«جارتنر»: الذكاء الاصطناعي يحتاج عامين للاعتماد على نطاق واسع
أشار تقرير جديد لشركة جارتنر للأبحاث إلى أنه من المتوقع أن يصل اعتماد الذكاء الاصطناعي اليومي والتجربة الرقمية للموظفين إلى نطاق واسع خلال أقل من عامين.
وقال مات كاين، نائب الرئيس لشؤون التحليلات لدى جارتنر: “يقدم الذكاء الاصطناعي اليومي وعوداً كبيراً بإزالة العقبات ونقاط الاختناق الرقمية وذلك من خلال مساعدة الموظفين على الكتابة والبحث والتعاون وصياغة الأفكار. كما أنه يعد جزءاً أساسياً من التجربة الرقمية للموظفين التي تعتبر جهداً مكثفاً لإزالة العقبات ونقاط الاختناق الرقمي وتحسين المهارات الرقمية للقوى العاملة التي تشكل في حد ذاتها من العوامل الرئيسية لدفع عجلة ازدهار المؤسسات للفترة الممتدة حتى عام 2030”.
وكان 2024 عاماً مهماً بالنسبة لقادة تطبيقات أماكن العمل الرقمية وذلك بالتزامن مع تراجع التركيز على العمل الهجين والعمل عن بُعد ومع تزايد الحاجة إلى التركيز الاستراتيجي على الذكاء الاصطناعي اليومي. هذا وتم إدراج الذكاء الاصطناعي اليومي في قسم “ذروة التوقعات المتضخمة” من التقرير.
الذكاء الاصطناعي اليومي مهم لتحسين إنتاجية أماكن العمل
من جانبه قال آدم بريسيت، نائب الرئيس للتحليلات لدى جارتنر: “تهدف تقنية الذكاء الاصطناعي اليومي إلى مساعدة الموظفين على إنجاز الأعمال بسرعة وشمولية وثقة. كما تدعم هذه التقنية اعتماد طريقة عمل جديدة تعمل فيها البرمجيات الذكية كشريك متعاون أكثر من كونها أداة. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن أماكن العمل الرقمية تدخل في الوقت الحالي في حقبة الذكاء الاصطناعي اليومي”.
ومع مواصلة مزودي التكنولوجيا سعيهم لإيجاد طرق لتحسين الإنتاجية في صفوف العاملين تتخطى مجرد التطبيقات التقليدية وتحسين خصائصها، فإنهم يتطلعون في الوقت الحالي إلى الذكاء الاصطناعي اليومي. وتقوم هذه التكنولوجيا بتقديم فوائد ملموسة في الإنتاجية، إلى جانب عروض خدمات يمكن الترويج لها مثل أدوات مساعدة العاملين في العثور على المعلومات ذات الصلة وتلخيصها، والإجابة على الأسئلة بشمولية أكبر، وتقديم أعمال متقنة بسهولة أكبر.
وأضاف بريسيت: “ستزداد مستويات تعقيد الذكاء الاصطناعي اليومي وسينتقل من الخدمات التي يتم من خلالها على سبيل المثال تصنيف وتلخيص رسائل المحادثات والبريد الإلكتروني، ليصل إلى تقديم خدمات قادرة على كتابة تقارير بالحد الأدنى من الإشراف. وبالتأكيد فإن الذكاء الاصطناعي سيكون ومن جميع الجوانب هو مستقبل إنتاجية أماكن العمل”.
تزايد التركيز على ضرورة أن يكون لدى المؤسسات استراتيجيات للتجربة الرقمية للموظفين
سيتحول كل الموظفين تقريباً إلى موظفين رقميين وذلك بالتزامن مع قضائهم للمزيد من الوقت برفقة التكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى. ونتيجة لذلك، يجب أن يكون لدى المؤسسات استراتيجية لقياس التجربة الرقمية للموظفين وتحسينها من أجل استقطاب المواهب واستبقائها بهدف تحسين مشاركة الموظفين، وزيادة تقدير عملهم وتعزيز نيتهم على البقاء في المؤسسة إلى أقصى الحدود الممكنة.
ويتطلع قادة الأعمال في الوقت الحالي للحصول على إرشادات حول كيف يمكن للتكنولوجيا المساعدة في زيادة الإنتاجية والتناغم المؤسسي. من جانبها تؤكد التجربة الرقمية للموظفين أهمية أفضل الممارسات التي تعزز المهارة الرقمية واستقطاب المواهب واستبقائها، ومساعدة الموظفين على تحقيق نتائج ملموسة وفقاً لأهداف الأعمال للمؤسسات.
وتم إدراج التجربة الرقمية للموظفين في قسم “خيبات الأمل” في التقرير، ما يعني تراجع الاهتمام بسبب فشل التجارب ومحاولات التطبيق في تحقيق النتائج المنشودة. وبهدف زيادة جاذبية التجربة الرقمية للموظفين وأهميتها، فإنه يتوجب على قادة الأعمال اتباع مقاربات شاملة بالتعاون مع الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات وغيره من المجالات وذلك من أجل تهيئة بيئة هادفة تمكّن الموظفين من اعتماد طرق عمل جديدة.