ما هي تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الحج؟
تستعد أراضي المملكة العربية السعودية لاستقبال ملايين الحجاج المسلمين الراغبين في أداء فريضة الحج خلال الأيام القادمة.
وتسعى رئاسة شؤون الحرمين لتوظيف التكنولوجيا وخصوصاً تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة الحجاج وإرشادهم إلى طرق أداء مناسكهم.
ونشرت الرئاسة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي صور التقنيات المختلفة التي وظفتها والتي بات وجودها مألوفاً في أروقة الحرمين المكي والمدني.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مكة
استحدثت وكالة الخدمات والشؤون الميدانية ما أطلقت عليه اسم “مكانس التطهير الذكية” التي تعمل بشكل يدوي وإلكتروني، عن طريق التطبيق الذكي الخاص بها، والمزود بتقنية خرائط الذكاء الاصطناعي.
وقال رئيس قسم الخدمات الفنية ماجد العمودي عبر موقع رئاسة شؤون الحرمين: “إن هذه المكانس تُشحن لمدة أربع ساعات، وتعمل لمدة تقدر بثلاث ساعات، تغطي خلالها مساحة 180 متراً مربعاً، بقوة شفط 2000 باسكال.
مكانس الذكاء الاصطناعي على سطح الكعبة
كما نشرت رئاسة شؤون الحرمين صوراً ومقاطع تظهر استخدامها روبوتات تعريفية في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، تقدم لزوار المجمع شرحاً عن المقتنيات الموجودة فيه والتي تخص الكعبة المشرفة، ومنها قطع قديمة لكسوة الكعبة وبعض مكوناتها.
وبالرغم من التوسع في استخدام هذه التقنيات في هذا الموسم، إلا أن الموسمين السابقين كانا قد شهدا أيضاً استخدامات لبعض التقنيات، كالروبوتات التي استقبلت الحجيج، وتلك المعنية بتوزيع مياه زمزم، والأخرى المختصة بالتعقيم ومكافحة الأوبئة والكاميرات الحرارية.
كما شهدت المواسم السابقة استخدام بطاقة الشعائر الذكية التي ترتبط بجميع الخدمات المقدمة للحجاج، مثل دخول المخيمات واستخدام وسائل النقل والدفع عبر نقاط البيع وأجهزة الصراف الآلي ومعرفة نقاط التجمع ومواعيد التفويج والتنقل.
“أكبر خطة تشغيلية في تاريخ الرئاسة”
وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس قد أعلن مطلع هذا الشهر عن مضامين خطة الرئاسة لموسم الحج هذا العام، التي تعد أكبر خطة تشغيلية بعد انتهاء أزمة كورونا.
وأعلن السديس أن هذه الخطة شهدت قفزة نوعية في الخدمات المقدمة، من تفعيل لأحدث التقنيات وإدخال آليات الذكاء الاصطناعي، وتسخير الروبوتات الذكية والتطبيقات الإلكترونية.
وأشار السديس إلى أن الرئاسة هيأت أكثر من 14 خدمة إلكترونية منها تطبيق “تنقل”، وتطبيق “لوامع الأذكار”، و”المصحف الشريف”، وغيرها من التطبيقات والروبوتات الذكية التي تعمل على تهيئة البيئة الإيمانية.
ردود على مواقع التواصل
تفاعل رواد مواقع التواصل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة لتيسير أمور الحج والصلاة في الحرمين، وأبدى بعضهم إعجابه بها، حيث أثنى عبد الله كرم الدين على تقديم الخدمات التي وصفها بالجليلة والأنيقة.
كما أبدى المغرد أسعد إعجابه بالخدمات المقدمة للحجاج من تنظيم وسقيا وحفاظ على الأمن، معتبراً أنه “عمل إنساني عظيم وغير مستغرب من أبناء الوظن المهتمين بخدمة الحجاج”.
لكن عبد الله كان له رأي آخر، حيث عبر عن انزعاجه من استخدام الروبوت للترحيب بالناس، واصفاً إياه بإنه “بلا طعم ولا هيئة” ولا يمكن التفاعل معه حسب تعبيره.