الأمن السيبراني

لمواجهة الجرائم الإلكترونية.. فريق من الخبراء العرب يعقدون لقاءهم الأول في جامعة نايف

احتضنت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اليوم، اللقاء الأول لفريق الخبراء العرب المعني بمواجهة جرائم تقنية المعلومات، بمشاركة عدد من المختصين في المجالات الأمنية والقانونية والفنية، ويستمر مدة يومين.

وافتتح اللقاء بكلمة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان شكر فيها الرعاية الكريمة التي توليها حكومة المملكة العربية السعودية (دولة المقر) لدعم العمل العربي المشترك، كما قدم شكره إلى الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على العناية الفائقة التي يوليها سموه للتعاون الأمني العربي والرعاية الكريمة التي يحيط بها جناحي المجلس الفني والعلمي.

وأشار الدكتور كومان إلى أن اختيار “الرياض” لهذا اللقاء يأتي تقديرا للمستوى المتميز الذي بلغته المملكة في مجال الأمن السيبراني ومواجهة الجريمة الإلكترونية، إذ احتلت المرتبة الأولى عربيًا والثانية عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني الذي تصدره وكالة الأمم المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما أن اختيار جامعة نايف العربية لاحتضان اللقاء يترجم المستوى المرموق الذي بلغته في هذا المجال.

ولفت الدكتور كومان إلى أن قرار مجلس وزراء الداخلية العرب بتشكيل فريق خبراء معني بمواجهة الجرائم الإلكترونية خلال دورته الخامسة والثلاثين، جاء نظرًا لطبيعة الجريمة الإلكترونية وأبعادها المتشعبة، إذ حرص المجلس على وضع أطر عملية لمواجهتها، واتخذ مجموعة من الإجراءات من بينها إقرار الإستراتيجية العربية الاسترشادية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات، واعتماد الإستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات، وإقراره خطة تنفيذية مدتها ثلاث سنوات لترجمة هذه الإستراتيجية إلى برامج عملية.

من جانبه أكد نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور طارق بن صالح الريس على أهمية هذا اللقاء التأسيسي، منبهًا إلى ما يترتب على التقنيات الحديثة والتحول الرقمي من أنماط وأساليب إجرامية مستجدة، الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود ودعم العمل العربي المشترك لمواجهة هذه الأنماط والجرائم، كما أن الاهتمام الذي توليه الجامعة لجرائم أمن المعلومات أسهم في أن يحقق مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية بها قدرًا مميزًا من النجاح رغم حداثة إنشائه، متمنيًا أن تُسهم محاور ومخرجات اللقاء في تحقيق الأهداف التي عُقد من أجلها.

يُذكر أن فعاليات اليوم الأول استعرضت الإستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات، فيما تتضمن فعاليات اليوم الثاني عرضًا عن مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية بجامعة نايف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى