رسالة دكتوراه تعيد كتابة التاريخ وسقوط غرناطة بـ«آداب حلوان»
أستعرضت رسالة دكتواره في كلية الآداب جامعة حلوان قسم اللغة الإنجليزية وآدابها قدمتها الباحثة نهى مصطفى إبراهيم، بعنوان “إعادة كتابة التاريخ وسقوط غرناطة فى روايات مختارة لكتاب غربيين وغير غربيين: نهج التاريخانية الجديدة”، وتشكلت لجنة الحكم والمناقشة من:
- الأستاذة الدكتورة اسماء أحمد الشربينى- أستاذ الآدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة المنصورة ومقرر اللجنة العلمية الدائمة لترقيات الأساتذة (مناقشًا ورئيسًا)
- الأستاذة الدكتورة مها محمد حسنى- أستاذ الآدب الإنجليزي عميد كلية الآداب جامعة حلوان (مشرفًا)
- أستاذ مساعد الدكتورة إيمان محمد رسلان- أستاذ الآدب الإنجليزي المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان (مناقشًا)
ترصد الدراسة وتحلل واحدًا من أهم الأحداث التاريخية وهو سقوط غرناطة عام 1492، من خلال الروايات التاريخية المختارة.
حيث تحلل الرسالة رواية “يد فاطمة” (2011) للكاتب الفونسو فالكونز، ورواية “غرناطة” (2016) للكاتب الكسندر جريس، ورواية غرناطة (2003) للكاتبة رضوى عاشور ورواية “ظلال شجرة الرمان” (1992) للكاتب طارق علي، وذلك في ضوء نظرية التاريخية الجديدة.
توضح الرسالة وجود روايات مختلفة لنفس الحدث التاريخي من خلال رؤية إثنين من الروائيين الغربيين وإثنين من الروائيين غير الغربيين، على التوازي مع قراءة لكتب تاريخية أخرى عن سقوط غرناطة تقدم وجهات نظر متعددة.
ويصبح رفض النص المعتمد وسرديات التاريخ الكبري المقدمة من “التاريخانية الجديدة” هما المحوران الأساسيان في التطبيق، كما يُعد تفكيك هيمنة السلطة ورفض تبني حقيقة تاريخية مطلقة من بين القضايا الرئيسية التي تناقشها هذه الرسالة.
نظرية التاريخية الجديدة
التاريخية الجديدة هي نظرية أدبية تهدف لفهم العمل الأدبي ضمن سياقه الثقافي والتاريخي وذلك عن طريق دراسة النص الأدبي بجانب النصوص غير الأدبية الأخرى لنفس الفترة التاريخية. وهي نظرية ترفض وجود حقائق تاريخية راسخة لا جدال فيها لحدث تاريخي معين. ومن هذا المنظور، يتبنى نهج التاريخية الجديدة مفهوم التعددية وهي تأويلات مختلفة لكلٍ من الحدث التاريخي الفعلي والعمل الأدبي الذي يغطي نفس هذا الحدث التاريخي.
تقدم الروايات مفهوما غير مألوف عن فترة الحكم الإسلامي في الأندلس وعن فترة الاسترداد الإسباني في محاولة لإعادة كتابة التاريخ وتحدي الحقائق التاريخية الراسخة لتلك الفترات.
ومن ثم، فإن رفض نظرية التاريخية الجديدة للحقائق الثابتة، والسرديات الكبرى من بين القضايا الرئيسية التي ناقشتها هذه الرسالة.
وتختتم الرسالة بإظهار كيف تمكن الكتاب الأربعة من جنسيات مختلفة من تحدي الرؤية التي لا جدال فيها للتاريخ وإعادة كتابة تاريخ غرناطة من منظور جديد، كما تُظهر غرض كل كاتب منهم لإعادة كتابة التاريخ والأساليب السردية المختلفة التي يستخدمونها لتحقيق أهدافهم، بالإضافة إلي توضيح كيف توجد قصص متنوعة لنفس الحدث التاريخي وهو سقوط غرناطة وكيف يصبح التاريخ نوعًا أخر من الخيال.
وتم منح الباحثة درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع التوصية بطبع الرسالة، وتبادلها مع الجامعات.