أكثر من 500 عمل فني في معرض مدينتي والرحاب الـ6.. احتفال بالإبداع الفني
أن يقترب الفن من المجتمع ويلتحم به ويعبر عنه بجمالياته وأوجاعه، تلك رسالة عالية القيمة، ترتقي بحس وذائقة المتلقي، وتبرز في الوقت نفسه دور الفنون ورسالتها في الارتقاء بالمجتمعات وتنميتها واستدامتها، وفي الوقت نفسه تبرز مهارات وقدرات الفنانين على التعبير بشتى أشكاله، بالكلمة والخطوط والألوان والصور والمعزوفات الموسيقية والأشعار والأغاني.
هذا المزيج الفني الثري المتنوع كان حاضرًا بقوة في معرض فنون سكان مدينتي والرحاب بالمبني الاجتماعي، الذي نظمته إدارة علاقات عملاء مشروعات مجموعة طلعت مصطفى، في ساحة العرض بمدينتي، وبمشاركة واسعة من الفنانين والفنانات من مختلف الأعمار والاتجاهات الفنية، حيث شارك في المعرض 80 فنان من سكان مدينتي والرحاب، بأكثر من 500 عمل فني.
وقد شهد المعرض الذي استمر على مدي يومين اقبالًا جماهيريًا كبيرًا، يعكس حالة التعطش للفنون والمعارض، وحرص الجمهور على تذوق الفنون.
افتتح المعرض المستشار محمد الحناوي عضو مجلس النواب بصحبة زياد الشاذلي مدير عام إدارة علاقات عملاء مشروعات مجموعة طلعت مصطفى، وبحضور طارق الكومي نقيب الفنانين التشكيليين والذي أثني على المعرض من حيث المستوى الراقي للأعمال الفنية والتنظيم والتنوع الشديد سواء في طبيعة الأعمال الفنية المعروضة أو في الفئات العمرية المشاركة، حيث شارك في المعرض أيضًا عدد من الأطفال، وتخلل المعرض الذي أقيم برعاية منصة ادرس التعليمية -“فنان من الرحاب” –
فقرات معزوفات موسيقية وتم تكريم جميع الفنانين المشاركين بالمعرض في ختام حفل الافتتاح.
زياد الشاذلي أكد أن المعرض يقام مرتين في السنة ويهدف إلى إتاحة الفرصة لإبراز مهارات وإبداعات السكان وخلق روابط بين الفن والمجتمع، مشيرًا إلى أن الاقبال على المعرض في تزايد مستمر سواء من العارضين أو جمهور الحضور.
النجاح الكبير الذي حققته النسخة السادسة من معرض سكان مدينتي والرحاب، رفع مستوى التحدي لأعلى درجاته في النسخة المقبلة التي يجري الإعداد لها مبكرًا لتضيف جوانب أخرى وتحتضن أعمال ووجوه جديدة من الفنانين من مختلف الأعمار.
الطبيب الفنان الدكتور سامح سعد زغلول أحد أبرز المشاركين في المعرض أكد حرصه على المشاركة قائلًا: أرسم بالأساس بالرصاص أو الفحم رسوم الأبيض والأسود، شاركت بأربع لوحات وهي عبارة عن بورتريه للفنان حسين جبيل وبورتريه للفنان محمود قابيل وبورتريه لطفل صغير من محاربات السرطان أسميتها المحاربة الصغيرة، وبورتريه خاص يجسد العلاقات الإنسانية لاثنين من كبار السن في حالة حب وأسميتها حتى آخر العمر”، ثم أضفت لهذه الأعمال لوحتين واحدة لمنظر الغروب وأخرى لجزيرة في اليونان وهي تعكس الطبيعة وجمالياتها، وهذين العملين هما لوحات ملونة منفردة ضمن لوحاتي بالأبيض والأسود.
أضاف أن تنظيم المعرض هذا العام فوق الرائع يعكس الجهد الكبير للأستاذ زياد الشاذلي وفريقه، وهو يشهد تحسينات وإضافات في كل نسخة من نسخه حيث يقام المعرض كما تعلم مرتين في السنة.