«سند» تقترح آلية رقمية جديدة لدعم المستحقين عبر المجمعات الاستهلاكية

في خطوة نحو تعزيز التحول الرقمي والحماية الاجتماعية، اقترحت مؤسسة سند للتنمية الشاملة على وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، آلية جديدة لربط التبرعات العينية بالمجمعات الاستهلاكية عبر تطبيق “سند” الذكي. يهدف المقترح إلى ضمان وصول الدعم للمستحقين بشفافية وسرعة، مع القضاء على الهدر والازدواجية.
آلية عمل النظام المقترح
يعتمد النظام على تمكين رجال الأعمال والشركات من تقديم تبرعاتهم إلكترونيًا عبر وسائل الدفع المختلفة. في المقابل، يقوم فريق من متطوعي المؤسسة بمراجعة بيانات المستحقين، وبمجرد اعتماد الحالة، يتم إرسال كود مميز إلى هاتف المستفيد عبر رسالة قصيرة (SMS).
يستخدم المستحق هذا الكود لصرف المساعدات من أقرب فرع للمجمعات الاستهلاكية. يقوم موظف المجمع بإدخال الكود والرقم القومي للمستفيد، وفي حال وجود أي محاولة تكرار، يرفض النظام الصرف تلقائيًا.
مزايا النظام ونتائج التجربة الأولية
يوفر هذا النظام العديد من المزايا:
- الشفافية والسرعة: يضمن وصول الدعم للمستحقين فورًا، ويمنح المتبرع إيصالًا رسميًا وسجلًا إلكترونيًا يمكن استخدامه في الإقرارات الضريبية.
- القضاء على الهدر: يمنع تلف السلع وتكاليف النقل والتخزين المرتفعة المرتبطة بـ”كراتين المساعدات” التقليدية.
- دعم القطاع الحكومي: يعزز دور الشركة القابضة للمجمعات الاستهلاكية في توزيع الدعم، مما يرفع كفاءة العملية ويقلل الأعباء الإدارية.
أشارت المؤسسة إلى أنها بدأت بالفعل في تجربة أولية ناجحة بمحافظة الإسكندرية، أثبتت سهولة التطبيق وجاهزية البنية التحتية للمجمعات الاستهلاكية.
صرح الدكتور إسلام نصر الله، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، بأن “هذا المقترح يفتح آفاقًا جديدة لتحقيق التكافل الاجتماعي القائم على التكنولوجيا والشفافية”. وأوضح أن النظام يمنع تكرار التبرع لنفس الشخص، ويوفر للمتبرع الثقة بأن تبرعه يصل إلى المستحقين.
وأضاف نصر الله أن النظام يستخدم الذكاء الاصطناعي لدراسة حالة المستفيد وتحديد احتياجاته الشهرية بدقة، مما يضمن أن الدعم يغطي احتياجات الأسر بالكامل، ويوجه أي زيادة محتملة إلى أسر أخرى أكثر احتياجًا.
تأمل المؤسسة أن يمثل هذا المقترح، حال تطبيقه على نطاق واسع، نموذجًا مبتكرًا للدعم المجتمعي يسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية، ويخفف الأعباء الاقتصادية عن الأسر الأكثر احتياجًا.