رئيس شعبة الاتصالات: مهرجان العلمين يعزز مكانة مصر كوجهة استثمارية رائدة بالمنطقة

أكد إيهاب سعيد، رئيس شعبة الاتصالات والمدفوعات الإلكترونية بالاتحاد العام للغرف التجارية وعضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، أن مهرجان العلمين الجديد يمثل “فرصة ذهبية للترويج لمصر محليًا ودوليًا”. وأشار إلى أن المهرجان تجاوز كونه مجرد فعالية موسيقية أو ترفيهية، ليصبح “منصة اقتصادية وثقافية متكاملة تسهم في دفع عجلة الاستثمار وتحقيق عوائد اقتصادية ملموسة”.
تحول المهرجان إلى محرك اقتصادي
وفي تصريحات صحفية اليوم، شدد سعيد على نجاح الدولة في تحويل مهرجان العلمين إلى “حدث محوري يساهم في إحداث حراك اقتصادي واسع النطاق”، خاصة في منطقتي الساحل الشمالي والعلمين الجديدة، من خلال استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية. وأضاف أن إقامة مهرجان بهذا الحجم سنويًا “يعزز مكانة مصر كدولة قادرة على تنظيم الفعاليات الكبرى”، مما يعكس جاهزية البنية التحتية والتنظيمية ويزيد من ثقة المستثمرين في السوق المصري.
من المقرر أن تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان العلمين الجديدة يوم الجمعة الموافق 18 يوليو، وتستمر حتى 29 أغسطس. وستشهد المدينة خلال هذه الفترة مجموعة متنوعة من الحفلات الفنية والأنشطة الثقافية والسياحية التي تجذب الزوار من داخل مصر وخارجها.
تعزيز السياحة وتنشيط الاقتصاد المحلي
أشار سعيد إلى أن مهرجان العلمين أصبح “أحد أبرز عوامل الجذب السياحي”، حيث أدى إلى ارتفاع نسب الإشغال الفندقي وتضاعف أعداد الزوار. وأوضح أن السياحة الترفيهية تلعب “دورًا مهمًا في تنشيط الاقتصاد المحلي”، من خلال توفير فرص عمل مؤقتة ودائمة، وزيادة العوائد في قطاعات مثل الضيافة، والنقل، والتجزئة.

العلمين الجديدة: وجهة استثمارية واعدة
أوضح عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية أن “النجاح المتكرر للمهرجان دفع العديد من الشركات المحلية والعالمية إلى إعادة النظر في خططها التوسعية، واعتبار مدينة العلمين الجديدة نقطة ارتكاز لأعمالها المستقبلية”. وأكد أن “الحراك العقاري وزيادة الطلب على الإيجارات والمبيعات خلال فترة المهرجان، يعكس حجم التأثير الإيجابي الذي يتركه الحدث في السوق”.
وأضاف أن العلمين الجديدة نجحت في بناء “صورة ذهنية إيجابية كوجهة سياحية واستثمارية واعدة”، خاصة مع تطور البنية التحتية والخدمات اللوجستية، وانتشار الفنادق والمطاعم والمراكز التجارية، بالإضافة إلى وجود مؤسسات تعليمية وصحية ومرافق خدمية تدعم الإقامة والعمل طوال العام وليس فقط في موسم الصيف.
فرص العمل وجذب الزوار
أكد سعيد أن مهرجان العلمين يوفر “أكثر من 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة” في مجالات التنظيم، والأمن، والضيافة، والخدمات. كما يجذب نحو “3.5 مليون زائر خلال فترة انعقاده”، مما يعزز الحركة السياحية ويرفع نسب الإشغال الفندقي إلى معدلات قياسية.
نموذج للشراكة ودعم الاقتصاد الوطني
شدد رئيس شعبة الاتصالات على أن المهرجان يمثل “نموذجًا لما يمكن أن تحققه الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم الاقتصاد الوطني”. وأكد أن هناك اهتمامًا من المستثمرين في قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا المالية بالتوسع في المنطقة، نظرًا لما توفره من بنية تحتية رقمية وبيئة تنظيمية مرنة.
آفاق مستقبلية وتنمية شاملة
أشار سعيد إلى أن مهرجان العلمين في نسخته الثالثة يمثل “نقطة انطلاق نحو تعظيم الفائدة الاقتصادية والثقافية للمنطقة”. ودعا إلى “ضرورة استثمار هذا الزخم في تطوير مزيد من الفعاليات النوعية التي تعزز موقع مصر على الخريطة الاستثمارية والسياحية العالمية، وتفتح آفاقًا جديدة أمام المستثمرين في مختلف القطاعات”.
وأشاد سعيد بـ”الدور المحوري الذي تقوم به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في تنظيم مهرجان العلمين”، مؤكدًا أن “الاحترافية العالية والتخطيط الدقيق أسهما بشكل كبير في نجاح الفعالية، ورفع مستوى التجربة للزوار والمستثمرين على حد سواء، مما يعكس مدى التزام الشركة بدعم التنمية السياحية والاقتصادية في المنطقة”.
وأوضح أن مهرجان العلمين بات “جزءًا من استراتيجية تنموية شاملة للدولة، تستهدف تحويل الساحل الشمالي إلى مركز متكامل للتنمية والاستثمار، من خلال ربطه بشبكات نقل ذكية، وموانئ حديثة، ومناطق صناعية متطورة، ما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني ويُعزز من مكانة مصر في الإقليم كمركز جذب استثماري وسياحي”.