«صوت مصر» تستعرض دور التحول الرقمي في تحقيق التنمية المستدامة
صرح المهندس إبراهيم سرحان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إى فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، بأن توقيت انعقاد مؤتمر المناخ cop 27، والذي توالى بعد إطلاق فعاليات المؤتمر الاقتصادي الذي نظمته الحكومة المصرية، لبحث أوضاع ومستقبل الاقتصاد المصري، كان إيجابياً جدا مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تحرص على مشاركة القطاع الخاص لتحقيق رؤية مصر 2030، في مختلف القضايا، وخاصة تغير المناخ.
واستطرد “سرحان” أن القطاع الخاص الآن ستكون له حصة 65% من السوق المصري، وبالتالي الشراكة مع الحكومة المصرية في رؤيتها للتحول إلى الاستدامة سواء من خلال القروض أو المنح الخاصة بالتكيف مع الواقع البيئي، بالطبع سيساهم في إحداث طفرة في تلك القضية الملُحة، مؤكدًا أن القطاع الخاص من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال مشاركة “سرحان” في حلقة خاصة من حوارات ” قمة صوت مصر Narrative Summit ” التي يستضيف خلالها نخبة من الشخصيات البارزة، وذلك في إطار جهود “قمة صوت مصر” لتسليط الضوء على إيجابيات الدولة المصرية وأهم الإنجازات والمشروعات التنموية مع نظرة مستقبلية لأهم الموضوعات على الساحة المحلية والعالمية.
وأعلن “سرحان” أن شركة “إي فينانس” بدأت أولى خطوات إنشاء “منصة مصر الصناعية الرقمية”، عبر بروتوكول تعاون بين كل الحكومة المصرية، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزارة التجارة والصناعة، لتيسير تقديم الخدمات والإجراءات المختلفة للمستثمرين في قطاع الصناعة، وتيسير سرعة إنهاء الإجراءات المطلوبة وحوكمتها من خلال استحداث منظومة رقمية إلكترونية.
فيما أكد “سرحان” أن شركة “إي فينانس”، التي تعد الذراع الرقمي للحكومة المصرية، تراعي من خلال عملها في مجال التحول الرقمي والشمول المالي، معايير الاستدامة والحفاظ على المناخ في خطط التشغيل والتوسعات المستقبلية من خلال العمل على ثلاثة محاور هي المحور البيئي والاقتصادي والاجتماعي.
كما أشار “سرحان” إلى أن الشركة ساهمت بشكل رئيسي في مشاريع التحول الرقمي لكل فئات المجتمع ولا سيما الفئات الأكثر احتياجًا التي تخدمها الحكومة من خلال مشاريع تكافل وكرامة ومشروع تحويشة للإقراض الرقمي للسيدات، وكذلك كارت الفلاح الذي يستطيع الفلاح الاقتراض من خلاله، فضلًا عن توفير عمليات الإقراض والتمويل عبر منصة أسواق مصر، وبالتالي توفير الموارد المالية، وكل ذلك بدوره يساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة ويدعم الفئات المتضررة من التغييرات المناخية.
واستكمالًا لمجهودات “إي فينانس” في الحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، قال “سرحان إن الشركة تم تكريمها من جانب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وذلك في ضوء جهودها ومشاركاتها بمشروع مبادرة إحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي الصديق للبيئة ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي قدمت خلالها الشركة الكثير من عمليات وجهود التحول الرقمي لضمان تيسير الإجراءات ونجاح تطبيق المنظومة وفقاً لأحدث النظم والآليات الرقمية،
وأشار “سرحان” إلى أن تلك المبادرة ساهمت منذ إطلاقها بشكل رئيسي في خفض الانبعاثات الكربونية وتقليل الحد من التلوث البيئي الناتج عن عوادم السيارات القديمة التي مضى على صنعها 20 عامًا فضلًا على فضلاً عن خفض تكاليف تشغيل تلك السيارات بما يدعم البعد الاقتصادي والاجتماعي لتلك المبادرة.
ومن جانبها أشارت لمياء كامل مساعد وزير السياحة والآثار للترويج السابق ومؤسس قمة صوت مصر:” أن التحول الرقمي يعد خطوة أساسية لا غنى عنها من أجل تحقيق الاستدامة في المجتمعات، حيث يوفر التحول الرقمي تأسيس البنية التحتية لبناء مجتمعات فعالة، تنافسية ومستدامة، من خلال إحداث تغيير حقيقي في كافة الخدمات وتوفير المنظومة المتكاملة للخدمة وتنفيذها وتطويرها ومراقبة فاعليتها ونتائجها”.
وأضافت كامل: “لقد اتخذت الدولة المصرية خطوات واسعة في هذا المجال ولمس المواطن ميكنة ورقمنه العديد من الخدمات الحكومية التي أصبح بإمكانه أدائها بأسهل وأبسط الخطوات المميكنة، وتقديم خدمات إلكترونية متعددة من خلال كافة المنافذ الرقمية وغير الرقمية، والتي تأتي في إطار بناء مصر الرقمية والتوجه الاستراتيجي للتحول الرقمي في الدولة المصرية”.
وتُعد قمة صوت مصر هي منصة هدفها تسليط الضوء على إيجابيات الدولة المصرية، وخلال الفترة الماضية ومع ما تعرض له العالم من أزمة انتشار فيروس كوفيد 19، نظمت قمة “صوت مصر” سلسلة حوارات “صوت مصر- ” Narrative Summit- عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حققت نجاح كبير خلال العام الماضي من خلال المتابعات والوصول بأكثر من 18 مليون مٌستقبِل، و7 مليون تفاعل و6 مليون مشاهدة، استضافت خلالها مجموعة من المسؤولين والخبراء لمناقشة أهم الإنجازات والمشروعات التنموية للدولة المصرية مع نظرة مستقبلية لأهم الموضوعات على الساحة المحلية والعالمية.