ثلث المراهقين يشاهدون المحتوى العنيف على «تيك توك»
تشير الأبحاث إلى أن ثلث الأطفال والمراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، شاهدوا لقطات لعنف حقيقي على تطبيق تيك توك، في العام الماضي.
وخلص استطلاع شمل 7500 مراهق لصالح مؤسسة خيرية تدعمها وزارة الداخلية البريطانية، إلى أن ربع المشاركين شاهدوا مواد مماثلة على سناب شات، و20% على يوتيوب، و19% على إنستجرام.
ووجد الباحثون أنه عبر جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي، كان النوع الأكثر شيوعاً من المواد العنيفة التي تمت مشاهدتها هو لقطات المعارك، حيث شاهد 48% من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع مثل هذه المقاطع.
وقال جون ييتس، المدير التنفيذي لصندوق وقف الشباب “على شركات وسائل التواصل الاجتماعي أن تنتبه. من غير المقبول على الإطلاق الترويج لمحتوى عنيف للأطفال. لا ينبغي أن يتعرض الأطفال إلى لقطات قتال، أو تهديدات أو ما إلى ذلك”.
وشاهد حوالي 36% ممن شملهم الاستطلاع تهديدات بضرب شخص ما، بينما شاهد 29% أشخاصاً يحملون أسلحة أو يروجون لها أو يستخدمونها. وشاهد 26% منشورات تظهر أو تشجع على الإضرار بالنساء والفتيات. وعندما سُئلوا عن كيفية وصولهم إلى المادة، قال 27% إن المنصة التي كانوا يستخدمونها اقترحتها، بينما اعترف 9% فقط بالوصول إليها عمداً”.
وأضاف ييتس: “هذا النوع من المحتوى يمكن أن يثير بسهولة التوتر بين الأفراد والجماعات، ويؤدي إلى اتخاذ الأولاد مواقف مضللة وغير صحية تجاه الفتيات والنساء والعلاقات. كمجتمع، من واجبنا مساعدة الأطفال على أن يعيشوا حياتهم خالية من العنف، سواء خارج الإنترنت أو عبر الإنترنت”.
وأعربت مفوضة شؤون الأطفال، راشيل دي سوزا، عن “قلقها العميق إزاء نتائج هذا التقرير، التي تظهر بوضوح أن الأطفال والشباب يتعرضون بشكل متزايد للعنف”. وقالت: “نحن بحاجة إلى التركيز على دعم الأطفال – الضحايا والجناة على حد سواء. نحن بحاجة إلى نهج أكثر اتساقاً، حتى لا يقع الأطفال في ثغرات، بحيث يحصل الأطفال – أينما كانوا ومهما كانت خلفيتهم – على المساعدة التي يحتاجونها قبل تفاقم المشكلات، بالإضافة إلى التركيز على التدخل المبكر لحماية الصغار”.
وقال متحدث باسم تيك توك “تزيل تيك توك المحتوى العنيف أو تقيده حسب العمر، في أغلب الأحيان قبل أن يتلقى مشاهدة واحدة، وتزود الآباء بأدوات لتخصيص المحتوى وإعدادات الأمان بشكل أكبر لحسابات المراهقين”.
وقالت متحدثة باسم سناب شات: “إن للعنف عواقب مدمرة، ولا مكان له على سناب شات. عندما نجد محتوى عنيف، نقوم بإزالته على الفور، والتطبيق مصمم للحد من فرص انتشار المحتوى الضار المحتمل. نحن نشجع أي شخص يرى محتوى عنيف على الإبلاغ عنه باستخدام أدوات الإبلاغ السرية داخل التطبيق. نحن نعمل مع جهات إنفاذ القانون لدعم التحقيقات ونتشارك بشكل وثيق مع خبراء السلامة والمنظمات غير الحكومية والشرطة للمساعدة في خلق بيئة آمنة لمجتمعنا”.
وقالت متحدثة باسم يوتيوب إن الموقع لديه سياسات صارمة تحظر المحتوى العنيف، ويزيل بسرعة المواد التي تنتهك سياساته، حيث تمت إزالة أكثر من 946 ألف مقطع فيديو في الربع الثاني من عام 2023، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.