جديد التقنية

مايكروسوفت تُطلق الموجة الثانية من مايكروسوفت 365 كوبايلوت

أعلنت مايكروسوفت عن طرح الموجة الثانية من “مايكروسوفت 365  كوبايلوت”، والتي تمثل نقلة نوعية في عالم الذكاء الاصطناعي من خلال قدراتها الجديدة في تعزيز إنتاجية المؤسسات وتحسين طُرق التعاون، مما يضمن تقديم نموذجاً مميزاً للابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي.

تحديثات بناء على ملاحظات العملاء

أكد جاريد سباتارو، نائب رئيس مايكروسوفت لشؤون الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل، على الدور الكبير الذي لعبته ملاحظات العملاء في موجة التحديثات الجديدة قائلاً: “مر 18 شهرًا فقط منذ أن أطلقنا مايكروسوفت 365  كوبايلوت، في هذه الفترة الزمنية أصبحنا أكثر ارتباطًا بعملائنا من أي وقت مضى”. موضحاً: “قدم لنا ما يقرب من 1000 عميل ملاحظات حول كيفية استخدامهم لـ كوبايلوت ومدى كفاءته، وبناءً على هذه الملاحظات، قمنا بإجراء أكثر من 700 تحديث للمنتج وإطلاق أكثر من 150 ميزة جديدة خلال العام الجاري”.

وأضاف: “ملايين الأشخاص حول العالم يستخدمون تطبيقات مايكروسوفت 365 ويستخدمون كوبايلوت بشكل يومي، مما يوفر مكاسب إنتاجية والكثير من الوقت، ومع الموجة الثانية، نأخذ في الاعتبار ملاحظات عملائنا ونستخدمها لجعل كوبايلوت أفضل”. وتابع سباتارو: “التحديثات والميزات الجديدة ليست سوى بداية الموجة الثانية من ابتكار كوبايلوت وفي الشهرين المقبلين، نتيح لعملائنا المزيد حول كيفية قيام كوبايلوت بتعزيز الإنتاجية وتسريع القيمة التجارية لكل عميل”. 

كوبايلوت طفرة غير مسبوقة في إصدارات مايكروسوفت

وكجزء من التحديثات الجديدة، أطلقت مايكروسوفت أداة جديدة تسمى “Copilot Pages” ضمن مساعيها لدعم الأعمال التي تتطلب التفكير الإبداعي والتحليلي والتعامل مع المعلومات، حيث تتيح هذه الأداة منصة لتسهيل التعاون بين أعضاء الفريق باستخدام الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، يمكن لفريق يعمل على مشروع معين استخدام “كوبايلوت” للحصول على أفكار أو اقتراحات، ثم تحويل هذه الأفكار إلى صفحات قابلة للتعديل من قبل الجميع.

كما يمكن لأعضاء الفريق رؤية التعديلات بشكل فوري، وإضافة المعلومات من ملفات الشركة أو الإنترنت، مما يخلق بيئة عمل تفاعلية تدمج بين الذكاء الاصطناعي والقدرات البشرية لتعزيز التعاون والإنتاجية.

كما أصدرت مايكروسوفت سلسلة من التحديثات والميزات الجديدة على حزمة تطبيقات “مايكروسوفت 365″، إذ أصبح المساعد الشخصي كوبايلوت متاحاً الآن بشكل عام في “إكسل”، ومدعوماً أيضاً بلغة البرمجة “بايثون”، مما يطلق طفرة في تحقيق الاستفادة القصوى من قدرات برنامج “إكسل”، حيث سيكون المستخدمين قادرين على تنفيذ مهام متقدمة مثل التنبؤ الدقيق وفقاً للبيانات، وتحليل المخاطر المتوقعة، ومعالجة البيانات المعقدة باستخدام لغة بسيطة وطبيعية. 

فعلى سبيل المثال، إذا كان لديك بيانات مبيعات شهرية وترغب في التنبؤ بالمبيعات المستقبلية، يمكنك كتابة أكواد “بايثون” داخل”إكسل” لتحليل البيانات والتنبؤ بالاتجاهات القادمة، مما يسهّل عليك اتخاذ القرارات المناسبة.

