«مايكروسوفت» تستعرض آخر الابتكارات التكنولوجية للأجهزة والبرامج

بالتزامن مع خططها الهادفة إلى إحداث تغيير جذري في البنية التحتية السحابية يضمن الارتقاء بأداء أجهزتها وبرامجها من مختلف الجوانب، رفعت “مايكروسوفت” الستار عن أكثر من 100 تحديث وعرض في نسخة العام 2023 من مؤتمر”إيجنايت”. واعتمدت التحديثات الجديدة على استراتيجية الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بدءاً من تبني هذه الاستراتيجية مروراً برفع مستوى الإنتاجية وصولاً إلى تعزيز الحماية الأمنية، وجميعها مصممة خصيصاً لتمكين عملاء “مايكروسوفت” وشركائها ومطوريها من إعادة رسم ملامح مستقبل العمل.

ومن بين أبرز الابتكارات التي أدخلتها “مايكروسوفت” على مركز بياناتها، جاءت رقاقة “مايكروسوفت أزور مايا” المدعومة بميزة تسريع مهام حوسبة الذكاء الاصطناعي والمصممة خصيصاً لتولي مهام استخلاص النتائج ووضع التوقعات وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي عليها مثل “أوبن إيه أي” و”بينج” و”جيت هاب كوبايلوت” و”تشات جيب بي تي”، فضلاً عن “مايكروسوفت أزور كوبالت“، وهي رقاقة قائمة على المزايا السحابية تعتمد على بنية معالج “إيه آر إم” المطورة خصيصاً لرفع مستوى الأداء وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة ودعم التكلفة الاقتصادية. ومن المنتظر أن تصل هاتان الرقاقتان إلى الأسواق في مطلع العام القادم.

وكانت “مايكروسوفت” قد أعلنت أيضاً عن وضع نظام “أزور بوست” في متناول الجميع بما يتيح لهم إمكانية التخزين والترابط مع الشبكات بشكل أسرع عن طريق نقل تلك العمليات من الخوادم المضيفة إلى الأجهزة والبرامج المصممة خصيصاً لهذا الغرض.

كما تعكف الشركة على  توطيد نطاق شراكاتها مع مزودي السيليكون بهدف تلبية الطلب المتزايد على إمكانات الحوسبة المستدامة ذات الكفاءة العالية القابلة للتطوير ووضع أحدث الخدمات الحوسبة وابتكارات الذكاء الاصطناعي في خدمة عملائها.

وفي معرض تعليقه على إطلاق التحديثات الجديدة، أشار إيهاب فودة، مدير عام مايكروسوفت في منطقة الشرق الأوسط ، إلى أن الشركات الناشطة في منطقة الشرق الأوسط على اختلاف أشكالها وأحجامها تتسابق على اقتناء أحدث التقنيات التي تعزز من قيمتها المضافة، مؤكداً “بعد أن رفعنا الستار عن أحدث الابتكارات في مؤتمر ’مايكروسوفت إيجنايت 2023‘ تدخل شركتنا مرحلة جديدة مهمة على صعيد تطوير البنية التحتية السحابية. وتقديم هذه الابتكارات خير دليل على التزام ’مايكروسوفت‘ بمنح الجميع دون استثناء إمكانية الوصول إلى أحدث الحلول المبتكرة، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي والمساعد ’كوبايلوت‘، فضلاً عن تعزيز قدرة الشركات على مواجهة أصعب التحديات التي تقف في طريقها لبناء المستقبل الرقمي المنشود. ونحن نتطلع إلى تسخير قدرات هذه الابتكارات من أجل خدمة دول المنطقة على نحو يفتح أمامها آفاقاً واعدة في التحول إلى حاضنة رقمية رائدة”.

يُذكر أن أداة “مايكروسوفت كوبايلوت” المصممة خصيصاً لمساعدة الشركات في أداء مهامها اليومية تخضع لتغييرات جذرية تستند إلى الدروس المستفادة من برنامج الوصول المبكر وقنوات البحث الأخرى. وبعد أن أعلنت مايكروسوفت عن وضع مساعدها “كوبايلوت” المخصص لبرنامج “مايكروسوفت 365” في خدمة الشركات، أصبح هذا المساعد مدعوم الآن بشاشة معلومات جديدة من نوع “كوبايلوت مايكروسوفت” تعرض للعملاء إرشادات حول المزايا المتوفرة والفوائد المتعددة التي يعود بها مساعد “كوبايلوت” على أعمالهم، وهو مزود أيضاً بإمكانات تخصيص جديدة تقدم استجابات مصممة على نحوٍ يتوافق مع التفضيلات الخاصة بكل مستخدم والعمل الذي يؤديه داخل الشركة.

علاوة على ذلك، أطلقت “مايكروسوفت” أيضاً أداة “كوبايلوت مايكروسوفت” عبر الخدمة السحابية “أزور” لتضع في متناول العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات مساعداً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي يغيّر وجهة نظرهم السابقة عن أعباء العمل الموكلة إليهم من خلال التعرف على وظائف وقدرات “أزور” غير المستثمرة بعد والاستعانة بها في تنظيم مهام العمل السحابية. ومن المنتظر أن تستبدل “مايكروسوفت” تطبيق الدردشة “بينج تشات” و “بينج تشات المخصص للمؤسسات” بمساعدها “كوبايلوت” رغبة منها في منح المستخدم تجربة أكثر سلاسة ووضع مساعدها الذكي في متناول الجميع.

لمزيدٍ من المعلومات عن “مايكروسوفت” وما أطلقته من تحديثات جديدة في مؤتمر “إيجنايت”، تفضل بالنقر هنا.