في غضون 12 شهرًا، في حين لا تتوقع الشركات المتأخرة في المجال تحقيق الفوائد قبل ثلاث سنوات على الأقل.
وبالمقابل، كشفت الدراسة أن الشركات متوسطة الحجم (50 إلى 200 مليون دولار) أقل تفاؤلاً بشأن الذكاء الاصطناعي لأنها تمتلك موارد ومهارات أقل لتوظيفها في المجال التقني اليوم، وبالتالي فهي تخطط على مدى فترة زمنية أطول لتحقيق الاستفادة من التقنيات الناضجة.
في هذا السياق علق كريستيان بيدرسن، المدير التنفيذي للمنتجات لدى IFS: “للوهلة الأولى، قد يشير تدني الشعور بالتفاؤل لدى بعض المشاركين إلى أننا على وشك الإصابة بخيبة الأمل – لا سيما في أعقاب الضجة الكبيرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي خلال آخر 18 شهرًا. ولكن ما نشهده في الواقع هو أن الشركات أصبحت تميز نفسها ومكانتها بالذكاء الاصطناعي، بحيث تشعر المؤسسات التي أقامت أساسًا قويًا للبيانات، واستثمرت في المهارات وحرصت على دمج الاستدامة في استراتيجيتها بالتفاؤل حيال تلك التقنية لأنها تستطيع لمس الفوائد سريعًا. ومن المهم أن ينظر القادة إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره استراتيجية وليس أداة”.
العوامل التي تمهد الطريق للذكاء الاصطناعي
وفيما يخص العوامل التي تعزز التفاؤل تجاه الذكاء الاصطناعي، تشير الأبحاث إلى أن جاهزية البنية الهندسية لدى الشركات ترتبط ارتباطًا مباشرًا بتفاؤلها تجاه التكنولوجيا. ومن المرجح أن يكون المشاركون ممن أفادوا بأنهم أكثر استعدادًا من حيث البنية الهندسية في مؤسساتهم أكثر تفاؤلاً بشأن الذكاء الاصطناعي، ما يعني أن الشركات التي تتمتع بأساس قوي قائم على السحابة تحرز تقدمًا كبيرًا في مسيرة الذكاء الاصطناعي، وبالتالي فهي أكثر إيمانًا من غيرها بأن تحقيق الفوائد الملموسة للذكاء الاصطناعي أمر وشيك.
وأضاف بيدرسون: “يقدم بحثنا دليلاً مباشراً على أن السوق ينقسم إلى أولئك الذين تبنوا الذكاء الاصطناعي وأولئك الذين لم يتبنوه”. وشدد بيدرسون على أن المردود المتوقع للذكاء الاصطناعي، والذي يمكنه أن يوفر ما يصل إلى 4.4 تريليون دولار لأرباح الشركات السنوية، يضغط على الشركات لتتبنى تلك التقنية وتتكيف معها. إلا أن عدم وجود استراتيجية واضحة يعني أن مبادرات الذكاء الاصطناعي عرضة للتوقف.
واختتم حديثه بالقول: “إن التوقعات الهائلة للذكاء الاصطناعي تنبع من سوء فهم حقيقي لكيفية تعزيز القيمة، فالقوة الحقيقية تكمن في الذكاء الاصطناعي الصناعي، حيث تتدفق البيانات عبر كل جزء من أعمالك، وتدمج مجموعات البيانات الهيكلية والمترابطة للكشف عن الرؤى وتحسين كل عملية من العمليات، والربط بين العالم الرقمي والعالم المادي – وهنا تكمن القيمة الحقيقية. وإذا لم يكن لدى الشركة استراتيجية للوصول إلى هذه النقطة، فإنها بحاجة إلى شريك بوسعه توجيهها في تلك الرحلة”.
ظهور الذكاء الاصطناعي الصناعي لدعم الإنتاجية والابتكار والاستدامة
تعد المنتجات والخدمات المبتكرة (31%) وإمكانية الوصول إلى البيانات (30%) من المجالات الأكثر شيوعًا التي يتوقع كبار صناع القرار أن يحقق الذكاء الاصطناعي فرقًا كبيرًا فيها، يليها مباشرة تخفيض التكلفة (29%). وعلى مستوى الدول، من المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة الأمريكية (32%) وألمانيا (31%) كانتا الدولتين الوحيدتين الأكثر ميلًا للاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى نمو متسق للأعمال.
ويكشف الاستطلاع عن وجود علاقة إيجابية بين المهارات والتفاؤل بالذكاء الاصطناعي – فالدول التي يرجح أن تستثمر مبالغ كبيرة في المهارات لعدة سنوات هي بشكل عام أكثر تفاؤلاً تجاه الذكاء الاصطناعي. وتتصدر فرنسا (49%)، والإمارات العربية المتحدة (53%)، والنرويج (48%)، وأستراليا (46%)، والسويد (46%) واليابان (45%) هذا التوجه.
ويرتبط تخطيط الاستدامة أيضًا ارتباطًا مباشرًا بالتفاؤل العام بشأن الذكاء الاصطناعي. فكلما كانت استراتيجية الاستدامة الخاصة بالدولة أقل اتساعًا فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، قل احتمال تفاؤلها بشأن الذكاء الاصطناعي. كان المشاركون في المملكة المتحدة (5%)، والكنديون (6%)، والدنماركيون (6%)، والفنلنديون (4%) هم الأقل ترجيحًا لتكون لديهم استراتيجية للاستدامة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وجاء ترتيب كل تلك الدول في الجزء السفلي من جدول التفاؤل.