أما على صعيد تطبيق “باور بوينت”، أضافت مايكروسوفت ميزة جديدة تسمى “Narrative Builder” تعمل بتناسق مع المساعد الشخص كوبايلنت، فهي عبارة عن مسودة لتصميم شرائح العرض التي يود المستخدم تقديمها، فبمجرد كتابة التعليمات وارفاق الملفات المتعلقة بالفكرة أو المشروع المخصص لتصميم العرض التقديمي، يقوم بعد ذلك بمعالجة كل المعلومات المرفقة وتصميم عرض تقديمي كامل وفقاً للتعليمات المدخلة في الميزة الجديدة عبر تطبيق “باور بوينت”.

وفي اطار التحديثات الجديدة، سيكون بمقدور مساعد مايكروسوفت الشخصي كوبايلوت في “تيمز” تحليل ومتابعة جميع جوانب الاجتماعات، من التسجيل الصوتي إلى الدردشة المكتوبة، لضمان عدم تفويت أي تفاصيل هامة. تساعد هذه الأداة في تقديم ملخص شامل لما تمت مناقشته، بما في ذلك الأسئلة أو النقاط التي ربما فاتت المستخدمين خلال الاجتماع. على سبيل المثال، إذا فاتك جزء من الاجتماع، يمكنك ببساطة أن تسأل كوبايلوت، وسوف يقوم من ناحيته بفحص ما قِيلَ وكُتِبَ في الدردشة بسرعة لتقديم ملخص أو توجيهك للمكان المحدد في المناقشة. هذا يجعل متابعة الاجتماعات أكثر سهولة وفعالية، ويضمن استرجاع المعلومات المهمة بدقة وسرعة.

علاوة على ذلك، أضاف كوبايلت على “Outlook” ميزة جديدة تساعد في تحديد أولويات البريد الوارد، وتهدف الخاصية الجديدة إلى تحسين إدارة البريد الإلكتروني اليومي للمستخدمين من خلال تحديد الرسائل الأهم التي تحتاج إلى انتباه فوري، وتوفير ملخصات للرسائل الطويلة لتوفير الوقت، بالإضافة إلى توضيح أسباب اختيار بعض الرسائل كأولوية. هذه الميزة تسهّل على المستخدم ترتيب رسائله، وفهم محتواها بسرعة دون الحاجة لقراءتها كاملة، ومعرفة أهمية الرسائل بشكل واضح، مما يساعد في إدارة الوقت بكفاءة ويضمن عدم تفويت أي تفاصيل هامة في العمل.

وتضمنت التحديثات أيضاً التي أطلقتها مايكروسوفت في سياق تعزيز استخدام قدرات الذكاء الاصطناعي في المساعد الشخصي كوبايلوت ميزة “Copilot Agents“، والمصممة لمساعدة الشركات في تخصيص الذكاء الاصطناعي لاحتياجاتها وتحسين عملياتها، وذلك عن طريق أتمتة المهام المختلفة سواء كانت بسيطة مثل الرد على العملاء أو معقدة  مثل عمليات التسويق والمبيعات. هذه الخاصية سوف تسهم في زيادة كفاءة العمل، وتخفيف الأعباء الروتينية عن الموظفين، وزيادة الإنتاجية من خلال أتمتة المهام اليومية.

أما الميزة الأخرى التي تسمى “Agent Builder” فهي مخصصة لتحسين عمليات التفاعل مع العملاء، أو قسم التسويق لإدارة الحملات التسويقية بفعالية، أو قسم خدمة العملاء للاستجابة للاستفسارات بشكل أسرع. فعلى سبيل المثال، يمكنها  أن تساعد في الرد على أسئلة العملاء بشكل فوري والآلي عبر موقع الشركة، مما يوفر ردودًا سريعة ويزيد من رضا العملاء. كما يمكنها أن تعمل داخل منصة “مايكروسوفت تيمز” في  مساعدة فريق المبيعات في الحصول على معلومات العملاء، مثل آخر عملية شراء أو موعد اجتماع قادم، مما يجعل العمل أسرع وأكثر كفاءة ويوفر الوقت للموظفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى