كشفت شركة Intel اليوم خلال مشاركتها في معرض كمبيوتكس 2024 عن أحدث التقنيات والبنى المهيئة لتعزيز منظومة للذكاء الاصطناعي، بما فيها مركز البيانات والسحابة والشبكات وحوسبة الحافة والحواسيب الشخصية. وتأتي هذه الخطوة لتمكين العملاء من تحقيق أقصى فائدة من الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على منظومة متكاملة تضمن لهم المزيد من قوة المعالجة، وكفاءة الطاقة، وتكلفة إجمالية منخفضة (TCO).
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بات جيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة Intel: “يقود الذكاء الاصطناعي أحد أهم عصور الابتكار التي شهدتها الصناعة على الإطلاق. وأتاح التطور الهائل الذي يشهده قطاع المعالجات تحقيق إنجازات غير معهودة في مجال الحوسبة، ما سيدفع حدود الإمكانات البشرية ويدعم الاقتصاد العالمي خلال السنوات القادمة”.
وتابع جيلسنجر قائلاً: “تُعد Intel واحدة من أبرز الشركات العالمية التي تتيح فرصاً غير محدودة في سوق الذكاء الاصطناعي، بدءاً من تصنيع أشباه الموصلات، إلى أنظمة الحواسيب الشخصية، والشبكات، والحافة، ومراكز البيانات. وتُقدم أحدث منصاتنا: Xeon، وGaudi، وCore Ultra، جنباً إلى جنب مع قوة نظامنا البيئي للعتاد والبرمجيات، الحلول المرنة، والآمنة، والمستدامة، والفعالة من حيث التكلفة التي يحتاجها عملاؤنا للاستفادة من الفرص الاستثنائية المقبلة”.
تُطلق Intel العنان للذكاء الاصطناعي في كل مكان
سلط جيلسنجر الضوء في كلمته الرئيسية خلال مؤتمر كمبيوتكس على فوائد المعايير المفتوحة والنظام البيئي القوي لشركة Intel الذي يساعد على تسريع فرص الذكاء الاصطناعي. كما انضم إليه شخصيات بارزة وشركات رائدة في الصناعة معبرة عن دعمها، بما في ذلك جيسون تشين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Acer؛ وجوني شيه، رئيس مجلس إدارة شركة ASUS؛ وساتيا ناديلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Microsoft؛ وجاي تساي، رئيس شركة Inventec، وغيرهم.
وأوضح جيلسنجر والآخرون أن Intel تُحدث ثورة في ابتكارات الذكاء الاصطناعي وتستبق الجميع في تقديم تقنيات الجيل التالي. ففي غضون ستة أشهر فقط، أطلقت الشركة معالجات ®️Intel®️ Xeon من الجيل الخامس، مروراً بتقديم أول معالجات سلسلة Xeon 6؛ بجانب مسرعات الذكاء الاصطناعي Gaudi لتزويد عملاء المؤسسات بنظام تدريب واستدلال فعال من حيث التكلفة والأداء للذكاء الاصطناعي التوليدي؛ وأجهزة الحواسيب الشخصية المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي باستخدام معالجات Intel®️ Core™️ Ultra في أكثر من 8 ملايين جهاز، والكشف عن بنية حوسبة العملاء المقرر إصدارها في وقت لاحق من هذا العام.
من خلال هذه التطورات، تعمل Intel على تسريع وتيرة دفع حدود الابتكار وسرعة الإنتاج، وذلك لإضفاء الطابع الديمقراطي على الذكاء الاصطناعي وتحفيز الصناعات.
تحديث مراكز البيانات لتناسب الذكاء الاصطناعي: تعمل معالجات Intel Xeon 6 على تحسين الأداء وكفاءة الطاقة لأعباء العمل المكثف وواسع النطاق
تزامناً مع تسارع وتيرة التحولات الرقمية، تواجه الشركات ضغوطاً متزايدة لتحديث أنظمة مراكز البيانات القديمة الخاصة بها لتخفيض التكاليف، وتحقيق أهداف الاستدامة، وزيادة مساحة الأرضية والرفوف المادية، وإنشاء قدرات رقمية عصرية عبر المؤسسات.
تم تصميم منصة Xeon 6 عموماً، ومجموعة المعالجات خصوصاً، لمعالجة تلك التحديات باستخدام وحدات إدارة المخزون الخاصة بنوى الكفاءة ونوى الأداء لمعالجة مجموعة واسعة من حالات الاستخدام وأحمال العمل، بدءاً من الذكاء الاصطناعي، وغيرها من احتياجات الحوسبة عالية الأداء، ووصولاً إلى تطبيقات السحابة الأصلية. كما تم بناء نوى الكفاءة ونوى الأداء على بنية متوافقة مع مجموعة برمجيات مشتركة ونظام بيئي مفتوح لموردي العتاد والبرمجيات.
كان أول معالج Xeon 6 يتم الكشف عنه هو Intel Xeon 6 E-core (يحمل الاسم الرمزي Sierra Forest) وسيكون متوافراً بداية من اليوم. ومن المتوقع إطلاق معالجات Xeon 6 P-core (تحمل الاسم الرمزي Granite Rapids) في الربع المقبل.
يوفر معالج Intel Xeon 6 E-core حوسبة فعالة مع تكاليف طاقة أقل بشكل ملحوظ، وذلك بفضل كثافة النوى العالية والأداء الاستثنائي لكل واط. كما يعد الأداء المحسن مع زيادة كفاءة الطاقة مثالياً للأجهزة فائقة الأداء والأكثر تطلباً، بما في ذلك تطبيقات السحابة الأصلية، وشبكات توصيل المحتوى، والخدمات المصغرة للشبكات، والخدمات الرقمية للمستهلك.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع Xeon 6 E-core بمزايا كثافة هائلة، مما يتيح دمجاً بنسبة 3 إلى 1 على مستوى الحامل، وهو ما يوفر للعملاء مكاسب أداء على مستوى الحامل تصل إلى 4.2x وأداء لكل واط يصل إلى 2.6x عند مقارنته بمعالجات ®️Intel®️ Xeon من الجيل الثاني باستخدام أعباء عمل تحويل الوسائط4. وتعمل معالجات Xeon 6 على تحرير سعة الحوسبة والبنية التحتية لمشاريع الذكاء الاصطناعي الجديدة والمبتكرة، باستخدام طاقة ومساحة أقل.
توفير الذكاء الاصطناعي التوليدي فائق الأداء بتكلفة إجمالية أقل مع مسرعات الذكاء الاصطناعي Intel Gaudi
أصبح تسخير قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي أسرع وأقل تكلفة الآن. باعتبارها الخيار المهيمن للبنية التحتية، تتوفر معمارية معالجات x86 على نطاق واسع في جميع بيئات مراكز البيانات تقريباً، كما أنها قاعدة متينة لدمج قوة الذكاء الاصطناعي مع ضمان إمكانية تشغيل بيني مجدية من حيث التكلفة وحصد الفوائد الهائلة للنظام البيئي المفتوح للمطورين والعملاء.
تُعد معالجات Intel Xeon العقدة الرئيسية المثالية لوحدة المعالجة المركزية لأعباء عمل الذكاء الاصطناعي، وتعمل ضمن نظام مزود بمسرعات Intel Gaudi للذكاء الاصطناعي، والتي تم تصميمها خصيصاً لأجل هذه الأعباء. ويقدم هذان المنتجان باجتماعهما حلاً قوياً يتكامل بسلاسة مع البنية التحتية الحالية.
باعتبارها البديل الوحيد المختبر بوساطة MLPerf لشرائح Nvidia H100 في عمليات التدريب والاستدلال للنماذج اللغوية الكبيرة (LLM)، تمنح بنية Gaudi العملاء أداء الذكاء الاصطناعي الذي يبحثون عنه مع مستويات أداء مقابل السعر تقدم لهم حرية الاختيار ووقت النشر السريع مع تكلفة تشغيل إجمالية أدنى.
تتضمن مجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي القياسية ثمانية مسرعات Intel Gaudi 2 مع لوحة أساسية شاملة (UBB)، وهي معروضة لمزودي النظام بسعر 65 ألف دولار، وهو سعر يقدر أنه ثلث تكلفة المنصات المنافسة التي تقابلها. كما تتوافر مجموعة تتضمن ثمانية مسرعات Intel Gaudi 3 مع لوحة أساسية شاملة، وستكون معروضة مقابل 125 ألف دولار، وهو ما يقدر بنحو ثُلثي تكلفة المنصات المنافسة التي تقابلها.
ستوفر مسرعات Intel Gaudi 3 تحسينات كبيرة في الأداء لمهام التدريب والاستدلال لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الرائدة، مما يساعد المؤسسات على تحرير القيمة الكامنة في بياناتها الخاصة. ومن المتوقع أن تُوفّر مسرعات Intel Gaudi 3 (ضمن عنقود يتضمن 8,192 مسرعاً) وقت تدريب أسرع بنسبة تصل إلى 40% مقابل مجموعة وحدات معالجة الرسوميات Nvidia H100 ذات الحجم المماثل5، وذلك بالإضافة إلى خرج تدريب أسرع بما يصل إلى 15%6 لمجموعة ذات 64 مسرعاً مقابل شرائح Nvidia H100 لدى الاختبار باستخدام نموذج Llama2-70B. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يقدم مسرع Intel Gaudi 3 متوسط استدلال أسرع مرتين7 مقارنةً بشرائح Nvidia H100 لدى تشغيل النماذج اللغوية الكبيرة البارزة مثل Llama-70B وMistral-7B.
لإتاحة أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه على نطاق واسع، تتعاون Intel مع ما لا يقل عن 10 من كبار موفري الأنظمة العالمية، بما في ذلك ستة مزودين جدد أعلنوا عن طرح Intel Gaudi 3 في الأسواق. حيث أن موفري الأنظمة الجدد هم: Asus، وFoxconn، وGigabyte، وInventec، وQuanta، وWistron، مما يشكل توسعاً لعروض الإنتاج المقدمة من موفري الأنظمة الرائدين Dell، وHewlett-Packard Enterprise، وLenovo، وSupermicro.
تسريع الذكاء الاصطناعي على الحواسيب المحمولة: توفر البنية الجديدة حوسبة ذكاء اصطناعي أفضل بمقدار 3 مرات وكفاءة فائقة في استهلاك الطاقة
إلى جانب عملها في مراكز البيانات، تعمل Intel على توسيع نطاق منتجاتها للذكاء الاصطناعي في بيئات حوسبة الحافة والحواسبة الشخصية. إذ لطالما أتاحت Intel حرية الاختيار للمؤسسات طوال عقود من الزمن، فقد نشرت أكثر من 90 ألف عقدة حافة وقدمت 200 مليون وحدة معالجة مركزية إلى النظام البيئي.
يحدث قطاع الحواسيب المزودة بالذكاء الاصطناعي تحولاً شاملاً في تجربة الحوسبة اليوم، وتثبت Intel مكانها في هذه اللحظة التي تتضمن خلق قطاع جديد تماماً. إذ لم يعد الأمر متعلقاً بتقديم سرعات معالجة أسرع أو تصميمات أكثر أناقة، بل أنه متعلق بصنع أجهزة حوسبة حافة تتعلم وتتطور في الوقت الحقيقي لتتوقع احتياجات المستخدم، وتتكيف مع تفضيلاته، وتُبشّر بعصر جديد تماماً من الإنتاجية والكفاءة والإبداع.
مع توقع أن تشكل الحواسيب المزودة بالذكاء الاصطناعي ما يقرب من 60% من أجهزة الحواسيب الشخصية الجديدة بحلول عام 2027، لم تدخر Intel جهداً في التحرك لإنشاء أفضل منصة للعتاد والبرمجيات لهذه الحواسيب. حيث أتاحت أكثر من 100 مزود مستقل للبرمجيات (ISVs)، و300 ميزة ، بالإضافة لدعم 500 نموذج للذكاء الاصطناعي عبر منصة Core Ultra الخاصة بها.
لتحقيق استفادة لا مثيل لها من هذه المزايا، كشفت الشركة اليوم عن تفاصيل معمارية Lunar Lake – المعالج الرئيسي للجيل القادم من الحواسيب المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي. حيث ستقدم معالجات Lunar Lake توفيراً يصل إلى 40% من طاقة النظام على شريحة3، وقدرة معالجة ذكاء اصطناعي أكبر 3 مرات8، وذلك بالإضافة إلى قفزة هائلة في قوة معالجة الرسوميات والذكاء الاصطناعي، بجانب التركيز على أداء الحوسبة المُوفّر للطاقة لفئة الأجهزة الخفيفة والنحيفة. ومن المتوقع أن يتم شحن هذه المعالجات في الربع الثالث من عام 2024، بالتزامن مع موسم التسوق لفترة العطلات.
ستجلب الهندسة المعمارية الجديدة كلياً لمعالجات Lunar Lake:
- تحسينات ملحوظة في أداء وكفاءة الطاقة لكلٍ من نوى الكفاءة والأداء الجديدة.
- وحدة معالجة عصبية (NPU) من الجيل الرابع من Intel مع ما يصل إلى 48 تريليون عملية في الثانية (TOPS) من أداء الذكاء الاصطناعي. إذ ستُوفر أداء حوسبة ذكاء اصطناعي أفضل 4 مرات مقارنةً بالجيل السابق، وهو ما سيجلب معه تحسينات في الذكاء الاصطناعي التوليدي أيضاً.
- تصميم وحدة معالجة رسوميات جديد كلياً يحمل الاسم الرمزي Battlemage، ويجمع بين ابتكارين جديدين: نوى Xe2 GPU للرسوميات، ومصفوفات (Xe Matrix Extension XMX) للذكاء الاصطناعي. إذ تعمل نوى Xe2 GPU على تحسين أداء الألعاب والرسوميات بمقدار 1.5 مرة مقارنةً بالجيل السابق، بينما تتيح مصفوفات XMX الجديدة مسرعاً إضافياً للذكاء الاصطناعي مع ما يصل إلى 67 تريليون عملية في الثانية من الأداء، مما يتيح إنتاجية استثنائية في إنشاء محتوى الذكاء الاصطناعي.
- جزيرة متقدمة منخفضة الطاقة، وعنقود حوسبة جديد، وابتكارات من Intel تتعامل مع مهام الخلفية والإنتاجية بكفاءة فائقة، مما يتيح عمراً طويلاً بشكل مذهل لبطاريات الحواسيب المحمولة.
بينما تستعد الشركات الأخرى لدخول سوق الحواسيب المزودة بالذكاء الاصطناعي، تشحن شركة Intel هذه الأجهزة على نطاق واسع، لتوفر معالجات حواسيب مزودة بالذكاء الاصطناعي أكثر من جميع المنافسين معاً خلال الربع الأول من عام 2024. من المخطط أن تشغل معالجات Lunar Lake أكثر من 80 موديل حواسيب مزودة بالذكاء الاصطناعي من 20 شركة مصنعة للمعدات الأصلية (OEM). وتتوقع Intel طرح أكثر من 40 مليون معالج Core Ultra في الأسواق هذا العام.
وكما ذكر جوردن مور في مقولته الشهيرة: «كل ما تم إنجازه، يمكن التفوق عليه ببساطة»، تقف Intel في طليعة هذا السعي الدؤوب لتحقيق التقدم. إذ تمتلك Intel وصولاً عالمياً يشمل الأجهزة الطرفية، وحوسبة الحافة، ومراكز البيانات، والسحابة، بالإضافة لنظام بيئي قوي يرتكز على معايير مفتوحة وحلول قوية وفعالة من حيث التكلفة. لذا فهي لا تكتفي بتمكين الذكاء الاصطناعي في كل مكان، بل تصنع مستقبله كذلك. ولا تقتصر إعلانات اليوم على كونها قفزة تكنولوجية فقط، بل أنها دعوة للعملاء والشركاء لاغتنام الإمكانات غير المسبوقة وابتكاراتهم لريادة المستقبل.