أخبـار

القمة العالمية لصناعة الطيران تنطلق من أبوظبي.. اليوم

وتسلط الضوء على أهمية التحول الرقمي والاستدامة لقطاع الطيران

انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية لصناعة الطيران التي تستضيفها شركة مبادلة للاستثمار في العاصمة الإماراتية أبوظبي وبحضور شخصي لأول مرة منذ دورة العام 2018، بمشاركة قرابة ألف من كبار القادة والخبراء والرؤساء التنفيذيين من قطاعات الطيران والفضاء والدفاع.

وفي الكلمة الافتتاحية للقمة، سلط محمد أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع في دولة الإمارات، الضوء على أهمية القمة العالمية لصناعة الطيران في توفير منصة تجمع بين قادة القطاع لمشاركة الرؤى والأفكار حول مستقبل قطاعات الطيران والفضاء والدفاع. كما أوضح معاليه المكانة التي تقلدها دولة الإمارات لتصبح واحدة من الدول الرائدة في التقدم العلمي عبر مجموعة من القطاعات، وذلك بهدف مواكبة التوجهات التي حملتها الثورة الصناعية والتكنولوجية الرابعة. مضيفاً إلى أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز قدراتها وترسيخ مكانتها لتصبح من الوجهات الرائدة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، والأولى على مستوى المنطقة في مجال استكشاف الفضاء.

وتحدث مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار، عن التزام دولة الإمارات بتطوير تقنيات جديدة رائدة وابتكار حلول جديدة من شأنها أن تسرع من وتيرة التحول نحو الاستدامة. كما سلط بدر العلماء، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية في قطاع الاستثمار في الإمارات لدى شركة مبادلة للاستثمار، الضوء على نجاح دولة الإمارات في مسيرتها لإنشاء وتطوير مركز طيران يشمل مرافق تصنيع بقيادة مواطنين إماراتيين والنساء اللاتي يساهمن بأدوار محورية في تطوير مثل هذه المرافق. كما استعرض العلماء التقدم المحرز في مجال وقود الطيران المستدام والتوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة.

من جانبه، قال مطر علي الرميثي الرئيس التنفيذي لوحدة التطوير الاقتصادي في توازن: “من اللافت أن دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت ارتفاعاً في مساهمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في النمو الاقتصادي المتواصل إبان جائحة كوفيد-19, وذلك بفضل الحوافز التي توفرها الدولة والتي نوفرها في مجلس التوازن الاقتصادي للمستثمرين.

وأضاف الرميثي: “حرصنا في مجلس التوازن الاقتصادي أن نساهم بشكل فعال في النمو المتسارع الذي يشهده قطاع صناعات الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل توجهات الدولة للاستثمار في هذا القطاع. ونركز في توازن على الاستثمار في سلاسل الإمداد والتقنيات وتطوير الكفاءات الوطنية في هذا القطاع الحيوي”.

وبدوره ركز توني دوجلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، على أهمية تعاون القطاع لتعزيز الجهود للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050. كما سلط الضوء على نجاح الاتحاد للطيران في إحرازها تقدماً ملحوظاً لناحية التحول نحو الاستدامة.

واستعرضت القمة خلال اليوم الأول كيف أن تضافر ومواءمة جهود الموردين والعملاء في قطاع الدفاع من خلال الدخول في شراكات استراتيجية من شأنه أن يحسن من القدرات الدفاعية ويطور من رأس المال البشري ويخفض من التكاليف ويعزز من كفاءة عمليات القطاع. وفي هذا الصدد، استعرض المهندس وليد أبو خالد، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية، دور الشركة في توفير فرص العمل من خلال إبرام الشراكات الدولية والتي تسعى من خلالها الشركة لتصبح واحدة من بين أكبر 25 مقاولاً عالمياً في قطاع الدفاع بحلول عام 2030. وفي إطار تعليقه على القمة العالمية لصناعة الطيران.

وأضاف أبو خالد: “اكتسبت القمة العالمية لصناعة الطيران هذه السمعة المرموقة بفضل قدرتها على توجيه نمو قطاع الطيران من خلال توفير منصة لإجراء المحادثات والمناقشات البناءة والمؤثرة في القطاع. ونظراً لكونها واحدة من الشركات البارزة وسريعة النمو في قطاع الدفاع، تدرك الشركة السعودية للصناعات العسكرية أهمية التزامها بأن تكون جزءاً فاعلاً من هذه المهمة، وتُعتبر رعايتها لهذا الحدث القيم مساهمة هامة في تعزيز الجهود لحماية مستقبل القطاع. لذا نثمن جهود شركة مبادلة على هذه الشراكة ونتطلع إلى الاستفادة من هذه المنصة العالمية لاستعراض قدراتنا وتعزيز شراكاتنا الدولية وتسريع الجهود المبذولة لتوطين وتطوير القطاعات الدفاعية في المملكة العربية السعودية بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030. ونأمل أن يوطد ويرسخ هذا التعاون من العلاقات الاستراتيجية التي تجمع الجارتين الشقيقتين، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”.

وعلى مدار ثلاثة أيام، سيتضمن جدول أعمال القمة العديد من المناقشات والمحاضرات حول قطاعات الطيران والفضاء والدفاع. ومن جانبه، قال تيموثي هاوز، العضو المنتدب لشركة تارسوس في الشرق الأوسط: “إن تعزيز التعاقدات والتعاون على تطوير الحلول التكنولوجية يساهم في تسليط الضوء بشكل أكبر على أهمية الشراكات في قطاع الدفاع، والتي من شأنها أن تساعد في تعزيز أمن الدول على المدى الطويل. وتستعرض القمة العالمية لصناعة الطيران مجموعة من أحدث التقنيات والحلول المطورة بفضل الشراكات المبرمة بين شركات قطاع الدفاع الدولي. ويساعد تركيز القمة على قطاع الدفاع الشركات في التعرف على القدرات الدفاعية الحديثة مع مشاركة قيمة من الشركاء الدوليين والحكومات”.

وقال جان مارك نصر، رئيس قسم أنظمة الفضاء ورئيس شركة إيرباص للدفاع والفضاء: “تلتزم إيرباص بدعم دولة الإمارات في مسيرة تطويرها لقطاع الطيران والفضاء. ويسرنا اليوم أن نعبر عن مدى فخرنا بتعزيز شراكتنا مع شركة الياه للاتصالات الفضائية وشركة الثريا للاتصالات في عدد من المشاريع الهامة. كما وقعنا مؤخراً اتفاقية تعاون مع شركائنا في دولة الإمارات لبناء وتطوير مركز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية، حيث سيكون هذا المركز متخصصاً في تصنيع وتطوير أقمار صناعية للاتصالات والملاحة وأقمار صناعية فائقة الدقة بأحجام تتراوح بين 50 – 250 كجم”.

وصُمم برنامج القمة لهذا العام ليعزز التفاعل بين المشاركين ويحفز على إبرام الشراكات وتقديم الحلول التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في القطاع. كما ستشهد دورة هذا العام أنشطة وفعاليات جديدة، مثل عيادة إرشادية للشركات الناشئة تنظمها شركة Aerospace Xelerated، وجلسات حول الدور الرائد الذي تساهم به التكنولوجيا في تطوير قطاع الطيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى