إنترنت

«سيدات مصر» تُطلق حملة إلكترونية لدعم ثقافة العمل عن بُعد لتمكين المرأة

أطلقت مبادرة «سيدات مصر» حملة إلكترونية، وهي الأولي من نوعها في مصر لدعم وتعزيز ثقافة العمل عن بُعد ونظام ساعات العمل المرنة.

تستهدف الحملة رفع وعي أصحاب الأعمال والمؤسسات بأهمية تطبيقها لتمكين المرأة اقتصاديا ومنحها فرص متساوية في مجال العمل وعرض الفوائد التي تعود على أصحاب الأعمال والمؤسسات من تنفيذ هذه الأنظمة بهدف تحفيزهم على توفير فرص العمل للسيدات ليتسنى للسيدات اثبات كفاءتهم والتقدم في مشوارهم المهني بدون انقطاع بسبب أي ظروف خاصة.

العمل عن بُعد والذي يُعرف في بعض الأحيان أيضا بالعمل المنزلي، أو بأماكن العمل المرنة يمنح للموظفين الحرية بأن يؤدوا وظيفتهم من أي مكان خارج مقر الشركة أو المؤسسة التي يعملون بها. أما نظام ساعات العمل المرنة فهو يسمح للموظفين بتحديد الوقت الذي يناسبهم للعمل بشرط ان يستوفوا إجمالي عدد ساعات العمل اليومية أو الاسبوعية

أكدت رضوي حسني منسقة حملة «سيدات مصر»، أن الحملة تختص بتشغيل النساء، وذلك لمواجهة الصعوبات الكبيرة التي تواجهها النساء المصريات في سوق العمل فهدفنا رفع وعي المجتمع بضرورة احتضان المرأة العاملة واحترام ظروفها الاجتماعية.

أضافت: ” فريق عمل سيدات مصر جميعهن من مدن مختلفة داخل مصر، وخارجها، ولعل ذلك أبلغ مثال على إنتاجية العمل عن بعد وكوني واحدة من النساء المصريات ومن خلال تجربتي اري ان العمل عن بعد هو أفضل وسيلة لي للموازنة بين عملي ككاتبة محتوى وبين استكمال دراستي الأكاديمية”.

أكملت: “بالرغم من أن العمل عن بعد يُعرف أيضا بالعمل المنزلي، هذه الحملة لا يعني بها المطالبة بعودة المرأة الي المنزل من أجل القضاء علي نجاحها، بل في حالة اختيارها نظام العمل عن بعد، سيكون ذلك لاستدامة مشوارها المهني بلا انقطاع، بسبب أي ظروف خاصة قد تواجهها، مثل الحمل أو رعاية أطفالها”.

معروف أن النساء في مصر يشكلن حوالي 50٪ من عدد السكان، وبالرغم من أن 54٪ من خريجي الجامعات من الإناث، إلا أن نسبة البطالة ترتفع بين الشابات بالمقارنة بالذكور.

وحسب إحصائيات 2020، النساء تمثل 21.2٪ فقط من إجمالي القوى العاملة مقارنة بـ 67.3٪ من الرجال.

أكدت رضوي انه بسبب وباء الكورونا، فقدت عشرات الآلاف من النساء في مصر وظائفهن. والآلاف منهم حصلن على اجازات غير مدفوعة الأجر أو إجازات مرضية لرعاية أطفالهم بعد إغلاق المدارس بالرغم من أنه كان بإمكان الآلاف منهم مزاولة أعمالهم بدون انقطاع، لو كان نظام العمل عن بعد متاح.

تقول رضوى حسني: ” إيجابيات العمل عن بعد باتت واضحة للجميع منذ جائحة كورونا رغم أنها لم تكن بالأمر الجديد على بعض الشركات العالمية. فالعمل عن بعد يحمل في طياته الكثير من المميزات لكلا من الموظف، وصاحب العمل. فهو يحافظ على إنتاجية الأفراد، ويعيد لهم القدرة على الموازنة بين عملهم، وحياتهم الشخصية، وكذلك يعفي صاحب العمل من إنفاق الكثير من الأموال، ويحد من التكلفة العالية لإدارة الشركات، وغيرها”.

وشددت رضوي علي ان الحملة ستستمر على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لمدة شهر من انطلاقها، وحتى ١٥ يونيو ٢٠٢٢. وستعرض الحملة خلال هذه الفترة التحديات التي تواجه السيدات العاملات وأصحاب الأعمال في مباشرة أعمالهم، إزالة تخوفات أصحاب الأعمال من نظام العمل عن بعد، وطرق إمكانية تطوير الأعمال من خلال تفعيل برامج العمل عن بعد ونظام عمل الساعات المرنة، والفائدة التي ستعم على المرأة وأصحاب الأعمال والمجتمع والبيئة من تفعيل هذه الأنظمة.

وستقدم الحملة حسب تصريحات رضوي أيضا لقاء مع خبراء تصميم التطبيقات والبرامج التي تيسر العمل عن بُعد، وكذلك بعض العاملات وأصحاب الأعمال الذين يستخدمون هذه التطبيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى