أخبـار

وضع حجر أساس مصنع جينفاكس لتوطين صناعة اللقاحات في مصر بتكلفة 150 مليون دولار

شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اليوم الثلاثاء، مراسم وضع حجر الأساس لمصنع جينفاكس، الذي يعد أكبر مصنع متكامل لإنتاج اللقاحات في المنطقة. ويقع المشروع في القطاع الصناعي التابع لشركة أوراسكوم للمناطق الصناعية، ويعتمد دورة إنتاجية كاملة تبدأ من المراحل الأولية وصولاً إلى المنتج النهائي.

أقيمت المراسم بحضور رفيع المستوى شمل المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، ووليد جمال الدين رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية.

كما شارك في الحفل الدكتور هشام ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد، واللواء طبيب محمد حجازي مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، والدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إلى جانب لفيف من قيادات شركة جينفاكس والشركاء الدوليين.

أشاد الوزراء والمسؤولون في كلماتهم بهذا الصرح الصناعي، مؤكدين أنه يمثل ركيزة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الدوائي القومي وتوطين الصناعات الحيوية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لزيادة القدرات التصديرية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. كما ثمن الحضور دور الشراكات الدولية في نقل التكنولوجيا المتقدمة، مما يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي رائد لصناعة اللقاحات وتصديرها.

يعد مشروع جينفاكس إضافة نوعية للبنية التحتية الصحية، حيث يقام باستثمارات تبلغ 150 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يوفر ما بين 500 إلى 700 فرصة عمل مباشرة. وقد حصل المشروع على الرخصة الذهبية تقديراً لدوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة من خلال التصدير للأسواق الإفريقية والعالمية. كما صُمم المصنع ليكون منشأة صديقة للبيئة تعتمد على الطاقة الشمسية، وهو مؤهل للحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية لضمان نفاذ منتجاته إلى الأسواق الدولية.

وعلى صعيد القدرات الإنتاجية، يستهدف المصنع إنتاج 29 نوعاً من اللقاحات والأمصال عبر اتفاقيات نقل تكنولوجيا مع 15 شريكاً دولياً، بطاقة إنتاجية تصل إلى 270 مليون جرعة سنوياً. ويهدف المشروع إلى تغطية احتياجات برنامج التطعيمات الوطني في مصر، بالإضافة إلى تلبية متطلبات الأسواق في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي سياق متصل، أكد آدم الضبع، رئيس مجلس إدارة مجموعة الضبع وجينفاكس، أن تحسن المؤشرات الاقتصادية في مصر واستقرار السياسات المالية كانا دافعاً رئيسياً للاستثمار في هذا المشروع الاستراتيجي. ومن جهتها، أوضحت الدكتورة نبال دهبة، الشريك المساهم والمدير العام لشركة جينفاكس، أن المصنع يتبنى رؤية طويلة المدى تعتمد على بنية تكنولوجية متطورة لتقديم حلول مبتكرة تخدم صحة الإنسان عالمياً.

والتزاماً بتأهيل الكوادر البشرية، أعلنت الشركة عن إنشاء أكاديمية جينفاكس للتعليم الطبي المستمر، التي تتولى تدريب الكوادر بالتعاون مع الهيئات التنظيمية مثل هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد، لضمان استمرارية تطبيق أعلى معايير الجودة المحلية والدولية. يذكر أن جينفاكس تتبع مجموعة الضبع الرائدة التي تمتد أنشطتها منذ عام 1957 في عدة دول تشمل كندا وروسيا والسعودية والإمارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى