أخبـار

ساتيا ناديلا يستعرض قدرات الذكاء الاصطناعي لدعم التنمية الاقتصادية بالإمارات

قام الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، اليوم بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، للاطلاع على أحدث المستجدات التي تشهدها ابتكارات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في تمكين جميع المؤسسات عبر مختلف القطاعات في الدولة.

وفي تصريح له، أوضح ناديلا أن الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولًا جذريًا  في مستوى إنتاجية الأفراد ويعزز الابتكار في المؤسسات وقطاعات الأعمال على الصعيدين العالمي والمحلي، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة. وأثنى ناديلا على الجهود المبذولة من قبل المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص لتكريس هذه التقنيات في تحفيز الابتكار وتذليل العقبات وتقديم فرص وفيرة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية.

ويجدر بالذكر أن مايكروسوفت بدأت عملياتها في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من 30 عامًا، ولا تزال تواصل تعزيز تواجدها بفعالية، خاصة بعد استثمارها الكبير بجلب أولى مراكزها السحابية في منطقة الشرق الأوسط على أراضي دولة الإمارات لتكون موقعًا لها في المنطقة، والتي تعتبر محركًا رئيسيًا وراء دعم وتعزيز عمليات التحول الرقمي في مختلف قطاعات الاقتصاد داخل البلاد.

ومن المتوقع وفقًا لتقرير شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” أن تصل قيمة صناعة الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط إلى 320 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. وأشار التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستعد لاحتضان أكبر نسبة مئوية من تقنيات الذكاء الاصطناعي في اقتصادها مقارنة بأي دولة أخرى في المنطقة، حيث من المتوقع أن تصل إلى ما يقرب من 14٪ بحلول عام 2030.

وقد أعلن ناديلا خلال خطابه في هذا الحدث عن توفر خدمة “Azure OpenAI”  في الأيام القادمة، حيث ستتوفر بالضبط في وقت لاحق من هذا الشهر عبر مراكز مايكروسوفت السحابية في دولة الإمارات.

وسوف تتيح هذه الخدمة إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من خدمات ونماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة، بما في ذلك ” GPT-4″ و “Codex” و “DALL-E 2″، والتي يمكن استخدامها لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل روبوتات الدردشة، والمساعدين الافتراضيين، وإعداد التعليمات البرمجية وأدوات تحرير الصور والمزيد.

كما سلط ناديلا الضوء على بعض الطرق التي تقود بها المؤسسات الإماراتية مسيرة التحول والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن قطاعات رئيسية، بما في ذلك:

  • وزارة التربية والتعليم تتحالف مع الشركة الناشئة “ASI” التي أبصرت النور على يد الشاب قدوس باتيفادا، بغرض تطوير مدرس خصوصي قائم على الذكاء الاصطناعي يؤدي دور المساعد الشخصي في تعليم اللغتين العربية والإنجليزية للطلبة الإماراتيين، بما يعزز من فرص تعلمهم خارج نطاق الغرف الدراسية. ومن المنتظر أن يُرفع الستار عن هذا المعلم الذكي في مختلف مدارس الإمارات. وتتماشى هذه الشراكة مع أهداف الوزارة الرامية إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، كما تم الإعلان عنه في وقت سابق في القمة العالمية للحكومات 2023.
  • دائرة الصحة في العاصمة الإماراتية أبوظبي تضع في متناول المرضى تجربة رقمية موحدة تتيح لهم إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المتكاملة عند الطلب. كما سيعمل هذا المساعد الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي على منصة “مايكروسوفت أزور” السحابية، وذلك بهدف توفير إمكانية الوصول الفوري إلى السجلات الطبية الموحدة، ناهيك عن وظيفة البحث عن الأطباء وتحديد مواعيد المراجعة دون أي عناء.
  • مجموعة “جي 42” أصدرت نموذجاً لغوياً كبيراً للدردشة باللغة العربية أطلقت عليه اسم “جيس” سيُرفع الستار عنه عبر خدمات منصة “مايكروسوفت أزور” ليساهم بدعم إمكانيات إنشاء محتوى أصلي باللغة العربية لما يقارب 100 مليون مستخدم للغة العربية عبر الإنترنت.
  • “ديب أوبنيون” تتبنى عبر شريكها المؤسس أحمد العلي نماذج الذكاء الاصطناعي وتدمجها عبر مسار العمل الآلي المشغّل حالياً على منصة  “مايكروسوفت أزور” بما يتكامل مع منصة “مايكروسوفت باور” من جهة، ويتيح من جهة أخرى للمؤسسات فرصة تخفيض ما تنفذه من مهام روتينية متكررة وتقليل ما تتعرض له من حوادث ناجمة عن الأخطاء البشرية المرتكبة في بيئة العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى