«Toyota» تعيد تدوير بطاريات السيارات الكهربائية
دخلت “تويوتا” (Toyota) في شراكة مع “ريدود ماتيريالز” (Redwood Materials)، وهي شركة لإعادة تدوير البطاريات يديرها جي بي ستروبل المؤسس المشارك لشركة “تسلا” (Tesla)، بهدف جمع بطاريات السيارات وإعادة تدويرها.
وذكر تقرير لموقع “Bloomberg” أن خطة تويوتا تتمثل في جمع بطاريات قديمة مهترئة وتجديدها أو تفكيكها بهدف استخدام موادها في إنتاج بطاريات جديدة.
وتخطط شركة “ريدود ماتيريالز” بشكل خاص لإنتاج مواد للأنودات والكاثودات، وهما مكونان رئيسان لخلية البطارية. ويتمثل الهدف النهائي للشركة في إنشاء “سلسلة إمداد ذات حلقة مغلقة للسيارات الكهربائية”، وهذا يعني أنها تأخذ بطاريات من المركبات الكهربائية القديمة وتحوّلها إلى بطاريات للسيارات الجديدة.
وبينما تُطلق تويوتا حاليا أول مركبة طويلة المدى تعمل بالبطارية، فإن السيارات الجديدة ليست محور التركيز الحالي لجهود الشراكة، لأن بطارياتها ما زالت جديدة نسبيا.
وبدلا من ذلك، تركز تويوتا وريدود على “الموجة الأولى من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات”، والتي يزيد عمرها على 20 عاما وتقترب من نهاية عمرها الافتراضي.
في الغالب، هذا يعني الجيل الأول من سيارات تويوتا بريوس في كاليفورنيا. وتقول “ريدود” إنها ترغب في إجراء بعض العمليات في المستقبل بالقرب من “مصنع بطاريات تويوتا في أمريكا الشمالية المعلن عنه حديثا” على الساحل الشرقي، في إشارة على الأرجح إلى المصنع الموجود في ولاية كارولينا الشمالية.
والجدير بالذكر أن تقنية “ريدود” وطرقها لإعادة تدوير بطاريات السيارات بدأت مع إطلاق الشركة برنامجها للتعامل مع السيارات الكهربائية المنتهية الصلاحية في فبراير، مع شركتي “فورد” (Ford) و”فولفو” (Volvo).
وبينما تخطط “ريدود” للتعامل مع البطاريات من المركبات لفترة من الوقت، فإن قدرتها على القيام بذلك على نطاق واسع لم يتم اختبارها نسبيا.
وقالت الشركة -أمس الثلاثاء- إنها تتلقى ما يقرب من 6 جيجاوات/ساعة من البطاريات سنويا لإعادة التدوير، وتأمل أن تنتج 100 جيجاوات/ساعة من المكونات بحلول عام 2025 و5 أضعاف ذلك بحلول عام 2030.
هذه الخطط تبدو طموحة على أقل تقدير، ولكن كما يشير تقرير بلومبيرج هناك كثير من الحوافز. فصنع بطاريات السيارات الكهربائية مكلف جدا، وتكافح بعض الشركات للقيام بذلك على نطاق واسع، وهذا يعيق قدرتها على صنع المركبات الكهربائية.
ولا يبدو أن هذه العملية ستصبح أرخص في أي وقت قريب، لذلك هناك بالتأكيد حافز لشركات صناعة السيارات للبحث عن جهود إعادة التدوير والمساعدة في تمويلها.